إسماعيل هنية
ولد إسماعيل عبد السلام أحمد هنية في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في مدينة غزة في الثالث والعشرين من أيار/ مايو عام 1963، لأسرة لاجئة تعود أصولها إلى قرية جورة عسقلان المهجرة قضاء غزة، وهو متزوج وله ثمانية أولاد وخمس بنات. درس المرحلة الأساسية في مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في مخيم الشاطئ، والثانوية في معهد الأزهر الديني في غزة، حيث حصل منه على الثانوية العامة عام 1981، ونال درجة البكالوريوس في الأدب العربي من كلية التربية في الجامعة الإسلامية عام 1987. عمل في الجامعة الإسلامية مديرًا للشؤون الإدارية والأكاديمية، وأصبح رئيسًا للوزراء في الحكومتين العاشرة (2006)، والحادية عشرة (2007)، واستمر في رئاسة الحكومة في قطاع غزة حتى عام 2014.
انتمى هنية لجماعة الإخوان المسلمين في بداية ثمانينات القرن الماضي، ونشط في الكتلة الإسلامية، وكان عضوًا في مجلس الطلبة بين عامي (1983- 1984)، ورئيسًا له عام 1985. التحق بصفوف حركة حماس فور تأسيسها، وانخرط في فعالياتها، وكان عضوًا في الهيئة الإدارية للجمعية الإسلامية، ورئيسًا لنادي الجمعية الإسلامية في غزة بين عامي (1990-2000)، ورئيسًا لمكتب الشيخ أحمد ياسين بين عامي (1997-2004)، وعضوًا في مجلس أُمناء الجامعة الإسلامية في غزة عام 1997، وعضوًا في لجنة المتابعة العليا للانتفاضة الفلسطينية عن حركة حماس، وعضوًا في لجنة الحوار مع الفصائل الفلسطينية.
قرَّر ترشيح نفسه للانتخابات التشريعية عام 1996 إلا أنَّه تراجع عن ذلك بناءً على طلب حركة حماس، وقد ترأس قائمة التغيير والإصلاح التابعة للحركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006، وفاز فيها، وكان جزءًا من حوارات المصالحة بين حركتي حماس وفتح، وقد وقعت الحركتان في منزله اتفاق الشاطئ عام 2104 والذي تنازل بموجبه عن رئاسة الحكومة لصالح تشكيل حكومة الوفاق الوطني. انتخب لرئاسة للمكتب السياسي لحركة حماس عام 2017.
يرفض هنية الاعتراف بدولة الاحتلال، ويدعو إلى القطيعة مع التسوية سيما اتفاق أوسلو وتوابعه، وينادي بتعزيز المقاومة بكافة أشكالها، وبعدم الرضوخ لمشاريع التصفية للقضية الفلسطينية بما فيها صفقة القرن، وتحقيق المصالحة وفق برنامج وطني موحد يفضي إلى تحقيق الأهداف الفلسطينية، وبالعمل على بناء تحالف إقليمي في مواجهة الاحتلال.
عانى هنية أثناء مسيرته النضالية من الاحتلال؛ فقد اعتقله أول مرة عام 1987 بُعيد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية لمدة 18 يوما، واعتقل للمرة الثانية إداريًا عام 1988 لمدة ستة أشهر، واعتقل للمرة الثالثة عام 1989، وأمضى في السجن ثلاث سنوات، ثم أُبعد إلى مرج الزهور في جنوب لبنان أواخر عام 1992، واعتقل لدى السلطة الفلسطينية، وتعرض لمحاولة اغتيال في السادس من أيلول/ سبتمبر عام 2003 إثر غارة إسرائيلية استهدفته مع الشيخ أحمد ياسين، كما أعاق الاحتلال والسلطات المصرية دخوله إلى غزة عبر معبر رفح عام 2006، وتعرض موكبه لإطلاق نار من مسلحين في غزة في العشرين من تشرين أول/ أكتوبر 2006 أثناء اشتداد التوتر بين حركتي حماس وفتح واستشهد أحد مرافقيه، وتعرض مكتبه للقصف من قبل قوات الاحتلال عام 2006، وكذلك منزله خلال حرب عام 2014، وأدرجته وزارة الخزانة الامريكية في قائمتها للإرهاب عام 2018.
المصادر والمراجع:
- موقع الجزيرة مباشر: https://www.youtube.com/watch?v=Hvk43W80C_k
- موقع حركة حماس: https://hamas.ps/ar/politicalofficemember/22
- عبد الهادي، مهدي. “فلسطينيون”. القدس: الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية،
ط2، 2011.