محمد خليل اللحام
ولد محمد خليل اللحام في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في محافظة بيت لحم في العشرين من كانون أول / ديسمبر عام 1955 لعائلة لاجئة تعود أصولها إلى قرية بيت عطاب المهجرة على بعد 20 كم شمال غرب بيت لحم، وهو متزوج وله ثلاثة من الذكور وابنة. تلقى تعليمه الأساسي في مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، وحصل على الثانوية العامة عام 1974م داخل سجون الاحتلال، وعلى البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية من جامعة بيت لحم. أتقن العبرية وعمل مترجمًا في جمعية الدراسات العربية في القدس، ومسؤولًا عن الشؤون الإسرائيلية في مركز تابع لمنظمة التحرير، وشارك في تأسيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية عام 1997، وعمل في دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، وكان رئيسًا للجان الشعبية للخدمات في مخيمات الجنوب.
اعتقل اللحام أول مرة عام 1974، وانضم لحركة فتح رسميًا عام 1978، تحرر من السجن بموجب صفقة تبادل للأسرى عام 1985. نشط في الانتفاضة الأولى واعتقل لمدة ستة أشهر إداريًا، ثم خضع للإقامة الجبرية لعدة أشهر. ساهم في تأسيس لجان الخدمات في مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة وكان من مؤسسي جمعية ومركز الفنيق في بيت لحم ومخيم الدهيشة، كما انتخب عضوًا في المجلس التشريعي عن حركة فتح في الانتخابات التشريعية عام 2006، وأصبح بموجب ذلك عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني.
يرى اللحام أن الصراع مع الاحتلال سيتواصل وحجم ما يقدم من تضحيات ستؤتي أكله ذات يوم ولكن الطريق صعب وشاق، ويؤمن بالتسوية السياسية مع الاحتلال وبحل الدولتين خيارًا إستراتيجيًا، ويعتبر اتفاق أوسلو اتفاقًا مؤقتًا وكان بداية لمشروع كبير وله سقف زمني، إلا أن الجانب الإسرائيلي تنكر لهذا الاتفاق ونكث بالعهود، ويعتقد أن من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال حتى الخلاص منه، ولكن النضال يجب أن ينطلق من منطلق وطني مجمع عليه، وليس من حق أي فصيل اتخاذ القرار منفردًا في هذا الخصوص، فحركة فتح أول من حمل البندقية وقاد الكفاح المسلح ضد الاحتلال، لكن البندقية لا يتم اللجوء إليها في كل الأوقات، فهناك مرحلة لا تفيد فيها البندقية وذلك حماية لمصالح الشعب الفلسطيني، ويرى أن الانقسام الفلسطيني يوازي النكبة في تداعياته السلبية ومخاطره المدمرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتتحمل حركة حماس المسؤولية عنه، ويعتقد أنَّ منظمة التحرير الفلسطينية هي جهة جبهوية جامعة للكل الفلسطيني ولها برنامج وطني، وعلى الحركات الإسلامية الدخول فيها وفق هذا البرنامج.