علي جرادات

ولد علي عبد الرحمن جرادات في بلدة سعير في محافظة الخليل في الثالث من تموز/ يوليو عام 1955، وهو متزوج وله بنت وولد. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدرسة سعير، والتحق بجامعة دمشق، ونال درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة بيرزيت 1981. عمل مساعدًا أكاديميًا في دائرة علم الاجتماع في جامعة بيرزيت، وباحثاً ميدانياً في مؤسسة الحق “القانون من أجل الإنسان”، كما عمل صحفيًا، وترأس تحرير مجلة الهدف، وكتب بشكل مستمر في صحيفة الأيام الفلسطينية.

 بدأ جرادات نشاطه الوطني في فترة مبكرة من حياته، ونشط في العمل الطلابي أثناء دراسته الجامعية، فكان عضوًا في اتحاد الطلبة الفلسطينيين في جامعة دمشق، ثم ناشطًا طلابيًا في جامعة بيرزيت، وانتمى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأصبح قياديًا فيها، وهو من كوادر الحركة الفلسطينية الأسيرة.

عُرف جرادات بشخصيته الصلبة؛ إذ انَّه لم يعترف في أيٍ من جولات التحقيق التي تعرض لها في أكثر من مركز تحقيقٍ صهيوني، وعُرف بين الأسرى بزهده، ونهمه في القراءة وثقافته الواسعة.

نال جردات عضوية اتحاد الكتاب الفلسطينيين، وصدر له رواية “شمس الأرض” )1998)، وكتاب “اليسار الفلسطيني: هزيمة الديمقراطية” (1998)، وكتاب “لست وحدك: ذاكرة حرية تتدفق”، (مذكرات، 2019)، بالإضافة إلى نشره عددًا كبيرًا من المقالات والدراسات والتحليلات السياسية في مجلات وصحف ومواقع إلكترونية، تناولت فيها مختلفة موضوعات القضية الفلسطينية.

عانى جرادات أثناء مسيرته النضالية؛ فقضى في سجون الاحتلال أكثر من 15 عامًا، منها ما يزيد عن 13 عامًا في الاعتقال الإداري، وكان اعتقاله الأول في الخامس عشر من آب عام 1976 بعد شهرين من عودته من جامعة دمشق في زيارة لأهله، وقد اتهمه الاحتلال في حينه بالانضمام إلى تنظيم محظور وتنظيم آخرين وتلقي تدريبات على السلاح، وخضع لتحقيق قاسٍ في أربعة اعتقالات لدى الاحتلال، وكان آخر اعتقال له في الحادي والثلاثين من تشرين الأول عام 2019، كما منعه الاحتلال من السفر منذ عام 1977، وحرمه من إتمام تعليمه في جامعة دمشق، وفرض عليه الإقامة الجبرية في بلدته لمدة ستة أشهر عام 1980، ما عطَّل دراسته الجامعية في بيرزيت، وطارده مدة أربع سنوات بين عامي (1985- 1989)، وحرمه من زيارة الأهل أثناء الاعتقال لسنوات، وأصيب بجلطة قلبية كادت تنهي حياته وهو في معتقل عوفر الصهيوني في الأول من نيسان عام 2004، نُقِل بعد مماطلة من إدارة السجن إلى مستشفى “شعاري تسيدك” وسط القدس المحتلة.

المصادر والمراجع:

  1. جرادات، علي.” لستَ وحدك ذاكرةُ حرية تتدفق”. رام الله: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2019.
  2. الموقع الإلكتروني الموقف: تيار المقاومة والتحرير:

  http://almawqef.com/spip.php?auteur204

  1. مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان:

https://bit.ly/32KpZmY

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى