موسوعة النخبة الفلسطينية

كميل أبو حنيش

 ولد كميل سعيد أبو حنيش في قرية بيت دجن في محافظة نابلس في السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر عام 1975. درس المرحلة الأساسية في مدرسة بيت دجن، والمرحلة الثانوية في مدرسة قدري طوقان في مدينة نابلس، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1994، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة النجاح في نابلس عام 1999، والتحق ببرنامج الماجستير للعلاقات الدولية في جامعة بيرزيت عام 2000، ونال درجة الماجستير في العلوم السياسية داخل سجون الاحتلال عام 2019.

التحق حنيش بطلائع  الشهيد غسان كنفاني عام 1988، ثم انخرط في صفوف الجبهة الشعبية بشكل رسمي عام 1992، ونشط في إطار اتحاد لجان الطلبة الثانويين التابع لها، وشارك في الفعاليات الطلابية الوطنية بما فيها المسيرات والقاء الحجارة على جنود الاحتلال، ونشط أيام الجامعة في صفوف جبهة العمل الطلابي التقدمية التابعة للجبهة، وانتخب سكرتيرا لها عام 1997، وأشرف على تحرير نشرة نصف شهرية حملت اسم حنظلة، وشارك في تشكيل المكتب الطلابي المركزي لجبهة العمل واتحاد الطلبة الثانويين في جامعات ومعاهد ومدارس الضفة عام 1997، وانتُخب سكرتيرا للمكتب الطلابي المركزي بين عامي (1998-2000)، وأصدر صحيفة طلابية أطلق عليها اسم الهدف الطلابي، وشارك في تأسيس اللجنة الشعبية لمقاومة التطبيع إلى جانب عدد من أساتذة الجامعات والمثقفين، وانخرط في المقاومة المسلحة في الانتفاضة الثانية، وأسس قوات المقاومة الشعبية الجناح العسكري التابع للجبهة الشعبية والذي أصبح اسمها كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، وأصبح حنيش قائدا للجهاز العسكري في محافظة نابلس ثم في شمال الضفة، وقد اتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن عدد من العمليات منها عملية مستوطنة إيتمار والتي نفَّذها فدائيان تابعان للجبهة الشعبية في العشرين من حزيران/ يونيو عام 2002، وأدت إلى مقتل خمسة من المستوطنين وإصابة عشرة آخرين، كما شارك في التصدي لقوات الاحتلال التي اجتاحت نابلس عام 2002، ومكث فترة من الزمن داخل البلدة القديمة.

انخرط حنيش في فعاليات الحركة الفلسطينية الأسيرة داخل سجون الاحتلال، وخطَّط ونفَّذ أنشطة تنظيمية وثقافية ووطنية وأكاديمية، وشارك في تأسيس منظمة حزبية تابعة للجبهة الشعبية داخل سجون الاحتلال عام 2006، والتي عقدت مؤتمرها الأول عام 2008، وانتخبته قائدا لها في الدورة التنظيمية بين عامي (2016-2019)، أصبح عضوا في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وشارك في صياغة وثيقة لتوحيد الحركة الأسيرة، ووثيقة الإضراب عام 2017، وشارك في جميع الإضرابات عن الطعام التي خاضتها الحركة الأسيرة منذ عام 2004.

كتب حنيش في مواضيع متعددة خمسة عشر كتابا، ومن رواياته: خبر عاجل (2006)، وبشائر (2010)، والكبسولة (2019)، والجهة السابعة (2021)، وتعويذة الجليلة (2022)، ومن كتبه: جدلية الزمان والمكان في الشعر العربي (2020)، وإسرائيل دولة بلا هوية (مشترك، 2021)، الكتابة والسجن عالم الكتابة في السجن (2023).

عانى حنيش في حياته؛ حيث اعتقله الاحتلال عام 1994، وتعرض لتعذيب قاس في سجن الفارعة مُدة تزيد على أربعين يوما، وحرمه الاحتلال من إتمام دراسته الجامعية منذ عام 2000، واعتقله جهاز الأمن الوقائي لمدة أسبوعين، ثم اعتقله الاحتلال لمدة شهر، واقتحم الاحتلال بيته في الأول من كانون الأول/ديسمبر 2000، ثم توالت الاقتحامات لتصل إلى أكثر من عشرين مرة، وبقي مطاردا مدة عامين ونصف، وهدم الاحتلال بيته، واعتقل الاحتلال عددا من إخوته، وحاول اغتياله عدة مرات، منها محاولة في الخامس والعشرين من أيار/مايو عام 2001، حيث أصيب بحروق متوسطة من انفجار طرد ملغم، وفقد جزءا من سمعه، ثم اعتقله الاحتلال من إحدى العمارات السكنية في مدينة نابلس في منتصف نيسان/أبريل 2003، وتعرض لتحقيق قاس استمر قرابة الشهرين في مركز تحقيق بتاح تكفا، وحكم عليه الاحتلال بالسجن تسعة مؤبدات وغرامة مالية قدرها ستين مليون شيكل، ومنع أهله من زيارته حتى عام 2005، وتعرض للعزل أكثر من مرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى