محي الدين الشريف
ولد محي الدين ربحي سعيد الشريف في مدينة بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة في الخامس من كانون الثاني/ يناير عام 1966. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس بيت حنينا وفي مدرسة دار الأيتام في البلدة القديمة في القدس، وحصل على الثانوية عامة، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة من قسم هندسة الإلكترونيات في كلية العلوم والتكنولوجيا في جامعة القدس/ أبو ديس.
انضم لجماعة الإخوان المسلمين أثناء دراسته الجامعية، وكان من كوادر الكتلة الإسلامية في جامعة القدس، ثمَّ التحق بحركة حماس وانخرط في فعالياتها، وانتظم مبكرًا في صفوف كتائب القسام، وأصبح مسؤول الاتصال داخل الكتائب. التقى يحيى عياش في قطاع غزة في النصف الأول من عام 1995، وتلقى على يديه تدريبات على صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة، وعاد إلى الضفة الغربية في تموز/ يوليو عام 1995، وكان على وشك تنفيذ عملية استشهادية بنفسه في الثالث والعشرين من آب/ أغسطس عام 1995، لكنَّه عدل عن الفكرة بطلب من قيادة القسام.
تعاون مع محمد ضيف وعادل عوض الله وحسن سلامة في الإعداد والتدريب لجيل جديد من مهندسي القسام وتخطيط وتنفيذ عدد من العمليات، وأُطلق عليه لقب المهندس رقم 2 خلفًا ليحيى عياش المهندس رقم 1، ومن أشهر العمليات التي خطَّط لها تفجير حافلة متجهة إلى “تل أبيب” في الرابع والعشرين من تموز / يوليو عام 1995، وحافلة أخرى في مدينة القدس المحتلة في الحادي والعشرين من آب/ أغسطس عام 1995، وكان ضمن القادة المخططين للعمليات الاستشهادية ثأرًا لاغتيال يحيى عياش من بينها عملية حافلة خط 18، وعملية مفترق عسقلان وكلتاهما حدثتا في السادس والعشرين من شباط / فبراير عام 1996، وعملية الحافلة رقم 18 في مفترق شارع يافا في القدس المحتلة في الثالث من آذار عام 1996، كما أنَّه أشرف على عملية موقف الحافلات في ” تل أبيب” في الخامس عشر من كانون ثاني / يناير عام 1997، وعملية “سوق محناه يهودا” المزدوجة في الثلاثين من تموز /يوليو عام 1997.
عانى الشريف أثناء مسيرته النضالية؛ إذ اعتقله الاحتلال أول مرة أثناء الانتفاضة الأولى لمدة عشرين شهرًا أثناء دراسته الجامعية، ثمَّ اعتقله مرةً أخرى لمدة اثني عشر شهرًا تعرض خلالها لتحقيقٍ قاسٍ، وحاصرت قوات الاحتلال بيته في تموز/ يوليو من العام 1995 في محاولة لاعتقاله، لكنَّه تمكَّن من الخروج من المنزل وأصبح مطاردًا، وحاولت اغتياله أكثر من مرة، منها قيام وحدة مستعربين صهيونية بإطلاق النار على سيارة كان يستقلها عام 1996، كما لاحقته الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وهدم الاحتلال منزله. استشهد في ظروف غامضة في المنطقة الصناعية في مدينة بيتونيا في التاسع والعشرين من آذار/ مارس عام 1998، وتم دفنه في مقبرة مدينة البيرة.
المصادر والمراجع
- دوعر، غسان “المهندس محيي الدين الشريف، التلميذ لا يقل كفاءة عن المعلم“. مجلة فلسطين المسلمة، العدد الخامس، السنة السادسة عشرة، أيار/ مايو 1998.
- الموقع الإلكتروني لحركة حماس
- الموقع الإلكتروني لكتائب القسام