إسماعيل أبو شنب
ولد إسماعيل حسن محمد أبو شنب في الثامن والعشرين من آذار/ مارس عام 1950 في مدينة غزة، لعائلة لاجئة تعود أصولها إلى قرية الجيَّة المهجرة قضاء غزة، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وخمس بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرسة وكالة الغوث في مخيم النصيرات ومدرسة غزة الجديدة التابعة لوكالة الغوث في مخيم الشاطئ، والثانوية في مدرسة فلسطين الثانوية في غزة، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1967، ودرس اللغة الإنجليزية في معهد المعلمين بين عامي (1967-1969)، وأنهى درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة المنصورة في مصر عام 1975، ودرجة الماجستير في هندسة الإنشاءات من جامعة كولورادو في الولايات المتحدة عام 1983، والتحق ببرنامج الدكتوراه في الولايات المتحدة. عمل مديرًا لقسم المشاريع في بلدية غزة ونائبًا لمدير الإدارة الفنية فيها بين عامي (1975-1980)، وقائمًا بأعمال رئيس قسم الهندسة المدنية في جامعة النجاح بين عامي (1983-1984)، ومحاضرًا فيها حتى عام 1988، ومهندسًا في وكالة الغوث بين عامي (1988-1989)، ومحاضرًا في كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية في غزة، وعميدًا لكلية المجتمع والتعليم المستمر في الجامعة، ورئيسًا لكلية العلوم التطبيقية، ومديرًا لمركز أبحاث المستقبل في غزة بين عامي (2000- 2003).
انتمى أبو شنب لجماعة الإخوان المسلمين عام 1968، وانخرط في أنشطتها، وأصبح أحد كوادرها الرئيسين في القطاع منذ النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي، وحضر الاجتماع السري الذي عقده تنظيم الإخوان (بلاد الشام) في عَمان أوائل ثمانينيات القرن الماضي ضمن وفد الجماعة من الداخل المحتل لدراسة استئناف الإخوان لمشروع المقاومة في فلسطين.
كان لأبو شنب دور نقابي بارز؛ فهو من قيادات العمل الطلابي الإسلامي في معهد المعلمين في رام الله ، وهمزة وصل بين الإخوان المسلمين في الضفة وغزة، ومن مؤسسي نواة تنظيم الإخوان الفلسطينيين في مصر أثناء دراسته الجامعية، ومن مؤسسي الجمعية الإسلامية في مدينة غزة عام 1976، ونائبًا لرئيسها، ومن مؤسسي جمعية المهندسين الفلسطينيين في قطاع غزة عام 1976، وعضو مجلس إدارتها بين عامي (1976 -1980)، ورئيس مجلس إدارتها بين عامي (1979-1980) وعامي (1997-2003)، ومن المساهمين في إعادة تأسيس نقابة المهندسين في قطاع غزة عام 1976، وعضو هيئتها الإدارية في أكثر من دورة بين عامي (1978-1989)، ونقيبها عام 1979 وبين عامي( 1998-1999)، وعضو مؤسس في رابطة الأندية الفلسطينية عام 1977، وأحد مرجعيات الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح بين عامي (1983-1987)، وعضو الهيئة الإدارية لجماعة الإخوان المسلمين في القطاع، وعضو مجلس الشورى، وعضو لجنتها السياسية عام 1984، وعضو مؤسس لكلية المجتمع في الجامعة الإسلامية عام 1998، وعضو مؤسس لمركز أبحاث المستقبل في غزة عام 2000.
كان أبو شنب من جيل المؤسسين لحركة حماس، وشارك في تخطيط وتنفيذ أنشطتها منذ اللحظة الأولى لتأسيسها، وأطلع بمسؤولية مركزية فيها، فكان أحد مسؤولي اللجنة السياسية للحركة داخل القطاع، ونائبًا للشيخ أحمد ياسين، وقائدًا للحركة داخل القطاع بين عامي (1988-1989)، وكان جزءًا من القيادة المركزية للحركة في الضفة وغزة منذ عام 1988، وساهم في تعزيز جماهيرية حركته أثناء الانتفاضة، وتوحيد جهودها في الضفة وغزة، وإفراز المزيد من الهياكل التنظيمية الحمساوية العاملة ضمن الانتفاضة، كما شارك في صياغة العديد من وثائقها الرسمية، وكان له دور بارز داخل المعتقلات الصهيونية، فكان ممثلاً للمعتقلين في سجن الرملة عام 1990، وساهم في إدارة وإنجاح أكثر من إضراب عن الطعام، واختارته حركة حماس أثناء اعتقاله رئيسًا لحزب الخلاص عند إعلان تأسيسه الرسمي أوائل عام 1996، وكان ممثلًا لحركة حماس في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية، وناب عن حركته في العديد من اللقاءات مع السلطة الفلسطينية والفصائل، وقد عرَف في تلك المرحلة بآرائه المعتدلة في فترة شهدت فيها علاقة حماس مع السلطة الفلسطينية توترًا شديدًا بسبب اعتقال عدد كبير من قيادات الحركة في سجون السلطة الفلسطينية.
عاش أبو شنب تداعيات النكبة، وعانى من حياة المخيمات الصعبة، ومن ممارسات الاحتلال؛ إذ استدعته مخابراته أكثر من مرة، واعتقل عام 1989، وخضع لتحقيق قاسٍ، وحكم عليه باثنتي عشرة سنة (منها أربع سنوات مع وقف التنفيذ)، واخضع للعزل الانفرادي مدة 17 شهرًا، ومُنع من السفر، واغتيل مع اثنين من مرافقيه بقصف مروحية عسكرية صهيونية سيارته في الحادي والعشرين من آب/ أغسطس عام 2003.
المصادر والمراجع:
- عبد الهادي، مهدي. “فلسطينيون”. القدس: الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية، ط2، 2011.
- محمد، بلال (محرر). ” إلى الواجهة ذكريات د. عدنان مسودة عن الاخوان المسلمين في الضفة الغربية وتأسيس حماس”. بيروت: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 2013.
- موقع الجزيرة نت الإلكتروني:
- موقع حركة حماس الإلكتروني:
