محمد الهندي

ولد محمد الهندي في مدينة غزة في الخامس عشر من أيار/ مايو عام 1950، لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى مدينة حيفا. درس المرحلة الأساسية في مدارس الوكالة في غزة، وحصل على الثانوية العامة عام 1973، وأنهى البكالوريوس في الطب من القاهرة عام 1980، وحصل على دورات متقدمة في طب الأطفال والأمومة والطفولة. عمل طبيبًا في مستشفى الشفاء في غزة، ثمَّ مديرًا للمركز الفلسطيني للدراسات والبحوث في غزة.

انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1972، وساهم في تأسيس حركة الجهاد الإسلامي، وشارك في فعالياتها منذ انطلاقتها، وتدرج في السلم التنظيمي داخلها، حتى أصبح مسؤول دائرتها السياسية، وعضوًا في مكتبها السياسي منذ عام 2018، وقد مثَّل حركته في لجنة المتابعة العليا في الانتفاضة الثانية، وفي العديد من الحوارات الداخلية بين الفصائل الفلسطينية، وفي مفاوضات التهدئة، كما أنَّه كان على رأس وفد الحركة في زيارات رسمية لعدد من الدول العربية والإسلامية.

يتبنى الهندي نهج المقاومة سبيلًا لتحرير فلسطين، وينتقد نهج التسوية وما أفرزه من اتفاقيات خصوصًا اتفاق أوسلو، الذي اعتبره” أم المصائب”، ويعارض حل الدولتين، ويهاجم التطبيع بكافة أشكاله، ويدعو إلى مسار فلسطيني جديد متجاوز لمسيرة التسوية، معتبرًا أن المدخل الطبيعي لذلك يكون بإعادة بناء منظمة التحرير وإعادة الاعتبار لبرنامجها المقاوم، ويدعو إلى انفتاح حركته على القوى الإقليمية مثل تركيا وقطر ومصر وغيرها.

يكتب الهندي المقالة السياسية وله عدد من الدراسات المنشورة، وقدَّم في أكثر من مناسبة قراءته للأحداث الفلسطينية والعربية والإقليمية، كما أنَّه يلقي المحاضرات ويشارك في الندوات والمؤتمرات ذات الطابعين الأكاديمي والسياسي وتستضيفه وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية.

عانى الهندي أثناء مسيرته النضالية من الاحتلال؛ فقد أقاله من وظيفته عام 1982، واعتقله عام 1987 لمدة عام، ثم مرة أخرى عام 1989 لمدة أربع سنوات، واعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية ست مرات، كما تعرض لمحاولتي اغتيال بعدما قصفت طائرات الاحتلال مقر مركز الأبحاث الذي يديره في غزة عام 2004 وعام 2007.

المصادر والمراجع:

  1. عبد الهادي، مهدي. “فلسطينيون”. القدس: الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية،

ط2، 2011.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى