خيري حنون
ولد خيري سعيد حنون في بلدة عنبتا في محافظة طولكرم، في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1959، وهو متزوج ولديه خمسة أبناء. أنهى المرحلة الأساسية في مدارس عنبتا، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة نابلس الصناعية عام 1980. عمل في الصحافة عام 1986، وأصدر مع عدد من زملائه صحيفة الميثاق، ثم عمل في التجارة.
انتمى لمنظمة الصاعقة الموالية لحزب البعث السوري عام 1981، وتدرج في السلم التنظيمي داخلها؛ بدءًا من مسؤول العمل الشعبي في محافظة طولكرم، ثم ممثل الحزب في المحافظة وممثل الحزب في لجنة الأسرى، ثمَّ انتخب عضوًا في اللجنة المركزية خلال المؤتمر الحزبي الذي عُقد في دمشق عام 2006، كما أنه عضو في لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة طولكرم، ومن نشطاء فعاليات الجدار.
اعتقله الاحتلال عام 1981، وحكم عليه بالسجن عشرين عامًا، وأفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 1985، وأعاد الاحتلال واعتقاله بعدها عدة مرات، وحُرمه من إتمام دراسته في رومانيا وفي كلية الروضة في نابلس، وأغلق مكتبه الصحفي عام 1987 بحجة أنَّه تابع للصاعقة والجبهة الشعبية القيادة العامة، ومنعه من السفر في الفترة بين عام (1981-1994)، وأصابه في إحدى المظاهرات في محافظة طولكرم عام 2017.
يتبنى حنون الفكر العربي القومي القائم على أساس وحدة الجماهير العربية باعتبارها شعبا واحدا، وفق مبادئ حزب البعث “وحدة، حرية، اشتراكية” ويؤمن أنَّه طالما سوريا وجبهة المقاومة قوية، فهناك أمل بالتخلص من الاحتلال، معتبرا انتصارات المقاومة بمثابة الطريق لإنهاء الاحتلال.
يرى أن أوسلو كان اتفاق خذلان وخيانة والتفاف من أجل شرعنة الاحتلال وسلب الروح الوطنية من الإنسان الفلسطيني وإنهاء المقاومة، وهو لا يُلبي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني، أمَّا السلطة فيرى أنها أصحبت غطاءً لإنهاء الهم الوطني.
ويعتبر بأن الكل مُدان في الانقسام الفلسطيني؛ سواء من شارك أو لم يُشارك، مشددا بأنَّ المصلحة العامة تتطلب الوحدة وإنهاء الاحتلال، ولا يوجد أي مُبرر لاستمرار الانقسام، داعيا إلى تفعيل منظمة التحرير ومؤسساتها بمشاركة الجميع.
ويرى أن للشعب الفلسطيني الحق في استخدام الوسائل كافة بما فيها المسلحة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا أنَّ هناك شرعنة دولية لجميع أشكال النضال، ولا يوجد داعٍ أو مبررٍ لرفض هذه الشريعة الدولية التي تعطي هذا الحق من أجل استرداد الحقوق، داعيا لاستمرار المقاومة الشعبية في الوقت الحاضر من خلال المظاهرات ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، أمَّا وسيلة المفاوضات فلم تجلب شيئا.