محمود الخطيب

ولد محمود داود محمود الخطيب في بلدة جماعين جنوب نابلس في الخامس والعشرين من آب/ أغسطس عام 1972م، لأسرة مهجرة من قرية المالحة جنوب غرب القدس، وهو متزوج وله سبعة أبناء. تلقى تعليمه الأساسي في مدارس جماعين وبيت لحم، وحصل على الثانوية العامة عام 1989م، وعلى درجة البكالوريوس في الشريعة من كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة القدس/ أبو ديس عام 1995، وعلى درجة الماجستير في القضاء الشرعي من جامعة الخليل عام 2005. عمل مدرِّسًا في المدارس الحكومية في بيت لحم، ومحاضرًا في جامعة القدس المفتوحة فرع بيت لحم، وإمامًا وخطيبًا في مساجد بيت لحم.

نشأ الخطيب منذ صغره متدينًا، فحفظ القرآن وهو في المرحلة الإعدادية، ونشط في العمل الدعوي والتوعوي والاجتماعي، وانتخب عضوًا في المجلس التشريعي عام 2006 عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس، وكان أصغر النواب سنًا. اعتقله الاحتلال مدة ثلاث سنوات ونصف بين الأعوام (2006-2009)، واعتقل مرة أخرى عام 2014.

يتبنى الخطيب الفكر الإسلامي وهو متأثر بالتيار الوسطي، ويرى أن مستقبل القضية الفلسطينية قاتم نظرًا للظروف المحيطة عربيًا ودوليًا، وعدم قدرة الفلسطينيين على ترتيب الوضع الداخلي، وعدم امتلاكهم لأوراق ضغط على الاحتلال، ما يمنح الاحتلال فرصة أكبر للنيل من حقوقهم، ويصف اتفاق أوسلو بالاتفاق المشؤوم، حيث أرجع القضية الفلسطينية إلى الوراء، وحصر الشعب الفلسطيني في كانتونات ضيقة، وأثبت منذ البداية فشله في تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني، ويعتقد أنَّ الانقسام فُرض على حركة حماس ولم يكن مخطط له، وجاء نتيجة للتآمر عليها وعلى شرعية فوزها بالانتخابات، محملا حركتي فتح وحماس مسؤولية وقوعه، حيث انعكس سلبًا على القضية الفلسطينية والنسيج الاجتماعي الفلسطيني.

يرى الخطيب أن القوانين والشرائع الدولية والسماوية كفلت حق الشعوب في التخلص من الاحتلال والظلم بكافة الوسائل، سواء المسلحة أو غيرها، ولا يجوز التخلي عن هذا الحق، ولكن يمكن تأجيله أو وقفه مؤقتًا وفقًا للظروف، ويؤكد على ضرورة إشراك جميع الفصائل في صنع القرار الفلسطيني، ويرى أن هناك بعض الأطراف التي لا تسمح بذلك نتيجة حرصها على مصالحها الضيقة ونفوذها، بالإضافة إلى عدم سماح المجتمع الدولي للحركات الإسلامية بالمشاركة في القرار الفلسطيني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى