دراسات وأبحاثشؤون إسرائيلية

مراكز الأبحاث الإسرائيلية ودورها في صناعة القرار

أشرف بدر

مقدمة:
بدأ اهتمام الحركة الصهيونية بالبحث العلمي ومراكز الأبحاث منذ قيام دولة “إسرائيل”، بل إنّ بعض مراكز الأبحاث الإسرائيلية تعود نشأتها إلى ما قبل الإعلان عن قيام “إسرائيل”، كمعهد هنريتا سالد الذي أسس في عام 1941 (معهد هنريتا سالد، 2016). وقد تركز  اهتمام “إسرائيل” في البحث العلمي في مجال العلوم الطبيعية و العلوم الإنسانية على حد سواء. 
تهتم هذه الورقة بمراكز الأبحاث المتخصصة في العلوم الإنسانية، وتحاول الإجابة عن سؤالين رئيسين، وهما: ما هو الدور الذي تقوم به مراكز أبحاث العلوم الإنسانية في “إسرائيل”؟ وما هي أهم مراكز الأبحاث في “إسرائيل”؟ وتنطلق هذه الورقة من فرضية مفادها أنّ مراكز الأبحاث في “إسرائيل” لها دور مؤثّر في صناعة القرار، وقد اعتمدت المنهج التحليلي، بواسطة تقصي المعلومات، وتحليل ودراسة نشاطات ومنشورات هذه المراكز. 
لذلك تنقسم الورقة إلى مبحثين رئيسين بعد التمهيد بمدخل نظري، يتناول المبحث الأول دور المراكز البحثية في “إسرائيل”، ويستعرض المبحث الثاني أهم هذه المراكز، واهتماماتها الرئيسة، وتختم الورقة بخلاصة واستنتاجات. 
مدخل نظري ومفاهيمي
تبلورت في العالم الغربي مع نهاية الحرب العالمية الثانية نظرية تفيد بأنّ العلم والبحث العلمي هما الضامنان لنمو ورفاه المجتمع الحر، وبأنهما لن ينجحا دون تخصيص موارد كبيرة لهما من الميزانية العامة (زليخا، 2007، صفحة 101). من أهم الوثائق حول هذا التوجه ما كتبه فانيفار بوش (Vannevar Bush )، رئيس مكتب تطوير البحث العلمي في الحكومة الأمريكية عام 1945، بعنوان: العلم: جبهة غير منتهية  (Science The Endless Frontier, 1945). نصت الوثيقة على أهمية العلوم الاجتماعية والفلسفة، وبأنها لا تقلّ أهمية عن العلوم الطبيعية، وقد نتج عن توصيات الوثيقة تأسيس الصندوق القومي العلمي بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1950، بهدف دعم البحث العلمي. تضمنت الوثيقة مصطلح رأس المال العلمي، الذي يمكن تحصيله من خلال مراكمة المعرفة والبحث العلمي، وتحقيق عدة متطلبات، من أهمها:
  1. زيادة الاهتمام بالبحث العلمي في الجامعات ومراكز الأبحاث غير الرسمية.
  2. تخصيص ميزانيات فيدرالية كبيرة لتمويل نشاطات البحث العلمي.
  3. ضمان تدفق الدعم المالي للباحثين في مراكز الأبحاث، لفترة لا تقل عن 5 سنوات.
  4. الاعتبار الوحيد لتخصيص الميزانيات للبحث العلمي هو التميز والجودة العالية للبحث.
  5. ضمان مطلق للحرية الأكاديمية للباحث، وعدم التدخل في أهداف البحوث ووسائلها.
  6. تخصيص موارد فيدرالية لوضع خطط هدفها تدريب وتأهيل الباحثين عبر المنح، ودعم الباحثين الطلاب في مؤسسات التعليم العالي. 

حذت “إسرائيل” حذو العالم الغربي بوضع البحث العلمي على رأس اهتماماتها. فحسب الجهاز المركزي للإحصاء في “إسرائيل”، فإنّ نسبة الإنفاق القومي على الأبحاث والتطوير والتنمية المعرفية والثقافية في عام 2015 وصلت إلى 4.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، أي ما يقارب من 50 مليار شيكل (ما يعادل حوالي 13 مليار دولار). كما وصل الإنفاق على الأبحاث للفرد الواحد عام 2015 إلى 1,537 دولار، والذي يُعتبر من بين أعلى المعدلات في منظمة التعاون والتنمية OECD (الجهاز المركزي للإحصاء الإسرائيلي، 2016). وحسب الأكاديمية الإسرائيلية للعلوم، فإن 1% من الأوراق والمقالات البحثية المنشورة في العالم هي من إنتاج باحثين إسرائيليين، وأنّ “إسرائيل” تحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم في نسبة الأوراق البحثية المنشورة مقارنة بعدد السكان (زليخا، 2007، صفحة 107).
أهم مراكز الأبحاث في “إسرائيل” واهتماماتها
يَصْعُب تصنيف مراكز الأبحاث في “إسرائيل” بناءً على اهتماماتها، وذلك بسبب تعدد التخصصات التي تبحث فيها من جهة، وتداخل هذه التخصصات من جهة أخرى، فهنالك مراكز أبحاث على سبيل المثال تهتم بالقضايا الاجتماعية كالبطالة، وتنشر دراسات اقتصادية، وبالتالي يَصْعُب تصنيفها مراكز بحثية تهتم بالجانب الاجتماعي فقط، ومن ثم سنجد أنّ هنالك مراكز يصلح أن تُدرج ضمن عدة تخصصات؛ لذلك تعتمد هذه الورقة في تصنيف مراكز الأبحاث على أبرز اهتماماتها، حيث تتوزع اهتمامات مراكز الأبحاث الإسرائيلية على عدة مجالات. ورغم صعوبة تصنيفها، إلا أنه وبالرجوع إلى النبذة التعريفية المنشورة على المواقع الرسمية لهذه المراكز، ونتاجها البحثي، يمكننا استنتاج الجانب الأبرز لاهتمام كلّ مركز، وبالتالي يمكن توزيعها على تسعة مجالات متداخلة، وهي: الأمن، الأمن والسلام، التخطيط الإستراتيجي والسياسات العامة، القضايا الاجتماعية، الفكر، الاقتصاد، التعليم، التاريخ، تعزيز التعايش.
ومن المهم التنويه إلى أن التعريف بهذه المراكز، ونشاطاتها واهتماماتها، يستند إلى النبذة التعريفية المنشورة على مواقعها الرسمية.
مراكز أبحاث تهتم بالأمن:
1- معهد أبحاث الأمن القومي:
تأسس المعهد عام 1977 ليكون مركزًا للأبحاث الإستراتيجية تابعًا لجامعة تل أبيب. تركزت أعماله في قضايا الأمن والدفاع عن “إسرائيل”. في عام 1983 تغير اسمه ليصبح مركز يافا للأبحاث الإستراتيجية، وبعد أن تطوَّر المركز أصبح اسمه في عام 2006 معهد أبحاث الأمن القومي، وتحوَّل إلى مؤسسة أكاديمية تابعة لجامعة تل أبيب، لكنه يتمتع باستقلال مادي عنها.
وضع المعهد لنفسه هدفين رئيسين، يتمثل الهدف الأول في إجراء أبحاث أساسيّة تستوفي المعايير الأكاديميّة المرموقة، والتي تتناول مجالات الأمن القومي لـ “إسرائيل” والشرق الأوسط والمنظومة الدوليّة. ويتمثّل الهدف الثاني في المساهمة في النقاش العامّ حول المواضيع التي تتصدّر أجندة “إسرائيل” الأمنية، بالإضافة إلى القضايا التقليديّة، كالدفاع وعقيدة الأمن والسياسات.
قام المعهد بتوسيع مجالات اهتمامه لتشمل: الرأي العامّ، والعلاقات المتبادلة بين المجتمع والجيش، والعلاقة بين المستويات العسكريّة والمدنيّة. يَصدر عن المعهد أوراق تقدير موقف، ومجلة “نظرة عليا”، بالإضافة إلى التقرير الإستراتيجي.  (معهد أبحاث الأمن القومي، 2016)
2-  مركز دراسات الأمن القومي:
تأسس المركز في جامعة حيفا عام 2000 لتعزيز البحث والمناقشة العامة فيما يتعلق بالأمن القومي الإسرائيلي، ويهتم بتطوير البحوث متعددة التخصصات وواسعة النطاق، والتي تشمل مجموعة كاملة من مكونات الأمن القومي، السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية، والمساهمة في تشكيل التصورات لدى صناع القرار والمسؤولين في النظام السياسي والعسكري، وذلك بهدف فهم النظام الداخلي والسياق الإقليمي والدولي.
ويسعى المركز إلى إضفاء الطابع المؤسسي على بناء علاقات مع مؤسسات الأمن القومي في العالم، كما يساهم عبر أبحاثه في تشكيل الخطاب العام المتعلق بأمن “إسرائيل” القومي، وفي تدريب المسؤولين وكبار الضباط في هذا المجال، بالإضافة إلى تدريب الأجيال القادمة من الباحثين.
في سنواته الأولى ترأس المركز البروفيسور غابرييل بن دور، ومنذ عام 2008 يترأسه الدكتور دان شويفتان. (مركز دراسات الأمن القومي، 2016)
3-  المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب
تأسس المعهد عام 1996، ويهدف إلى تيسير التعاون الدولي ضد “الإرهاب”، وهو عبارة عن مؤسسة بحثية مستقلة هدفها توفير خبراء في “مكافحة الإرهاب”، والأمن الداخلي وتقييم المخاطر، والتحليل الاستخباراتي والأمن القومي والسياسة الدفاعية.
ويُعتبر المعهد بمثابة منتدى مشترك لصانعي السياسات والباحثين الدوليين؛ لتبادل المعلومات والخبرات من خلال توزيع الأوراق البحثية والمنشورات الأكاديمية، حيث يتم تنظيم عدد من الندوات وورش العمل والمؤتمرات الدولية، من أجل تسهيل تبادل وجهات النظر والمعلومات والمقترحات.
يدير المعهد أكبر قاعدة بيانات على شبكة الإنترنت، تشمل الهجمات “الإرهابية” والمنظمات والناشطين “الإرهابيين”، بالإضافة إلى التقارير الإحصائية المتعلقة بهذا المجال. يتبع المعهد لمركز هرتسيليا متعدد المجالات، ويديره البروفيسور آريل ريتشمان.  (International Institute for Counter-Terrorism, 2016)
مراكز أبحاث تهتم بالأمن والسلام:
1- المركز الأكاديمي الإسرائيلي في القاهرة: 
تأسس المركز عام 1982 من قبل الأكاديمية الإسرائيلية الوطنية للعلوم، وذلك بمبادرة من مؤسسات التعليم العالي والجمعية الشرقية الإسرائيلية، وبعد التوصل إلى اتفاق بين “إسرائيل” ومصر عام 1979.
يُموَّل المركز من لجنة بناء السلام، ويديره في مجالات اللغة والأدب وثقافة مصر الحديثة البروفيسور غابرييل روزنباوم، بينما يقوم راشيل غالون بتنسيق العلاقات في مجال العلوم الطبيعية. 
لمهمة الرئيسة للمركز الأكاديمي في القاهرة هي تعزيز العلاقات بين الجامعات والباحثين في مصر و”إسرائيل”، ومساعدة الباحثين من كلا البلدين في الوصول إلى المكتبات والمحفوظات، وتشجيع المشاريع البحثية المشتركة.
غالبية الذين يستخدمون المركز في الجانب المصري هم الباحثون والطلاب في مجالات اللغة والأدب والدراسات اليهودية بشكل عام، بينما معظمهم في الجانب الإسرائيلي من الباحثين والطلاب في مجالات التاريخ والثقافة المصرية والعربية، ويحصل كلا الجانبين على منح دراسية لزيارة “إسرائيل” أو مصر.
أُغلق المركز في سبتمبر 2011 عقب مهاجمة السفارة الإسرائيلية من قبل مجموعة كبيرة من المتظاهرين، ويُتوقع أنّ يعاد فتح أبوابه بعد عودة السفير الإسرائيلي، وفتح السفارة في عام 2016.  (المركز الأكاديمي في القاهرة، 2016)
2-  مركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجية:
أَسَّس المركز عام 1993 الدكتور توماس هشت، أحد قادة الجالية اليهودية في كندا، والذي أنشأ مركز أبحاث مستقل وغير حزبي، مرتبط بقسم العلوم السياسية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية. سُمّي المركز على اسم مناحيم بيغن وأنور السادات بسبب جهودهما في إحلال السلام وتسوية الصراع العربي الإسرائيلي.
يبحث المركز في قضايا الأمن والسلام، خاصة في المجالات المتصلة بالأمن القومي الإسرائيلي والسياسة الخارجية، ومختلف القضايا الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، ويأخذ بمنشوراته وتوصياته كبار صانعي القرار في المجال العسكري والمدني، والمؤسسات ذات الصلة في وزارة الدفاع ووزارة الشؤون الخارجية، وأعضاء السلك الدبلوماسي، والصحافة والأوساط الأكاديمية، وقادة الجاليات اليهودية في أنحاء العالم، والجمهور المتعلم.
منذ عام 1993 يدير المركز البروفيسور أفرايم أنبار.  (مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية، 2016)
3-  معهد مراقبة وسائل الإعلام الفلسطينية:
يهتم المعهد بدراسة المجتمع الفلسطيني من خلال أنظمة الإعلام والثقافة والتعليم التابعة للسلطة الفلسطينية.
تأسس المعهد عام 1996، ويرأسه إيتمار ماركوس، الذي شَغَل منصب مدير “مركز مراقبة تأثير السلام”، باعتباره عضوًا في لجنة منع التحريض الثلاثية، الإسرائيلية الفلسطينية الأمريكية، التي أُنشئت في أعقاب اتفاق واي ريفر.
الغرض من هذا المعهد هو دراسة أيديولوجية السلطة الفلسطينية، والفجوة بين تصرفاتها وبياناتها على مستوى الإعلام العالمي، بشأن موقفها تجاه “إسرائيل” والصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعملية السلام. لهذا السبب، يركز المعهد بصورة أقلّ على المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس، كونها لا تعترف بـ “إسرائيل” وعملية السلام.
تدور أهداف المعهد البحثية حول الكشف عن التحريض المعادي للسامية والعنف والكراهية ضد “إسرائيل”، وذلك على مستوى الإعلام والتعليم في مناطق السلطة الفلسطينية.
تُوزَّع تقارير المعهد البحثية على صانعي السياسات والقادة في “إسرائيل” والولايات المتحدة وأوروبا، ويَنشر المعهد أبحاثه بثلاث لغات، هي العبرية والإنجليزية والفرنسية، وتتبع له قناة يوتيوب تحتوي على مئات أشرطة الفيديو.
في إبريل 2008، قَدَّم المعهد إلى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، تقريرًا خاصًّا بالنواب حول علاقات السلطة الفلسطينية مع أعداء الولايات المتحدة، وفي يناير 2008، قَدَّم إلى البرلمان البريطاني تقريرًا حول استغلال المساعدات المالية من بريطانيا في تعليم الكراهية ضد اليهود والغرب.
تُستخدم النتائج التي يتوصل إليها المعهد مصدرًا في تقارير “مؤشر السلام وثقافة التحريض في السلطة الفلسطينية”، التي أعدت بانتظام من قبل وزارة الشؤون الإستراتيجية منذ 2010. (مراقبة وسائل الاعلام الفلسطينية، 2016)
4- المركز الإسرائيلي الفلسطيني للأبحاث والمعلومات
تأسس المركز في القدس عام 1988 عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 1987، وذلك بهدف بناء جسور التواصل والتعاون بين المجتمع المدني الإسرائيلي والفلسطيني، ويُعتبر المركز خزان التفكير الوحيد المشترك (إسرائيلي – فلسطيني) في العالم.
يهتم المركز بتطوير حلول عملية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس “دولتين لشعبين”، فهو  يعترف بحق “الشعب اليهودي” والشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
مؤسس المركز ومديره هو غرشون باسكين، الذي يفخر بمشاركة المركز كقناة خلفية في مفاوضات مع حركة حماس، من أجل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليت، الذي كان أسيرًا لدى الحركة.
ينقسم المركز إلى قسمين: قسم البحوث والمعلومات، الذي يهدف إلى تطوير ومناصرة الحلول السياسية العملية لصناع القرار والمسؤولين، وذلك بشأن القضايا الخلافية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مثل القدس والحدود والمستوطنات والأمن، وقسم “بناء السلام المستدام”، الذي يهدف إلى تطوير وتعزيز الدعم الشعبي من أجل السلام والتعاون بين الإسرائيليين والفلسطينيين، من خلال رأي عام مؤيد لحل سلمي عادل ومستدام.  (The Israel/ Palestine Center for Research and Information, 2016)
5- معهد هاري ترومان 
تأسس المعهد عام 1965 في الجامعة العبرية في القدس، بدعم شخصي من الرئيس الأمريكي هاري ترومان، وبهدف دفع عملية السلام، ويُعتبر المعهد الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
المدير الأكاديمي للمعهد هو البروفيسور مناحيم بلوندحيم. يُركّز المعهد على دول الشرق الأوسط، فضلاً عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما يهتم باحثوه بدراسة آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، عبر اتّباع منهجية تعدد التخصصات (التاريخي والثقافي والنفسي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي).
يهتم المعهد بتسليط الضوء على قيمة التسامح والحوار في تعزيز التعايش السلمي بين الشعوب والأمم، ويُخصص منحًا دراسية للباحثين المحليين والدوليين، لمراحل الماجستير والدكتوراة وما بعد الدكتوراة.
يَتْبع للمعهد مركز أبا إيبان للدبلوماسية الإسرائيلية، الذي تأسس عام 1992، والذي يشارك في نشاطاته سفراء ووزراء خارجية، بالإضافة إلى صانعي السياسات من مختلف أنحاء العالم. (The Harry S.Truman Research Institute, 2012).
6-  مركز تامي شتاينمتس لأبحاث السلام:
تأسس المركز عام 1992، ويرأسه البروفيسور مردخاي تمركين، ويتبع لكلية العلوم الاجتماعية في جامعة تل أبيب. يتّبع المركز منهجية تعدد المجالات، من أجل تطوير الأبحاث والتفكير المنهجيّ في المواضيع المتعلّقة بعملية صنع السلام وفضّ النـزاعات، وخصوصًا الصراع العربي الإسرائيلي.
يشرف المركز على بنك معلومات حول أطر التعاون الإسرائيلي الفلسطيني والإسرائيلي العربي، ويعقد مؤتمرات وورشات عمل، بالإضافة إلى نشر أبحاث تتعلق بهذا الموضوع  (مركز تامي شتاينميتس، 2016).
7- معهد ميتفيم (المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية): 
أُنشأ المعهد ليكون منظمة غير ربحية عام 2011، ويرأسه نمرود جورن، وهو معهد للبحث والتفكير، ويسعى لإعادة تشكيل العلاقات الإسرائيلية في الشرق الأوسط وأوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط.
يتم تمويله عبر صناديق مثل صندوق فريدرك أيبرت، وصندوق “إسرائيل” الجديدة، ويهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في السياسة الخارجية الإسرائيلية، وتعزيز التكامل الإقليمي والسلام بين “إسرائيل” ودول الإقليم  (ميتفيم، 2016)
مراكز أبحاث تهتم بوضع خطط إستراتيجية وسياسات عامة:
1-  معهد السياسات والإستراتيجيات “مركز هرتسيليا متعدد المجالات”: 
تأسس المعهد عام 2000 من أجل المساهمة في وضع سياسة وطنية لـ “إسرائيل”، ورفع مستوى عملية اتخاذ القرارات الإستراتيجية، وقد تعاقب على رئاسته عدة أشخاص، ومنذ عام 2013 يرأسه البروفيسور أليكس مينتز، وهو رئيس جمعية العلوم السياسية الإسرائيلية.
يهتم المعهد بالأمن القومي والإستراتيجية، والسياسة الخارجية، والمخابرات، و”الشعب اليهودي”، والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى السياسة الاجتماعية والتعليم، ومن أهم نشاطاته عقد مؤتمر هرتسليا السنوي، علاوة على عقد المؤتمرات والحلقات الدراسية، ونشر سلسلة من أوراق العمل وتأليف الكتب.
يهتم المعهد بدراسة القضايا المؤثّرة في “إسرائيل”، بما في ذلك إعادة صياغة العقيدة الأمنية لـ ” إسرائيل”، ومشروع “نحو نظام إسرائيلي جديد”، وإجراء استطلاعات للرأي العام في “إسرائيل” والدول العربية، ودراسات في عملية صنع القرار والإستراتيجيات، بما يتعلق بالأمن القومي والسياسة الخارجية.
يعمل المعهد على تعزيز علاقات عمل مع الحكومات، والمؤسسات العامة ومؤسسات الفكر والرأي الدولية، ومعاهد البحوث وكبار الباحثين من جميع أنحاء العالم، ولديه فريق يختص بتنظيم دورات للدبلوماسيين الأجانب في “إسرائيل”.
تتوزع مجالات البحث في المركز على ثلاثة مجالات، هي: الشرق الأوسط الكبير (تقييم المخاطر الإستراتيجية الإقليمية الكبرى)، والعلاقات الخارجية الإسرائيلية، والمنهجيات المبتكرة في مجال الأمن الوطني والإقليمي، حيث يَصدُر عن المعهد تقرير الأمن والمناعة القومية بشكل دوري.  (مركز هرتسيليا متعدد المجالات، 2016)
2-  معهد يروشليم لدراسة السياسات:
تأسس المعهد عام 1978 على يد تيدي كوليك رئيس بلدية القدس، وأبراهام هيرمن رئيس الجامعة العبرية، ويديره حاليًّا مائير كراوس.
يهتم المعهد بدراسة المجتمع الحريدي، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكذلك البحوث المتعلقة بالسياسة البيئية والابتكار والنمو، وينصبُّ تركيزه على التحديات الفريدة في القدس المعاصرة، ويستفيد من دراساته صانعو السياسات، حيث تمت الاستعانة بدراسات المعهد في مفاوضات كامب ديفيد 2000، والأكاديميون، فضلاً عن عامة الناس. والمعهد شريك في اللجان التوجيهية في القدس، ويُصدِر إحصائية سنوية حول مدينة القدس.  (معهد يروشليم، 2016)
3-  المركز اليروشيلمي: 
تأسس المركز عام 1976، وقد استلم إدارته منذ عام 2015 حيه هرشكوبيتش، وذلك بعد تولي مديره السابق دوري جولد منصب مدير في وزارة الخارجية. ويهتم المركز بالقضايا الإستراتيجية ووضع سياسات عامة لصانعي القرار في “إسرائيل”، كما يهتم بوضع إستراتيجيات لمحاربة حركة المقاطعة العالمية. وتهتم منشوراته بإثبات حقوق “إسرائيل” حسب القانون الدولي، وبموضوع “الإرهاب” العالمي، والسلاح النووي الإيراني  (المركز اليروشيلمي ، 2016).
4- مركز أبحاث ومعلومات الكنيست:
تأسس المركز بمبادرة من رئيس الكنيست أبراهام بورغ عام 2000. يقوم المركز بتزويد أعضاء الكنيست ولجانها بمعلومات موضوعية ومستقلة، وبيانات ومعلومات عامة، وأوراق ودراسات شاملة، سواء بناء على الطلب أو على نحو استباقي، وذلك بهدف معالجة وتحليل البيانات المتعلقة بالموضوعات المدرجة على جدول أعمال الكنيست ولجانه.
تزامن إنشاء المركز مع سَنِّ قانون يُلزم السلطات العامة بتوفير المعلومات اللازمة للمركز دون تأخير، باستثناء احتمال نقل معلومات قد تضر بالأمن الوطني أو العلاقات الخارجية. يرأس المركز الدكتور شيرلي أفرامي.  (مركز أبحاث ومعلومات الكنيست، 2016)
5-  مركز دانيال أبراهام للحوار الإستراتيجي:
يَتْبَع المركز لكلية نتانيا الأكاديمية، ويهدف إلى إيجاد حلول للصراعات الإقليمية. يديره الوزير العمالي السابق أفرايم سنيه. يعمل تحت إطار المركز مجموعة من الأكاديميين جنبًا إلى جنب مع شخصيات معروفة في المشهد السياسي، المحلي والعالمي، خدموا دولة “إسرائيل” في الماضي، بالإضافة إلى رؤساء الأجهزة الأمنية، ورجال الأعمال من الصف الأول. وقد حدد المركز لنفسه الأهداف التالية  (مركز دانيال أبراهام للحوار الاستراتيجي، 2016):
  1. تنظيم المؤتمرات الدولية التي تجمع بين الأكاديميين البارزين، جنبًا إلى جنب مع واضعي السياسات، للتعامل مع قضايا الساعة في المنطقة والعالم.
  2. إنشاء مجموعة اتصال مكونة من رؤساء الدول والخبراء في المجالات ذات الصلة: الأمن، والأكاديميا والاقتصاد، في محاولة للمساعدة في توفير حلول للصراعات الإقليمية والعالمية.
  3. نشر أوراق تقدير موقف، تحوي استنتاجات من الأكاديميين المشهورين وصناع السياسات في “إسرائيل” والعالم، والذين يشاركون في البحث عن حلول للصراعات.

6- معهد الإستراتيجيات الصهيونية:
تأسس المعهد عام 2005، ويبحث في مجالات السلطة التشريعية، والدين والدولة، والتعليم، وحقوق الإنسان، وتحسين صورة “إسرائيل” من خلال محاربة حركة المقاطعة العالمية BDS. يهتم المركز بعلاقة الدين والدولة ونظام التعليم في المدارس العامة، بالإضافة لنشره مقترح قانون دستوري ينص على أنّ “إسرائيل” هي الدولة القومية للشعب اليهودي. يدير المركز بوعز هندل، الذي عمل في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. (Institute for Zionist Strategies, 2016)
7- مركز شاشا للبحوث الإستراتيجية:
أُنشأ المركز عام 2003، ويديره منذ عام 2012 البروفيسور شلومو حسون. يتبع المركز للجامعة العبرية في القدس، ويهتم بالربط بين البحوث والتطبيق على أرض الواقع، ويركّز على القضايا الإستراتيجية ذات الأهمية الوطنية، وينشر أوراق عمل ودراسات، بالإضافة إلى عقد حلقات دراسية حول هذه القضايا.
يتعاون المركز مع الجامعات والمعاهد البحثية الأخرى في “إسرائيل”، بهدف وضع رؤية إستراتيجية مستقبلية، ونشر دراسات تتعلق بمستقبل “إسرائيل” وفلسطين عام 2050.  (مركز شاشا للبحوث الاستراتيجية، 2016)
8-  معهد شموئيل نيمان:
تأسس المعهد في التخنيون عام 1978 بمبادرة من شموئيل نيمان، ويهدف إلى تنفيذ رؤيته بتعزيز العلوم والتكنولوجيا، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لدولة “إسرائيل”، فالمعهد ينتج بحوثًا تُركّز على صياغة سياسة وطنية للعلوم والتكنولوجيا والصناعة، والتعليم العالي، والبنية التحتية والبيئة والطاقة، وغيرها من القضايا ذات الأهمية، وذلك بهدف زيادة المناعة القومية لدولة “إسرائيل”، لذلك فإنّ استنتاجات وتوصيات المعهد يتم مراعاتها من قبل صناع القرار في مختلف المستويات، وفي كثير من الحالات يتم العمل بالتعاون مع المكاتب الحكومية.
تتلخص رؤية المعهد في تعزيز اتخاذ قرارات قومية مستنيرة في “إسرائيل”، بالاستناد إلى البحوث وتحليل المعلومات. يرأس المعهد البروفيسور زئيف تدمر  (معهد شموئيل نيمان، 2011).
9- مركز موشيه دايان: 
تأسس المركز عام 1959 كمعهد رؤوفن شيلوح، وفي عام 1965 اندمج مع جامعة تل أبيب، وسُمِّي في عام 1983 مركز موشيه دايان بعد دعمه ماليًّا من ورثة دايان وأصدقائه، وهو مركز غير حزبي ومتعدد التخصصات، ويُكرّس جهوده لدراسة الشرق الأوسط المعاصر وإفريقيا.
مهمة المركز الأساسية هي توفير الأدوات والإطار التحليلي لفهم الشرق الأوسط في القرن الـ 21، وبالتالي ليكون بمثابة مصدر لصانعي القرار والجمهور في “إسرائيل” والخارج. يتبع للمركز فريق من الباحثين يتقنون عدة لغات، من ضمنها الإنجليزية والعربية والتركية والكردية والفارسية، وهم من ذوي الخبرة وخاصة في تحليل الظواهر والاتجاهات السياسية والاقتصادية والثقافية والتاريخية للمنطقة.
يدير المركز البروفيسور عوزي رابي، ويُموَّل بواسطة المنح ومساهمات المؤسسات، بالإضافة إلى الصناديق الخيرية.  (مركز موشيه دايان، 2016)
مراكز أبحاث تهتم بالقضايا الاجتماعية:
1-  معهد رئوت:
تأسس المعهد عام 2004 ليكون منظمة غير ربحية ودون انتماء سياسي، ويرأسه جيدي جرينشتين. يهتم المركز بمجال الابتكار الاجتماعي، ويعمل لإحداث التغييرات الإستراتيجية اللازمة لدولة “إسرائيل” و”الشعب” اليهودي.
المهمة الرئيسة للمعهد هي مساعدة حكومة “إسرائيل” ومختلف الهيئات العامة، في التصدي للتحديات الإستراتيجية التي تواجهها، والتي تواجه بنية النظام السياسي. المجالات الأساسية التي يهتم بها المعهد هي القضايا الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، والعلاقات بين “إسرائيل” والعالم.
يُدعم المعهد ماليًّا من الجهات المانحة الخاصة، ولا يقبل التمويل من الجهات الحكومية، سواء الإسرائيلية أو الأجنبية، كما لا يقبل التبرعات التي تتجاوز 15٪ من الميزانية السنوية الإجمالية للمعهد.  (معهد رئوت، 2016)
2- مركز طاوب:
تأسس المركز عام 1982، ويديره آفي فيس، وذلك بهدف توفير وجهة نظر مهنية شاملة لصانعي السياسات في “إسرائيل”، فضلاً عن تقديم مقترحات سياساتية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
من أهم منشورات المركز تقرير “حالة الدولة: المجتمع والاقتصاد والسياسة”، الذي يتناول التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه “إسرائيل”، كما ينشر المركز نشرة دورية بعنوان: “صورة الوضع”، تحوي تحليلات مهنية قصيرة في القضايا المعاصرة.
يعقد المركز مؤتمرًا دوليًّا سنويًّا على اسم “سينجر”، ويستفيد من نتائج أبحاثه كبار صناع القرار في “إسرائيل”، بما في ذلك الوزراء وأعضاء الكنيست والموظفون الفنيون على جميع المستويات، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية الكبرى، والمنظمات الاجتماعية والكيانات الأخرى في “إسرائيل” والخارج، والتي تهتم بمستقبل الدولة.  (مركز طاوب، 2016)
3- مركز أدفا:
تأسس المركز عام 1991 بمبادرة من ثلاث حركات اجتماعية، هي حركة مساواة اليهود الشرقيين، والحركة النسائية، وحركة المساواة في الحقوق للمواطنين العرب. يهتم المركز بدراسة المجتمع الإسرائيلي، ويتخصص في رصد وتحليل الاتجاهات والسياسات الاجتماعية والاقتصادية للحكومة، وذلك وفقًا لمعايير المساواة والعدالة الاجتماعية. توجُّه المركز اجتماعي “ديمقراطي”، ويرأسه البروفيسور يوسي دهان.  (مركز أدفا، 2014)
4- مركز فلورسهايمر:
أُنشأ المركز عام 2007 خَلَفًا لمعهد فلورسهايمر، الذي كان كيانًا مستقلًّا بين 1991 – 2007، وأصبح تابعًا لمعهد الدراسات الحضرية والإقليمية في كلية العلوم الاجتماعية في الجامعة العبرية بالقدس. يهتم المركز بنشر دراسات تتعلق بقضايا الحكم المحلي وعلاقته بالحكم المركزي، وجوانب الحكم والتخطيط في المجتمعات العربية، وكذلك الفجوات بين السلطات المحلية المختلفة، وعلاقة الدين بالدولة. يديره البروفيسور عيرن رازين.  (مركز فلورسهايمر، 2016)
مراكز أبحاث تهتم بالجانب الفكري:
1-  المعهد الإسرائيلي للديمقراطية
تأسس المعهد عام 1991 ليكون مركزًا مستقلًّا وغير حزبي، وبمبادرة من الدكتور أرييه كارمون ورجل الأعمال برنار ماركوس، وفي عام 2014 عُيِّنَ يوحنان بلسنر مديرًا للمركز. يُنتج المركز مجموعة من البحوث تتعلق بالتخطيط والإصلاح داخل الحكومة الإسرائيلية، ويعمل باحثوه في مجالات القانون والاقتصاد والدين والدولة، ووسائل الإعلام والديمقراطية و”الإرهاب”. 
يقول المعهد إن الهدف الرئيس له هو (تعزيز المؤسسات “الديمقراطية” في “إسرائيل” وترسيخ قيمها، وتعزيز البنية التحتية الأخلاقية والمؤسسية لـ “إسرائيل” كدولة يهودية وديمقراطية، وتحسين أداء الهياكل الحكومية والاقتصاد، وصياغة طرق التعامل مع التحديات الأمنية للحفاظ على القيم الديمقراطية، وتعزيز الشراكة والمواطنة في المجتمع الإسرائيلي)  (المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، 2016). 
2- مركز شاليم:
أسَّسَ المركز في القدس عام 1994 أكاديميون وشخصيات عامة من “إسرائيل” والخارج، وذلك من أجل “تعزيز الأسس الفكرية اللازمة لازدهار دولة “إسرائيل والشعب اليهودي”. يهتم المركز بعدة مجالات، أهمها: الفكر اليهودي والصهيونية والفلسفة العامة، والفكر الديمقراطي، والسياسات الاجتماعية والاقتصادية، وتاريخ “الشعب الإسرائيلي”، والقانون الإسرائيلي، وعلم الآثار.
يُعتبر المركز مؤسسة تعليمية، فقد بادر إلى إطلاق مجموعة متنوعة من البرامج، مثل برامج الزمالات لكبار الباحثين وحملة الدكتوراة، من العاملين في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية من “إسرائيل والخارج”، وبرامج دعم وإثراء مرحلة ما قبل التجند للجيش (القيادات الشابة في الجيش) من جهة، وطلاب المدارس الثانوية من جهة أخرى  (المركز الأكاديمي شاليم، 2016).
3- معهد أبراهام هارمان لدراسة اليهودية المعاصرة:
 يتبع المعهد للجامعة العبرية في القدس، حيث أَسَّسَ كلية العلوم الإنسانية عام 1959 البروفسور موشيه ديفيس (1916 – 1996)، والذي ترأسها حتى عام 1973. أُطلق على المعهد اسم أبراهام هارمان، سفير “إسرائيل” لدى الولايات المتحدة، ورئيس الجامعة العبرية ما بين 1968 – 1983، ومستشار الجامعة حتى وفاته.
والمعهد هو إطار للبحث والتدريس متعدد التخصصات، هدفه تعميق الفهم لمجالات البحث والتدريس، وتشجيع نمو طرق جديدة للتفكير في دراسة العالم اليهودي في الجيل المعاصر. شارك المعهد في وضع المنهج الدراسي لليهودية المعاصرة، من خلال وزارة تاريخ إسرائيل واليهودية المعاصرة، وهو منهج دراسي لطلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراة في الدراسات اليهودية المعاصرة، والمحرقة والإبادة الجماعية في القرن الـ 20، ليكون جزءًا من قسم تاريخ إسرائيل واليهودية المعاصرة.
يتبع للمعهد عدد من المحفوظات ومراكز التوثيق، مثل: الأرشيف السينمائي للمخرج اليهودي ستيفن سبيلبرغ، ومركز التوثيق لإحصائيات وديموغرافيا اليهود، ومركز التوثيق الشفوي.  (معهد اليهودية المعاصرة، 2006)
4-  مركز فيدال ساسون الدولي لبحوث اللاسامية 
تأسس المركز عام 1982 في الجامعة العبرية بالقدس، يترأسه البرفسور مانيولا كونسوني. يهتم المركز بدراسة ظاهرة معاداة السامية عبر العصور المختلفة، ويركز على العلاقة بين اليهود وغيرهم، وخاصة في أوقات الأزمات والصراعات. يَعقد المركز مؤتمرات ويُصدر منشورات بشكل دوري. (The Vidal Sassoon International Center, 2013)
5- مركز فيدرمان لدراسة العقلانية
تأسس المركز عام 1991 في الجامعة العبرية بالقدس، ويسعى لاستكشاف أساس منطقي لصنع القرار. يعمل تحت ظل المركز مجموعة متنوعة من التخصصات في الرياضيات، والاقتصاد، وعلم النفس، وعلم الأحياء، والتعليم، وعلوم الكمبيوتر، والفلسفة، والأعمال التجارية، والإحصاءات، والقانون، وقد فتح المركز باب الانتساب لدرجة الدكتوراة.
يهتم المركز بدراسة نظرية اللعبة وتطبيقاتها، ويسعى لتعزيز التعاون بين الباحثين في حقلين أو ثلاثة حقول مختلفة، وذلك بالاعتماد على أصحاب المواهب من العلماء البارزين من عشرة أقسام مختلفة في أربع كليات بالجامعة، اعتبارًا من العام الدراسي 2005 – 2006.
ينشط المركز في عقد ورش العمل والمؤتمرات والندوات والمحاضرات، ويستضيف علماء من جميع أنحاء العالم، كما ينشر سلسلة من أوراق النقاش. يترأسه حاليًّا البروفيسور كريمر إيلان.  (The Federmann Center for the Study of Rationality, 2016)
6-  معهد فان لير: 
تأسّس المعهد في القدس عام 1959 بمباردة من عائلة فان لير، بهدف المضيّ قُدُمًا نحو المعارف الإنسانيّة في مجالات الفلسفة والمجتمع والثقافة. يعمل المعهد مركزًا للدراسات المتقدّمة، والخطاب الفكريّ العامّ، ويتلقى دعمًا من صندوق فان لير الهولنديّ، ويَشْغل أدوارًا مركزيّة في مجالات ذات أهميّة حاسمة وحساسية اجتماعيّة، تتفاعل مع بؤر التوتّر المركزيّة في المجتمع الإسرائيليّ.
وقد مكّنت مساهمات نواة من الباحثين ذائعي الصيت، الذين يعملون في المعهد، من القيام بإصلاحات وإدخال منهجيّات حديثة ومبتكرة في مجال التربية الرسميّة وغير المنهجيّة، وفي أبحاث السياسات، ومجالات التمْكين المدنيّ والتعدّديّة الثقافيّة.
يعمل المعهد في أربعة مجالات مركزيّة: الدراسات المتقدّمة، والمجتمع المدنيّ، والثقافة والهُويّة اليهوديّة المعاصرة، والتعاون الإقليميّ المتوسطي. يعتمد المعهد في المجالات الأربعة المذكورة مناهج وتوجّهات متنوعة، وينفّذ مشاريع مختلفة ويدير حلقات نقاش، ويشجّع التعاون مع منظّمات المجتمع المدنيّ، ومع المؤسّسات الأكاديميّة والمؤسّسة الحاكمة.
يُجري المعهد أبحاثًا في السياسات العامّة، وأبحاثًا اجتماعيّة تطبيقيّة، ويطوّر ويطبّق برامج تربويّة، ومجموعة من برامج التدريب للمربّين والقادة المجتمعيّين. يرأس المعهد البروفيسور جبريئيل موتسكين.  (معهد فان لير، 2016)
7- مركز مولاد:
تأسس المركز عام 2012 بهدف تحقيق تغيير طويل الأمد، وتنشيط معسكر اليسار الذي انهار بعد فشل محادثات كامب ديفيد والانتفاضة الثانية، وهو يسعى إلى ضخ الخطط والأفكار في روح خطاب اليسار الإسرائيلي، بهدف إنشاء نظام من كتلتي اليمين واليسار، ومن دون أحزاب الوسط.
يرأس المركز أفنر أنبار، وينقسم عمله إلى ثلاثة مجالات، هي: الشؤون الخارجية والأمن، والمواطنة، والمجتمع والاقتصاد. يتم تمويل المركز عبر تبرعات المانحين، وعلى رأسهم صندوق “إسرائيل الجديدة”، والملياردير جورج سوروس، وصندوق الإخوة روكفلر، والحكومة السويسرية عبر وزارة خارجيتها، وفي عام 2016 قرر المركز سحب طلبه للتمويل من صندوق “إسرائيل الجديدة”، وذلك بحجة وجود خلافات إستراتيجية مستمرة حول كيفية التعزيز السليم للقيم المشتركة.
يقوم المركز بإجراء استطلاعات رأي، وتحليل الدعاية الإسرائيلية، بالإضافة إلى دعم فكرة إنشاء دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين، وعبر المفاوضات الثنائية، وبالاعتماد على مقترحات، كمبادرة السلام العربية.  (مركز مولاد، 2016)
8- معهد روابط:
تأسس المعهد عام 2001 في جامعة بن غوريون، ويهتم ببحوث الأدب وسياقات الثقافة اليهودية والإسرائيلية، من أجل دراسة وتعزيز الروابط الثقافية بين المجتمع اليهودي والمجتمع الإسرائيلي. يُموَّل المركز من صندوق قيسارية (صندوق بنيامين إدموند دي روتشيلد)، وهدفه الرئيس هو تعزيز الباحثين الشباب، الذين يَجمعون بين التفوق الأكاديمي والحساسية الثقافية والالتزام الاجتماعي. رئيس المعهد وصاحب فكرة تأسيسه هو البروفيسور يغال شوارتز، أحد كبار الباحثين في الأدب العبري.  (معهد روابط، 2016)
مراكز أبحاث تهتم بالاقتصاد:
1- معهد القدس لدراسات السوق 
تأسس المعهد عام 2003 ليكون معهدًا غير ربحي بمبادرة من روبرت وكورين ساوير، اللذين يحملان شهادة الدكتوراة في الاقتصاد. يهدف المركز إلى نشر بحوث مهمتها تعزيز التقدم الاجتماعي في “إسرائيل”، من خلال الحرية الاقتصادية والحرية الفردية.
ينشر المركز أوراق السياسات الاقتصادية، ويدير عددًا من المشاريع التعليمية الخاصة، كما يدير استطلاع رأي فريد (the Israel Panel Study of Opinion Dynamics (IPSOD. يبحث المركز في العلاقة بين اليهودية والاقتصاد من وجهة نظر توراتية، ويسعى لتعزيز قيم اليمين الليبرالي الاقتصادية، عبر تقليل الخدمات الحكومية وخفض الضرائب. (the Jerusalem Institute for Market Studies, 2016)
2-  المركز الإسرائيلي للتطوير الاقتصادي والاجتماعي
تأسس المركز عام 1983 ليكون مركز أبحاث مستقل غير حزبي، ومؤيد لسياسة السوق. للمركز مجلس من المستشارين الإسرائيليين يضم أكثر من أربعين من الاقتصاديين وعلماء الاجتماع، ويمثل أعضاء مجلس إدارته كل الجامعات الإسرائيلية، ومجموعة واسعة من الآراء، ويتفق جميع أعضاء المجلس على أن الاقتصاد الإسرائيلي بحاجة إلى إصلاح هيكلي. مدير المركز ومؤسسه دانيال دورون.  (The Israel Center for Social & Economic Progress, 2016)
مراكز أبحاث تهتم بالتعليم:
1- معهد هارتمان شالوم:
وهو مركز للبحوث والتعليم، يسعى لنشر التعددية، والتأثير على الحياة اليهودية في “إسرائيل” وأمريكا الشمالية، من خلال بحوث ومناهج دراسية وبرامج تدريبية مبتكرة، وذلك بهدف إعادة تشكيل الخطاب اليهودي، ووضع الأسس اللازمة لاستمرارية وحيوية اليهودية في القرن الـ 21. يرأسه حاليًّا الراف د. دنيال هارتمان. يركّز المعهد على خمسة مجالات، هي: اليهودية في القرن الـ 21، والتعددية الدينية، والدولة اليهودية الديمقراطية، والجمعيات اليهودية، واليهودية والعالم  (معهد شالوم هارتمان، 2016).
2- معهد هنريتا سالد:
تأسس المعهد عام 1941 من قبل هنريتا سالد (الناشطة الصهيونية من الولايات المتحدة، والتي أسست منظمة “هداسا”)، ليكون مؤسسة عامة مهمتها تعزيز التعليم والمجتمع. تتضمن أنشطة المعهد مجموعة متنوعة من المشاريع والدراسات، التي أجريت حول الوزارات الحكومية والسلطات المحلية، والمنظمات والمؤسسات في “إسرائيل” والخارج. يهدف المعهد إلى تقييم البرامج التعليمية والاجتماعية من خلال تطوير أدوات التقييم والقياس التربوي، بالإضافة إلى التركيز على تطوير أدوات البحث فيما يتعلق بالعلوم الاجتماعية. يصدر المعهد مجلة “مجموت”، وتعني اتجاهات، وترأسه الدكتورة راحيل زورمان. (معهد هنريتا سالد، 2016)
مراكز أبحاث تهتم بالدراسات التاريخية:
1-  معهد كوهين لدراسة تاريخ العلوم والأفكار وفلسفتها:
 وهو معهد للبحوث والدراسات العليا يندرج ضمن إطار كلية العلوم الإنسانية في جامعة تل أبيب. أنشأ المعهد البروفسور يهودا ألكاناه عام 1983 بالتعاون مع البروفسور عاموس فونكنشطاين. ومنذ عام 1989 يستفيد المعهد من دعم صندوق دائم أسسه الزوجان برباره وبيرط كوهين.
يضمّ طاقم المعهد اثني عشر محاضرًا مثبّتًا، بالإضافة إلى خمسة آخرين مبتدئين، ويمكث سنويًّا في المعهد ثلاثة باحثين في دراستهم لما بعد الدكتوراة. ويُعتبر المعهد الأكثر فعالية والأوسع نشاطًا في تاريخ العلوم والأفكار وعلم الاجتماع في “إسرائيل”، ويُعدّ كذلك من بين المعاهد الستة الرائدة عالميًّا في مجال تخصصه.
يؤوي المعهدُ جمهورًا من الطلاب والباحثين الذين يَدمجون بشكل يومي بين مجالات معرفية وتخصصات بحثية مختلفة ومتنوعة، أما الحقل المعرفي المشترك لهم فيشمل تاريخ العلوم وفلسفتها، مع تسليط الضوء على الرياضيات، والفيزياء والميكانيكا، والبيولوجيا، وعلم الاجتماع وعلم النفس، والتاريخ الثقافي، وعلم اجتماع المعرفة، والفلسفة والعلوم في الحضارة الإسلامية، والفكر السياسي والنظريات الاجتماعية النقدية (معهد تاريخ العلوم والأفكار وفلسفتها على اسم كوهين، 2016).
2- معهد بن غوريون:
تأسس المعهد عام 1976 من قبل غيرشون ريفلين، ليكون مركزًا للتعليم والبحث، وتدريس تراث دافيد بن غوريون والصهيونية الاشتراكية، بالإضافة إلى إنشاء دولة “إسرائيل”، والجيش الإسرائيلي وعلاقته بالنقب. يعمل المعهد في نشر البرامج التجارية وتطوير التدريس، بالإضافة إلى إقامة برامج تدريبية لمجموعات الشباب والجيش. يتألف مجلس إدارة المعهد من ممثلين عن وزارة التربية والتعليم، وممثلين عن جامعة بن غوريون.  (معهد تراث بن غوريون، 2016)
3-  مركز تراث الحاخام نسيم:
أُنشأ المركز عام 1982 في القدس على يد مائير بنياهو، لتخليد ذكرى والده الحاخام الرئيس لـ “إسرائيل” إسحاق نسيم. يضم المركز قاعات محاضرات ومكتبة وكنيسًا يهوديًّا، ويعمل بشكل أساسي على نشر كتب الحاخام نسيم وابنه البروفيسور بنياهو، بالإضافة إلى إعطاء دورات تأهيلية للحاخامات، وتخريج قضاة المحاكم الدينية.  (مركز تراث الحاخام نسيم، 2016)
4-  مركز تراث تابينكين:
تأسس المركز عام 1971 بواسطة أعضاء الكيبوتس الموحد، وبتشجيع من الرئيس الإسرائيلي الأسبق زلمان شازار، الذي أسس صندوقًا لدعم المركز. يهتم المركز بالبحث والتوثيق للحركة الكيبوتسية، لتخليد ذكرى إسحاق تابينكن، ويضم مكتبة وأرشيفًا، ويوفر منحًا وتمويلاً للأبحاث التي تتناول تاريخ الحركة الكيبوتسية.  (مركز يد تابينكن، 2016)
5- مركز تراث يعاري:
وهو مركز أبحاث وأرشيف لحركة هشومير هتسعير “الحارس الشاب”، وقد سُمِّي على اسم مائير يعاري قائد الحركة. أقيم الأرشيف عام 1983 بإشراف البروفيسور متياهو ميتس. يهتم المركز بإجراء أبحاث تاريخية حول “المحرقة”، واليهودية، والحركة العمالية، كما يهتم بالتأريخ لحركة “الحارس الشاب”، التي تأسست عام 1911، وما نتج عنها من حركة كيبوتسية عام 1927، وتضم الآن 85 كيبوتسًا.  (مركز يد يعاري، 2016)
6-  مركز تراث إسحاق بن تسفي:
يتبع المركز الذي تأسس عام 1964 للدولة، ويهتم ببحث ودراسة تاريخ “أرض إسرائيل”، والقدس والبلدات الإسرائيلية في الشرق، ويحمل اسم الرئيس الثاني لـ “إسرائيل” يتسحاق بن تسفي. وبموجب قانون يد بن تسفي، الذي سنّه الكنيست عام  1969، نُظِّم عمل المركز وحُدّدت أهدافه كما يلي  (مركز يد اسحاق بن تسفي، 2016): 
  1. تعزيز دراسة تاريخ المجتمع، وتعميق وعي الناس حول استمرارية المجتمع اليهودي في “إسرائيل”.
  2. تعزيز دراسة القدس.
  3. تعزيز دراسة تاريخ المجتمعات الإسرائيلية في الشرق.

يتبع للمركز عدة معاهد للبحوث، منها معهد “أرض إسرائيل” ومستوطناتها، ومعهد “بن تسفي لدراسة الجالية الإسرائيلية في المشرق”، وجمعية بحوث الثقافة العربية – اليهودية في العصور الوسطى، وجمعية اليهود السفارديم والشتات. يرأس المركز البروفيسور عوديد أرشاي.
مراكز أبحاث تهتم بتعزيز التعايش بين العرب واليهود:
1- مركز جبعات حبيبة:
تأسّس المركز عام 1949 ليكون منظمة غير ربحية، ومركزًا تربويًّا لحركة الكيبوتس القطري، ويديره ينيف شجاي. يتمحور عمله في الترويج للتفاهم والتعاون والمساواة بين المجموعات المختلفة في المجتمع الإسرائيليّ، وذلك كقاعدة لبناء مستقبل مشترك. يقوم المركز بنشر أبحاث تضمّ مجموعات وثائق نادرة لتوثيق الحركات الاجتماعيّة، والأحداث التاريخيّة التي ترتبط بإقامة دولة “إسرائيل” وتطوُّرها، ومحاولة تكوين نظرة استشرافيّة لمستقبلها، كما يهدف لوضع نماذج ناجعة لبناء مجتمع مشترك، يمكن تعميمها في جميع أنحاء “إسرائيل”، وفي مواقع أخرى من العالم.  (مركز جبعات حبيبة، 2016)
2- المركز اليهودي العربي:
تأسس المركز عام 1972 بمبادرة من جامعة حيفا، بهدف تطوير التعاون بين اليهود والعرب في جامعة حيفا بشكل خاص، وفي “إسرائيل” بشكل عام، بالإضافة إلى نشر أبحاث تهتم بتعميق التعايش والحوار، وتطوير العلاقة مع الفلسطينيين والدول العربية.  (المركز اليهودي العربي، 2016)
دور المراكز البحثية في “إسرائيل”
يتوزع اهتمام المراكز البحثية في “إسرائيل” على جميع المجالات التي يمكن أنّ تحتاجها الدولة. ومن خلال استعراض الأبحاث التي تنشرها هذه المراكز، يمكن الادعاء بأنّه من الصعب ألا تجد مجالاً أو قضية ذات أهمية تخدم المشروع الصهيوني، إلا وتم بحثها في هذه المراكز. ورغم وجود مراكز بحثية ذات أجندات حزبية، يسارية أو يمينية، إلا أنّ مراكز الأبحاث الإسرائيلية بالمجمل تتفق على خدمة المشروع الصهيوني، وزيادة المناعة القومية لدولة “إسرائيل”.  
تهتم المراكز المعنية بالجانب الأمني؛ بالعقيدة الأمنية للجيش الإسرائيلي، وبتشكيل الخطاب العام المتعلق بأمن “إسرائيل” القومي، كما تساهم في تدريب المسؤولين وكبار الضباط في هذا المجال. وتُعتبر بعض المراكز بمثابة منتدى مشترك لصانعي السياسات والباحثين الدوليين، وذلك لتبادل المعلومات والخبرات من خلال الأوراق البحثية والمنشورات الأكاديمية، كمركز هرتسيليا. كما يدير بعضها، كالمعهد الدولي لمكافحة الإرهاب، قاعدة بيانات على شبكة الإنترنت، تشمل الهجمات “الإرهابية” والمنظمات والناشطين “الإرهابيين”، بالإضافة إلى التقارير الإحصائية المتعلقة بهذا المجال، بهدف إلصاق صفة الإرهاب بالمقاومة الفلسطينية، ووضعها في سياق مشترك مع الحركات الإرهابية في العالم.
ربطت بعض المراكز بين مفهومي الأمن والسلام من خلال البحث في قضايا الأمن والسلام، وخصوصًا في المجالات المتصلة بالأمن القومي الإسرائيلي والسياسة الخارجية، ومختلف القضايا الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط. واهتم بعضها بدراسة المجتمع الفلسطيني من خلال نظام الإعلام والثقافة والتعليم التابع للسلطة الفلسطينية، وحاول بناء جسور التواصل والتعاون بين المجتمع المدني الإسرائيلي والفلسطيني. 
ومارست بعض المراكز دورًا سياسيًّا واضحًا، كالمركز الإسرائيلي – الفلسطيني للأبحاث والمعلومات، الذي استُخدم ليكون قناة خلفية في مفاوضات تبادل الأسرى (صفقة شاليط)، بين “إسرائيل” وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”. 
ومن نافلة القول إنّ المفاوضين الإسرائيليين يعتمدون على وثائق ومقترحات مراكز الأبحاث في المفاوضات، فعلى سبيل المثال تمت الاستعانة في مفاوضات كامب ديفيد عام 2000 بدراسات معهد يروشليم لدراسة السياسات، وذلك فيما يتعلق بمدينة القدس. 
كما استُخدمت بعض المراكز، كالمركز الأكاديمي الإسرائيلي في القاهرة، لتكون قناة للتطبيع، عبر السعي إلى تعزيز العلاقات مع الجامعات والباحثين بين مصر و”إسرائيل”، وذلك بواسطة مساعدة الباحثين من كلا البلدين للوصول إلى المكتبات والمحفوظات، وتشجيع المشاريع البحثية المشتركة. وتعدى ذلك إلى إقامة نشاطات هدفها التمهيد إلى تطبيع العلاقات مع الدول العربية، بل يمكن اعتبارها قنوات تفاوض غير رسمية، كما يحدث في مؤتمر هرتسيليا السنوي، الذي يحاضر فيه عادة مجموعة من السفراء العرب وبعض الشخصيات الفلسطينية، وكذلك في الندوة التي عقدها مجلس العلاقات الخارجية في 4/6/2015، بين ممثلين عن مركز أبحاث سعودي يترأسه الجنرال المتقاعد أنور العشقي (ضابط مخابرات سعودي سابق)، ومدير مركز اليروشيلمي دروي جولد (مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية). في الندوة المذكورة ألقى العشقي محاضرة مشتركة بوجود جولد، أكد فيها على أن التوصل إلى سلام بين العرب و”إسرائيل”؛ خطوة ضرورية من أجل التغلب على مشاكل المنطقة (Council on Foriegn Relations, 2015). 
أولت بعض المراكز، كمركز هرتسيليا، اهتمامًا كبيرًا بالتخطيط الإستراتيجي، والمساهمة في وضع سياسة وطنية لـ “إسرائيل”، ورفع مستوى عملية اتخاذ القرارات الإستراتيجية، بهدف زيادة المناعة القومية لدولة “إسرائيل”. ومن المراكز من اهتم بوضع رؤية إستراتيجية مستقبلية، كما فعل مركز شاشا، الذي يقوم بنشر دراسات تتعلق بمستقبل “إسرائيل” وفلسطين في عام 2050. 
وتنتج بعض المراكز بحوثًا تهتم بصياغة سياسة وطنية للعلوم والتكنولوجيا والصناعة، والتعليم العالي، والبنية التحتية، والبيئة والطاقة، وغيرها من القضايا ذات الأهمية، وذلك أيضًا بهدف زيادة المناعة القومية لدولة “إسرائيل”. 
ويعمل تحت إطار بعض المراكز باحثون يتقنون عدة  لغات، كمركز موشيه دايان، من ضمنها الإنجليزية والعربية والتركية والكردية والفارسية، بهدف تحليل الظواهر، كالربيع العربي، والاتجاهات السياسية والاقتصادية والثقافية والتاريخية للمنطقة. 
كما اهتمت مراكز أخرى بنشر بحوث من أجل تزويد أعضاء الكنيست ولجانها، بمعلومات يحتاجونها لأعمالهم، كما هو الحال مع مركز أبحاث ومعلومات الكنيست، أو مقترحات لقوانين، مثل قانون الدولة القومية “قانون يهودية الدولة”، الذي أُعِدَّ بواسطة معهد الإستراتيجيات الصهيونية. 
يمكن القول إن مراكز أخرى انشغلت في تحسين صورة “إسرائيل”، من خلال محاربة حركة المقاطعة العالمية BDS، على سبيل المثال.
وفيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية، فإن المراكز ذات التوجه الاجتماعي تهدف إلى توفير وجهة نظر مهنية شاملة لصانعي السياسات في “إسرائيل”، فضلاً عن تقديم مقترحات سياساتية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بهدف مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه “إسرائيل”، بينما ذهبت بعض المراكز إلى تعزيز التعايش بين العرب واليهود من جهة، وبين مكونات المجتمع اليهودي من جهة أخرى.
أما المراكز التي تعنى بالجانب الفكري، فإنها تهتم بالفكر اليهودي والصهيونية والفلسفة العامة، وبعضها يهتم بالفكر الديمقراطي، ويبحث في السياسات الاجتماعية والاقتصادية وعلاقة الدين بالدولة، علاوة على الاهتمام بتاريخ “الشعب الإسرائيلي” وعلم الآثار، وذلك بهدف إثبات الحق التاريخي المزعوم في أرض فلسطين، مع التركيز على دراسة ظاهرة معاداة السامية عبر العصور المختلفة، والعلاقة بين اليهود وغيرهم، وخاصة في أوقات الأزمات والصراعات، بهدف منع تكرار اضطهاد اليهود كما حدث في أوروبا على يد هتلر.
أما في الجانب التعليمي، فتهتم المراكز المتخصصة في هذا المجال بكتابة بحوث مبتكرة للتدريس والمناهج الدراسية والبرامج التدريبية، بالإضافة إلى تقييم البرامج التعليمية والاجتماعية من خلال تطوير أدوات التقييم والقياس التربوي، كمعهد أبراهام هارمان، الذي شارك في وضع المنهج الدراسي لليهودية المعاصرة، من خلال وزارة تاريخ إسرائيل واليهودية المعاصرة، ومعهد فان لير الذي ساهم في إدخال إصلاحات ومنهجيّات حديثة ومبتكرة، في مجال التربية الرسميّة وغير المنهجيّة، وبرامج التدريب للمربّين والقادة المجتمعيّين.
في الجانب الاقتصادي، تُنتج المراكز المتخصصة في هذا المجال بحوثًا مهمتها تعزيز التقدم الاجتماعي في “إسرائيل”. فبعضها يتبنى الفكر الليبرالي المبني على الحرية الاقتصادية والحرية الفردية، والبعض الآخر يدعو إلى العدالة الاجتماعية ورعاية الدولة للفئات المهمشة.
خلاصة
تُعتبر المراكز البحثية من الجهات المؤثرة في صناعة القرار في “إسرائيل”، فعدا عن دورها في وضع الخطط والسيناريوهات المستقبلية، واقتراح القوانين بهدف سنّها في الكنيست، فإنّ لها دورًا في تقييم أداء مؤسسات الدولة ككل، ومساعدة الحكومة ومختلف الهيئات العامة، في التعامل مع الفجوة القائمة في بنية النظام السياسي، والحاجة للتصدي للتحديات الإستراتيجية التي تواجهها الدولة، وذلك عبر التغلب على المعيقات التي تحول دون تحقيق الأهداف الإستراتيجية.
ورغم وجود مراكز بحثية ذات أجندات حزبية، يسارية أو يمينية، إلا أنّ مراكز الأبحاث الإسرائيلية بالمجمل، تهدف إلى خدمة المشروع الصهيوني، وزيادة قوة دولة “إسرائيل”، وتلافي عوامل الضعف. فدور مراكز الأبحاث لا يقتصر على التوثيق وإجراء استطلاعات الرأي، بل يتعداه إلى التحليل واستشراف المستقبل، ومحاولة إيجاد الحلول العملية للمعضلات التي تواجه “إسرائيل”، وتقديمها لصناع القرار فيها.  
التحرير والإشراف: عمر أبو عرقوب، عزيز كايد

المراجع: 
Council on Foriegn Relations. (2015, June 4). Regional Challenges and Opportunities: The View from Saudi Arabia and Israel. Retrieved from Council on Foriegn Relations: 

http://www.cfr.org/development/regional-challenges-opportunities-view-saudi-arabia-israel/p36615

Institute for Zionist Strategies. (2016, September 18). Institute for Zionist Strategies. Retrieved from Institute for Zionist Strategies: 

http://izs.org.il/about-3

/
International Institute for Counter-Terrorism. (2016, September 18). International Institute for Counter-Terrorism. Retrieved from International Institute for Counter-Terrorism: 

https://www.ict.org.il/AboutUs.aspx

Science The Endless Frontier. (1945, July 1). Science The Endless Frontier. Retrieved from Science The Endless Frontier: 

https://www.nsf.gov/od/lpa/nsf50/vbush1945.htm

The Federmann Center for the Study of Rationality. (2016, August 30). The Federmann Center for the Study of Rationality. Retrieved from The Federmann Center for the Study of Rationality: 

http://www.ratio.huji.ac.il/About_us

The Harry S.Truman Research Institute. (2012, march 20). The Harry S.Truman Research Institute. Retrieved from The Harry S.Truman Research Institute: 

http://truman.huji.ac.il/?cmd=about

The Israel Center for Social & Economic Progress. (2016, September 18). The Israel Center for Social & Economic Progress. Retrieved from The Israel Center for Social & Economic Progress : 

http://icsep.org.il/en/organization/

The Israel/ Palestine Center for Research and Information. (2016, September 5). The Israel/ Palestine Center for Research and Information. Retrieved from The Israel/ Palestine Center for Research and Information: 

http://ipcri.org/index.php/about/about-ipcri/arabic

the Jerusalem Institute for Market Studies. (2016, September 1). the Jerusalem Institute for Market Studies. Retrieved from the Jerusalem Institute for Market Studies: 

http://www.jims-israel.org/about-us

The Vidal Sassoon International Center. (2013, August 30). The Vidal Sassoon International Center for the Study of Antisemitism. Retrieved from The Vidal Sassoon International Center for the Study of Antisemitism: 

http://sicsa.huji.ac.il

/
الجهاز المركزي للإحصاء الإسرائيلي. (31 آب, 2016). الجهاز المركزي للإحصاء الإسرائيلي. تم الاسترداد من هالشخاه هامركزيت لستاتيستكا (الجهاز المركزي للاحصاء): 

http://www.cbs.gov.il/www/hodaot2016n/12_16_270b.doc

المركز الأكاديمي شاليم. (15 ايلول, 2016). المركز الأكاديمي شاليم. تم الاسترداد من هامركز هاأكاديمي شاليم (المركز الأكاديمي شاليم): 

http://shalem.ac.il/he/%D7%AA%D7%95%D7%9C%D7%93%D7%95%D7%AA/

المركز الأكاديمي في القاهرة. (30 آب, 2016). هامركز هأكاديمي بكهير (المركز الأكاديمي في القاهرة). تم الاسترداد من الأكاديمية الإسرائيلية الوطنية للعلوم: 

http://www.academy.ac.il/RichText/GeneralPage.aspx?nodeId=792

المركز اليروشيلمي . (18 ايلول, 2016). المركز اليروشيلمي. تم الاسترداد من هامركاز هايروشيليمي لعنيني هسيبور فمديناه (مركز القدس لشؤون الجمهور والدولة): 

http://jcpa.org.il/

المركز اليهودي العربي. (18 ايلول, 2016). فيسبوك. تم الاسترداد من المركز اليهودي العربي:

https://www.facebook.com/jac.haifa.uni/about/?entry_point=about_section_header&tab=page_info

المعهد الإسرائيلي للديمقراطية. (18 ايلول, 2016). المعهد الإسرائيلي للديمقراطية. تم الاسترداد من هامخون هايسرائيلي لديموقراطية (المعهد الإسرائيلي للديمقراطية): 

http://www.idi.org.il/%D7%A2%D7%9C-%D7%94%D7%9E%D7%9B%D7%95%D7%9F/

جوري زليخا. (2007). تقرير لجنة فحص منظومة التعليم العالي في إسرائيل. تأليف دوح هافعده لبحينات معرخت هاسكلاه هاجبواه بيسرائيل (تقرير لجنة فحص منظومة التعليم العالي في إسرائيل) (الصفحات 101-102). القدس: تقرير حكومي.
مراقبة وسائل الإعلام الفلسطينية. (2 September, 2016). مراقبة وسائل الإعلام الفلسطينية. تم الاسترداد من مبات لتكشورت بلستينيت (مراقبة وسائل الإعلام الفلسطينية): 

http://www.palwatch.org.il/pages/aboutus.aspx

مركز أبحاث ومعلومات الكنيست. (4 أيلول, 2016). مركز أبحاث ومعلومات الكنيست. تم الاسترداد من مركز هامحكار فهاميداع (مركز الأبحاث والمعلومات): 

https://www.knesset.gov.il/mmm/heb/MMM_About.htm

مركز أدفا. (18 ايلول, 2014). مركز أدفا. تم الاسترداد من مركاز أدفا (مركز أدفا): 

http://adva.org/he/about/

مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية. (4 أيلول, 2016). مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية. تم الاسترداد من مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية: 

http://besacenter.org/hebrew/about/

مركز تامي شتاينميتس. (18 ايلول, 2016). مركز تامي شتاينميتس. تم الاسترداد من مركاز تامي شتاينميتس لمحكري شلوم (مركز تامي شتاينميتس لأبحاث السلام): 

http://peace.tau.ac.il/index.php/2012-10-11-09-29-06/about

مركز تراث الحاخام نسيم. (31 آب, 2016). مركز مرشت هاراف نسيم (مركز تراث الحاخام نسيم). تم الاسترداد من مركز تراث الحاخام نسيم: 

http://yadharavnissim.com/%D7%90%D7%95%D7%93%D7%95%D7%AA

مركز جبعات حبيبة. (18 ايلول, 2016). مركز جبعات حبيبة. تم الاسترداد من جبعات حبيبة: 

http://www.givathaviva.org/heb/%D7%90%D7%95%D7%93%D7%95%D7%AA%D7%99%D7%A0%D7%95

مركز دانيال أبراهام للحوار الإستراتيجي. (5 أيلول, 2016). مركز دانيال أبراهام للحوار الإستراتيجي. تم الاسترداد من مركز دانيال أبراهام لديالوج استراتيجي (مركز دانيال أبراهام للحوار الاستراتيجي): 

http://www.netanya.ac.il/ResearchCen/StrategicDialogue/aboutdialogue/Pages/default.aspx

مركز دراسات الأمن القومي. (26 آب, 2016). همركز لحكر هابيتحون هلئومي (مركز دراسات الأمن القومي) . تم الاسترداد من موقع فيسبوك: 

https://www.facebook.com/NSSC.Haifa/about/?entry_point=page_nav_about_item&tab=page_info

مركز شاشا للبحوث الإستراتيجية. (5 أيلول, 2016). مركز شاشا للبحوث الاستراتيجية. تم الاسترداد من مركز شاشا لمحكريم استراتيجيم (مركز شاشا للبحوث الاستراتيجية): 

http://shasha-center.huji.ac.il/%D7%90%D7%95%D7%93%D7%95%D7%AA-%D7%94%D7%9E%D7%A8%D7%9B%D7%96

مركز طاوب. (17 ايلول, 2016). مركز طاوب. تم الاسترداد من مركاز طاوب (مركز طاوب):

http://taubcenter.org.il/he/overview-heb/

مركز فلورسهايمر. (6 يوليو, 2016). مركز فلورسهايمر. تم الاسترداد من محكري فلورسهايمر (مركز فلورسهايمر): 

http://fips.huji.ac.il/

مركز موشيه دايان. (18 ايلول, 2016). مركز موشيه دايان. تم الاسترداد من مركاز موشيه دايان (مركز موشيه دايان): 

http://dayan.org/he/%D7%90%D7%95%D7%93%D7%95%D7%AA%D7%99%D7%A0%D7%95

مركز مولاد. (2 أيلول, 2016). مركز مولاد. تم الاسترداد من مركز مولاد: 

http://www.molad.org/about/molad/

مركز هرتسيليا متعدد المجالات. (2 أيلول, 2016). مركز هرتسيليا متعدد المجالات. تم الاسترداد من بين تحومي هرتسيليا (مركز هرتسيليا متعدد المجالات): 

http://www.herzliyaconference.org/?CategoryID=511

مركز يد اسحاق بن تسفي. (31 آب, 2016). مركز يد اسحاق بن تسفي. تم الاسترداد من مركز يد اسحاق بن تسفي: 

https://www.ybz.org.il/?CategoryID=613&ArticleID=2589#.V8U4JfkrLIU

مركز يد تابينكن. (31 آب, 2016). مركز يد تابينكن. تم الاسترداد من مركز يد تابينكن: 

http://www.yadtabenkin.org.il/info/odot.htm

مركز يد يعاري. (31 آب, 2016). مركز يد يعاري. تم الاسترداد من مركز يد يعاري: 

http://www.givathaviva.org/heb/yaari/

معهد أبحاث الأمن القومي. (18 ايلول, 2016). معهد أبحاث الأمن القومي. تم الاسترداد من هامخون لمحركي بيتحون لئومي (معهد أبحاث الأمن القومي): 

http://heb.inss.org.il/index.aspx?id=4276

معهد اليهودية المعاصرة. (26 آب, 2006). هامخون ليهوديت زمننو عل شم ابراهام هارمان (معهد اليهودية المعاصرة على اسم أبراهام هارمان). تم الاسترداد من الصفحة الرئيسية لمعهد اليهودية المعاصرة على اسم أبراهام هارمان:

http://www.hum.huji.ac.il/units.php?cat=3708&incat=3707

معهد تاريخ العلوم والأفكار وفلسفتها على اسم كوهين. (26 آب, 2016). معهد تاريخ العلوم والأفكار وفلسفتها على اسم كوهين. تم الاسترداد من معهد تاريخ العلوم والأفكار وفلسفتها على اسم كوهين: 

http://humanities1.tau.ac.il/cohn_ar/

معهد تراث بن غوريون. (26 آب, 2016). هامخون لمورشت بن غوريون (معهد تراث بن غوريون ). تم الاسترداد من الصفحة الرئيسة لمعهد بن غوريون: 

http://www.bgh.org.il/Web/He/About/AboutUs/Default.aspx

معهد روابط. (3 أيلول, 2016). معهد روابط. تم الاسترداد من كشريم ( روابط): 

http://in.bgu.ac.il/heksherim/Pages/default.aspx

معهد رئوت. (16 ايلول, 2016). معهد رئوت. تم الاسترداد من مخون رئوت (معهد رئوت): 

http://reut-institute.org/Content.aspx?PageId=93

معهد شالوم هارتمان. (4 أيلول, 2016). معهد شالوم هارتمان. تم الاسترداد من مكون شالوم هارتمان (معهد شالوم هارتمان): 

https://heb.hartman.org.il/About_Us_View.asp?Cat_Id=140&Cat_Type=About&Title_Cat_Name=%D7%90%D7%95%D7%93%D7%95%D7%AA%20%D7%9E%D7%9B%D7%95%D7%9F%20%D7%94%D7%A8%D7%98%D7%9E%D7%9F

معهد شموئيل نيمان. (15 ايلول, 2011). معهد شموئيل نيمان. تم الاسترداد من موساد شموئيل نايمان (معهد شموئيل نيمان): 

http://www.neaman.org.il/%D7%90%D7%95%D7%93%D7%95%D7%AA

معهد فان لير. (31 آب, 2016). معهد فان لير بالقدس. تم الاسترداد من معهد فان لير بالقدس: 
معهد هنريتا سالد. (16 ايلول, 2016). معهد هنريتا سالد. تم الاسترداد من مخون هنريتا سالد أودوت همخون (معهد هنريتا سالد حول المركز): 

http://www.szold.org.il/?CategoryID=155&ArticleID=83&sng=1

معهد يروشليم. (3 أيلول, 2016). معهد يروشليم لدراسة السياسات. تم الاسترداد من مخون يروشليم لمحكري مدينوت (معهد القدس لدراسة إسرائيل): 

http://www.jiis.org.il/?cmd=about.151#.V8kREPkrLIV

ميتفيم. (3 أيلول, 2016). ميتفيم. تم الاسترداد من ميتفيم (المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية): 

http://www.mitvim.org.il/he/%D7%90%D7%95%D7%93%D7%95%D7%AA/%D7%A4%D7%A8%D7%95%D7%A4%D7%99%D7%9C-%D7%90%D7%A8%D7%92%D7%95%D7%A0%D7%99

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى