موسوعة النخبة الفلسطينية

نجاتي صدقي

ولد نجاتي بكر صدقي في مدينة القدس في الخامس عشر من أيار/ مايو عام 1905، وهو متزوج وله ولد وابنتان. درس المرحلة الأساسية في مدارس القدس (الصلاحية، المأمونية، الرشيدية، المكتب السلطاني)، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد السياسي من الجامعة الشيوعية لكادحي الشرق (KUTV) في موسكو عام 1929. عمل موظفا في دائرة البريد والبرق في فلسطين عام 1924، وعمل في مجال الصحافة في لبنان في النصف الثاني من ثلاثينيات القرن العشرين، وشارك في تحرير صحيفة النهار، ومجلة الجمهور، ومجلة المراحل المصورة، وعمل في محطة إذاعة الشرق الأدنى التابعة للإدارة البريطانية في مدينة القدس منذ عام 1939، ثمَّ انتقل معها إلى مقرها في قبرص وبقي فيها حتى عام 1950، وعمل بعدها في مجال الصحافة والترجمة في بيروت.

انتسب للحزب الشيوعي في فلسطين عام 1924، واتَّخذ اسما حركيا (مصطفى سعدي)، وطلبت منه قيادة الأممية الشيوعية المعروفة بالكومنتيرن المشاركة في تعريب الحزب الشيوعي الفلسطيني، وأصبح عضوا في سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني عام 1930، وأخذ يحرِّر جريدة الحزب السرية (إلى الأمام)، وأشرف على إصدار مجلة شهرية عربية في باريس باسم الشرق العربي بين عامي (1933-1936)، وكُلِّف من قبل الكومنتيرن بالسفر إلى إسبانيا عام 1936 للقيام بنشاط دعائي بين صفوف الجنود المغاربة الذين انضموا لقوات الجنرال فرانكو، ثم سافر إلى الجزائر في ذات العام  للمشاركة في مشروع إنشاء محطة إذاعة عربية تبث شمال أفريقيا لكن المشروع فشل، ثم نقل نشاطه إلى سوريا عام 1937، وأخذ يكتب مقالات في صحيفة صوت الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي وفي مجلة الطليعة، لكن نشاطه ما لبث أن تجمد بفعل خلافاته مع قادة الحزب الشيوعي السوري- اللبناني والذين قرروا فصله بشكل نهائي من الحزب.

نشر صدقي عددا من الكتب والدراسات والروايات منها: التقاليد الإسلامية والمبادئ النازية هل تتفقان (1940)، وبوشكين أمير شعراء روسيا (1945)، وتشيخوف (1947)، والأخوات الحزينات (قصص، 1953)، ومكسيم غوركي (1956)، والشيوعي المليونير (قصص، 1962)، وترجم عددا من الكتب منها: قصص مختارة من الأدب الروسي (1952)، وفون بابن يتكلم (1953)، وقصص مختارة من الأدب الإسباني (1953)، وقصص مختارة من الأدب الصيني (1954)، والخنفسة الذهبية ثلاث عشرة قصة للكاتب الأميركي إدغار آلن بو (1954)، ووراء الأسلاك (1954)، وكارمن (1957).

عانى صدقي في حياته؛ إذ اعتقلته السلطات البريطانية في شباط/ فبراير 1931، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين، أمضاها في سجن القدس المركزي وسجن يافا وسجن قلعة عكا، وبعد إطلاق سراحه، بقي تحت مراقبة الشرطة مدة ستة أشهر.

توفي في مدينة أثينا في اليونان في السابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1979.

المصادر والمراجع:

  1.  إبراهيم محمد أبو هشهش. نجاتي صدقي: حياته وأدبه (1905-1979)، القدس: الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية، 1990.
  2. مذكّرات نجاتي صدقي، تقديم وإعداد حنّا أبو حنّا، بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2001.
  3. يعقوب العودات. من أعلام الفكر والأدب في فلسطين، عمان: د. ن.، 1976.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى