وائل الدحدوح
ولد وائل حمدان إبراهيم الدحدوح في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة في الثلاثين من نيسان/ أبريل عام 1970، وهو متزوج وله ثمانية من الأبناء. درس المرحلة الأساسية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وحصل على الثانوية العامة عام 1988، ونال درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية في مدينة غزة عام 1998، ودرجة الماجستير في الدراسات الإقليمية من جامعة القدس في أبو ديس عام 2007.
عمل مراسلًا لأكثر من صحيفة ومجلة في فلسطين، منها صحيفة القدس عام 1998، ثمَّ انضم إلى فضائية العربية عام 2003، ثمَّ انتقل إلى فضائية الجزيرة عام 2004، وعمل مراسلًا ميدانيًا، ثمَّ أصبح مدير مكتبها في قطاع غزة. غطى الدحدوح الأحداث المفصلية في قطاع غزة، بما فيها موجات التصعيد العسكري الإسرائيلي على القطاع، والاغتيالات التي نفَّذها الاحتلال بحق قادة فصائل المقاومة من سياسيين وعسكريين، والانتخابات التشريعية عام 2006، وأحداث الانقسام عام 2007، وجميع حروب الاحتلال على القطاع منذ أواخر عام 2008، ونقلت تقاريره الميدانية معاناة الفلسطينيين خصوصًا المجازر المروِّعة التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين، والآثار المدمِّرة للقصف الإسرائيلي على البنية التحتية.
تميزت تغطيته الإعلامية بالدقة والمهنية والموضوعية، وتحلى بأعلى درجات الشجاعة رغم الأخطار التي كادت تودي بحياته، حيث تنقل بين المناطق المستهدفة لنقل معاناة الأهالي أثناء حرب الاحتلال الوحشية على القطاع والتي اندلعت إثر عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين أول/أكتوبر عام 2023، وقد قدَّم تقارير ميدانية تفصيلية مدعَّمة بشهادات حية ومشاهدات مباشرة، ما جعلها مصدرًا موثوقًا لنقل الحقائق إلى العالم، كما أنَّه أعدَّ برامج وثائقية وتحقيقات صحفية، وأصبح نموذجًا متميزًا للصحفيين إثر تصميمه على مواصلة عمله في نقل أحداث الحرب رغم الفاجعة الشخصية التي ألمت به بفعل القصف الإسرائيلي.
نال الدحدوح عدة جوائز دولية تقديرًا لجهوده الإعلامية، أبرزها جائزة السلام من خلال الإعلام/ لندن عام 2013، وتم تكريمه من عدد من الزعماء العرب في مهرجانات ومؤتمرات دولية عديدة، ونال عددًا من الجوائز العربية والدولية خلال حرب الاحتلال على غزة عام 2023 منها جائزة جون أوبوشون الدولية لحرية الصحافة Aubuchon International Press Freedom Award/ إسبانيا، وجائزة نادي الصحافة الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية، وجائزة مراسلون بلا حدود، واعتبرته جهات وصحف ومجلات عربية ودولية شخصية العام خلال عامي (2023-2024) وذلك عرفانًا بجهوده وتضحياته في نقل أخبار الحرب إلى العالم.
عانى الدحدوح من الاحتلال، فقد اعتقل لمدة سبع سنوات بعد إنهائه الثانوية العامة، ومنعه الاحتلال من السفر لسنوات طويلة، وارتقت زوجته وابنه وابنته وحفيده الرضيع واثني عشر من أبناء أشقائه وأقاربه في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات جنوب غرب مدينة غزة في الخامس والعشرين من تشرين أول/ أكتوبر عام 2023، وأصيب بجروح متفرقة في هجوم بطائرة إسرائيلية مسيَّرة في مدينة خان يونس في الخامس عشر من كانون أول/ ديسمبر عام 2023 أثناء محاولته تغطية قصف الاحتلال لإحدى المدارس، وقد أدى هذا الهجوم إلى ارتقاء مصور قناة الجزيرة سامر أبو دقة وثلاثة من مسعفي الدفاع المدني كانوا برفقته، وقد أدت إصابة الدحدوح إلى أضرار كبيرة في ذراعه اليمنى، كم ارتقى ابنه الأكبر حمزة الذي يعمل معه في قناة الجزيرة إثر استهدافه بغارة إسرائيلية على السيارة التي كان يتواجد فيها برفقة أحد زملائه الصحفيين في منطقة المواصي جنوبي غربي القطاع في السابع من كانون الثاني/ يناير عام 2024.
