موسوعة النخبة الفلسطينية

فخري العمري

ولد فخري علي محمود العمري في حي العجمي في مدينة يافا المحتلة عام 1936، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس قطاع غزة. عمل في السعودية عام 1959.

انتمى لحركة فتح عن طريق القيادي صلاح خلف أبو إياد، وبدأ باستقطاب عناصر لها على أرض السعودية، وتفرغ في العمل التنظيمي أوائل عام 1967، وعمل معاونا لأبي إياد، وشارك في أول دورة أمنية لحركة فتح لمدة شهرين في منتصف عام 1968، والتي أقيمت في معهد البحوث الاستراتيجية التابعة للمخابرات المصرية، وضمت عشرة أشخاص ممن ساهموا لاحقا في تأسيس الأجهزة الأمنية التابعة لحركة فتح، وشارك في تأسيس جهاز الرصد التابع لحركة فتح والذي كان يقوده في حينه صلاح خلف أبو إياد، وعُيِّن مسؤوله في مدينة إربد شمال الأردن، وأصبح الرجل الثاني في جهاز الأمن الموحد التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وخطط لعمليات ملاحقة شبكات الموساد حول العالم، وكان ضمن قيادات منظمة أيلول الأسود التي تأسست بعيد خروج منظمة التحرير من الأردن، ونفَّذت عددا من العمليات الانتقامية في الوطن العربي وفي أوروبا. يعتبر صاحب فكرة عملية ميونيخ الشهيرة التي نُفِّذت في الخامس والسادس من أيلول/ سبتمبر عام 1972، وقد خطط لها بالتعاون مع صلاح خلف أبو أياد ومحمد داود أبو داود، وكان المسؤول المباشر للمجموعة المنفِّذة وحمل الاسم الحركي “طلال”.

عانى العمري أثناء مسيرته النضالية؛ إذ عايش النكبة، وهُجِّر مع أسرته إلى مدينة بورسعيد في مصر، ثم انتقل إلى قطاع غزة، وسكن مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين، واعتقل في المغرب أثناء إشرافه على إحدى المهمات الأمنية، وتعرض لأول محاولة لاغتياله من قبل مخابرات الاحتلال في لبنان عبر سيارة مفخخة عام 1978، ثمَّ تعرض لمحاولة أخرى في يوغوسلافيا عام 1979، وقد فقد على إثرها القدرة على السمع في الأذن اليمنى، إلى إن اغتاله حمزة أبو زيد أحد مرافقي هايل عبد الحميد أبو الهول، في تونس مساء الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير عام 1991، واغتيل معه القياديين صلاح خلف أبو إياد وهايل عبد الحميد أبو الهول، وكان القاتل عنصرا سريا من عناصر حركة فتح المجلس الثوري التي انشقت عن حركة فتح وقادها صبري البنا أبو نضال.

المصادر والمراجع:

  1. جونشيه، جيل دي، وأبو داود. فلسطين من القدس إلى ميونخ. بيروت: دار النهار للنشر، 1999.
  2. كلوب، عرابي محمد. مشاعل على الطريق (ج2). غزة: مركز رؤية للدراسات والأبحاث، 2016.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى