عبد الرحمن شهاب

وُلد عبد الرحمن ربيع عبد الرحمن شهاب في بلدة جباليا في محافظة شمال قطاع غزة في الثاني عشر من تموز/ يوليو عام 1968، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرسة جباليا البلد للبنين في بلدة جباليا، وحصل على الثانوية العامة في الفرع العلمي داخل سجون الاحتلال عام 1997، ونال درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة تل أبيب المفتوحة عام 2006، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة تل أبيب المفتوحة عام 2007. يعمل مديرا لمركز أطلس للبحوث والدراسات منذ عام 2012.

انتمى شهاب إلى حركة الجهاد الإسلامي عام 1986، وشارك في تنفيذ نشاطاتها، وكان من كوادرها في الانتفاضة الأولى، ونَشِط في صفوف الحركة الفلسطينية الأسيرة، فكان أميرا عاما لحركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال لأكثر من دورة تنظيمية.

تخصص شهاب بالشأن الصهيوني، وأسس مركز أطلس للبحوث والدراسات عام 2012، ونشر عددا من الأبحاث والدراسات والتقارير منها: رؤية الدكتور فتحي الشقاقي في إدارة الدولة الحديثة (2013)، والعلاقات التركية الإسرائيلية في العقل الإسرائيلي، وعسكرة القرار القومي الإسرائيلي (2015)، وعاشوراء بين التقويم العبري والإسلامي (2016)، ونشر أيضا عددا من المقالات والتحليلات في صحف ومواقع إلكترونية تعنى بالشأنين الفلسطيني والصهيوني، وترجم مركزه عددا من الكتب والدراسات المنشورة بالعبرية منها: الجرف الصاعد تداعيات وعبر (2015)، والحروب الموجهة إعلاميا (2018)، والسهم المرتد (2020)، وشارك في عدد من المؤتمرات في فلسطين والخارج.

يتبنى شهاب الفكر الإسلامي، ويعتقد أن الفلسطينيين حاولوا استغلال اتفاق أوسلو من أجل تثبيت النظام السياسي الفلسطيني والحفاظ على القضية الفلسطينية من الاندثار، في حين أراد الاحتلال تحويل منظمة التحرير إلى نظام أشبه بنظام جيش لحد، وقد نجح الاحتلال في تحقيق جزء كبير من أهدافه، في المقابل استطاعت حركة حماس في قطاع غزة أن تُشكّل حامية لظهر المقاومة، وتراكم قوة المقاومة وفصائلها المسلحة، وتُسجِّل المزيد من النقاط لصالحها، كما تحاول الضفة منذ فترة الإفلات من السيطرة الإسرائيلية، وترجمت ذلك في عدد من الهبات، وقد واكب كل ذلك تراجعا متسارعا لدولة الاحتلال.

يعتقد شهاب أن إمكانيات تجاوز الانقسام بين حركتي حماس وفتح معدومة في هذه المرحلة، في حين أن العلاقة بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي مستقرة وقائمة على التفاهم، وكذلك العلاقات بين التيارات الإسلامية والعلمانية جيدة بشكل كبير، ويرى أن من حق الفلسطينيين استخدام جميع أساليب المقاومة، لكنَّ المقاومة المسلحة ثمنها غال، لذلك يجب المزاوجة بين المقاومة المسلحة والمقاومة السياسية والإعلامية، ويؤمن بأن القضية الفلسطينية مرتبطة بمستقبل العالم الإسلامي، وبوحدة الأمة الإسلامية، خصوصا وأن دولة الاحتلال صُنعت للحفاظ على تقسيم العرب والمسلمين، وهي لن تزول بقوة الفلسطينيين وحدهم، وسوف يتحقق الانتصار عندما يعود الصراع إلى صراع عربي إسلامي ضد الكيان الصهيوني. ويرى بأن موافقة الاحتلال على حل الدولتين مؤقت، وهو يسعى لقضم المزيد من الأراضي وتهويدها لتحقيق “إسرائيل” الكبرى، وأصبح من الصعوبة تحقيق هدف إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران، أمَّا حل الدولة الواحدة فلا يطرحه إلا اليائسون من فكرة حل الدولتين.

عانى شهاب من الاحتلال؛ فقد اعتقلته قوات الاحتلال في السادس عشر من كانون الأول/ ديسمبر عام 1988، وحكمت عليه بخمسة وثلاثين عاما، وأفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011. كما قامت بـ “تشميع” إغلاق منزل عائلته، وعرقلت إكمال تعليمه في سجونها أكثر من مرة، من خلال تكرار تنقله بين السجون، ومنع وصول بعض الكتب له رغم أنَّها كتب جامعية مقررة من جامعة إسرائيلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى