موسوعة النخبة الفلسطينية

نضال زلوم

ولد نضال عبد الرازق عزات زلوم في مدينة القدس المحتلة في الثالث عشر من نيسان/ إبريل عام 1964، وهو متزوج وله ثلاث بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرستي الأمعري ورام الله الثانوية، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة الأمة في الرام، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1982، ونال درجة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية الآداب في جامعة بيرزيت عام 1987. عمل مدرسا في المدرسة الشرعية في مدينة البيرة.  

انخرط نضال في النضال الوطني في فترة شبابه المبكر، وشارك في الفعاليات الوطنية في مدينتي رام الله والبيرة بما فيها المظاهرات وإلقاء الحجارة على جنود الاحتلال ومقراتهم وعلى سيارات المستوطنين، كما شارك في فعاليات الانتفاضة الأولى عام 1987، وانضم لحركة الجهاد الإسلامي، ونفَّذ عملية طعن في شارع يافا في القدس المحتلة في صبيحة السابع والعشرين من رمضان الموافق الثالث من أيار/ مايو عام 1989، أدت إلى مقتل صهيونيين وإصابة ثلاثة آخرين، وكانت من أوائل عمليات الطعن التي نُفِّذت في الانتفاضة الأولى، واعتبرها كثيرون تدشينا لشكل جديد من أشكال المقاومة الميدانية، فيما سُمي في حينه بثورة السكاكين.  

يعتبر زلوم أحد رموز الحركة الفلسطينية الأسيرة، وقد شارك في محطات نضالها ضد إدارات مصلحة السجون الصهيونية، وخاض عددا من الإضرابات عن الطعام، وحاول التحرر من السجن برفقة خمسة أسرى أثناء وجودهم في سجن عسقلان عام 1996، ونجح معهم في إحداث فتحة في أرضية الغرفة التي تعلو حمام غرفة زيارة الأهل، إلا أن الاحتلال كشف الأمر.

أثرى زلوم الحركة الثقافية داخل السجون وخارجها، حيث ألَّف عددا من الكتب منها الدعاء نور وثورة، والخشوع في الصلاة (2009)، وبيان من وراء القضبان، وفتوحات قرآنية (2021)، كما كتب عددا من المقالات والقصائد الشعرية والخواطر التي نُشرت في عدد من المجلات والصحف المحلية والعربية.

عانى زلوم في حياته؛ اذ اعتقله الاحتلال عام 1979 في سجن رام الله، ثم  مرة أخرى عام 1987، وخضع حينها لتحقيق في المسكوبية، ثم اعتقل مرة ثالثة في أعقاب تنفيذه عملية طعن في القدس، وتعرض لتحقيق قاس، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن المؤبد ثلاث مرات وثلاثين سنة، وتوفي والده وهو في السجن، وعاش في العزل الانفرادي لأكثر من أحد عشر سنة، وبقي في السجن إلى أن أُفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار في الثامن عشر من تشرين أول/ أكتوبر عام 2011، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله مرة أخرى في الثامن عشر من حزيران/ يونيو عام 2014، وأعيد له الحكم السابق، وعانى من تدهور في صحته، حيث أنه مصاب بالضغط والسكري ودوخة مستمرة لدرجة الإغماء أحيانا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى