موسوعة النخبة الفلسطينية

عماد عقل

ولد عماد حسن إبراهيم عقل في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة في التاسع عشر من حزيران/ يونيو عام 1971، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية بربرة المهجرة قضاء غزة المحتلة. درس المرحلة الأساسية في مدرسة وكالة الغوث “الأونروا” في المخيم، والثانوية في مدرسة الفالوجة في المخيم، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1988، والتحق بمعهد الأمل في غزة لدراسة الصيدلة، ثمَّ سجَّل في كلية حطين في الأردن لدراسة الشريعة الإسلامية عام 1991.

انضم عقل إلى جماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة من حياته، وشارك في أنشطتها، وانخرط في حركة حماس فور تأسيسها، وشارك في فعالياتها الوطنية وكان ضم مجموعات “السواعد الرامية”، والتي كان من مهامها إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال وسيارات المستوطنين وكتابة الشعارات الجدارية وتوزيع البيانات، والتحق بصفوف الجناح العسكري لحركة حماس عام 1990، ضمن مجموعة الشهداء التي نفَّذت عددًا من العمليات ضد قوات الاحتلال، منها عملية استهداف موكب قائد شرطة قطاع غزة في الرابع من أيار/ مايو عام 1992. انتقل إلى الضفة الغربية في الثالث والعشرين من أيار/ مايو عام 1992، واستقر في بلدة أبو ديس وتعاون مع صالح العاروري، وقاد كتائب القسام في مدينة الخليل، وقام بتشكيل خلايا مسلحة نفذت العديد من العمليات ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه، منها عمليتا المسجد الإبراهيمي وطريق الظاهرية عام 1992.

غادر عقل مدينة الخليل في الثالث والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1992 واتجه سرًا إلى قطاع غزة، واستمر في عمله المقاوم، فنفَّذ عددًا من العمليات منها عملية الشيخ رضوان بعد وصوله إلى القطاع بيومين، وعملية مقبرة الشهداء عام 1993، وعملية حي الزيتون عام 1993، وقد رفض اقتراحًا من رئيس وزراء الاحتلال إسحاق رابين بأن يسافر إلى الخارج مدة ثلاث سنوات بضمانة الصليب الأحمر الدولي، وأصر على البقاء في فلسطين.

امتاز عقل بقدرته الفائقة على التخفي، وبعملياته التي نفذها من مسافة صفر، ونجاحه في نصب الكمائن لقوات الاحتلال، واتقانه عمليات التجاوز بالسيارات ثمَ إطلاق النار، وإدخاله التصوير في عملياته، حيث بدأ بتصوير قتلى جنود الاحتلال ونشر الصور، كما فعل في عملية مسجد مصعب بن عمير التي نفَّذها في الثاني عشر من أيلول عام 1993.

عاني عقل خلال مسيرته النضالية؛ إذ اعتقلته قوات الاحتلال في الثالث والعشرين من أيلول/ سبتمبر عام 1988، وقضى ثمانية عشر شهرًا في سجون الاحتلال، ثم اعتقل للمرة الثانية في نفس العام وحكم عليه بالسجن لمدة شهر، وتم منعه من السفر لإكمال دراسته في الخارج عام 1991، وأصبح مطاردًا للاحتلال لمدة عامين في السادس والعشرين من كانون الأول عام 1991، وتمكن من الإفلات من قبضة قوات الاحتلال أكثر من سبع مرات حتى أطلق عليه العدو “المطارد ذي السبعة أرواح”، وقد تعرض لمحاولة اغتيال في الحادي عشر من تشرين الثاني عام 1993، وتم اغتياله في الرابع والعشرين من تشرين ثاني/ نوفمبر عام 1993 بعد اشتباك خاضه مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرت منزل أم نضال فرحات (خنساء فلسطين) الذي كان متواجدًا فيه.

المصادر والمراجع:

⦁ دوعر، غسان، عماد عقل أسطورة الجهاد والمقاومة، ط2، لندن: منشورات فلسطين المسلمة، 1994.
⦁ المركز الفلسطيني للإعلام: https://www.palinfo.com/247616

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى