موسوعة النخبة الفلسطينية

عماد العلمي

ولد عماد خالد نامق العلمي في مدينة غزة في السادس عشر من شباط/ فبراير عام 1956، وهو متزوج وله ستة من الأبناء. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس مدينة غزة، وحصل على الثانوية العامة عام 1974، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الإسكندرية. عمل مهندسًا مدنيًا مكتبه الهندسي في مدينة غزة.

 انتمى لجماعة الإخوان المسلمين عام 1972، وانخرط في نشاطها الطلابي والدعوي والنقابي والمؤسساتي، وعايش تأسيس حركة حماس، وشارك في تطوير قدراتها الإعلامية والسياسية والدبلوماسية والأمنية والعسكرية، وترأس لجنة الحركة الإعلامية عام 1988، وكان عضوًا في أول مكتب سياسي لها، وأول ممثّل لها في إيران، ومن قيادتها السياسية في الأردن، كما أنَّه مثَّلها في سوريا ولبنان، وكان مسؤولًا عن جناحها العسكري في الخارج، ونائبًا لرئيسها في قطاع غزة عام 2013.

شارك العلمي في وفود حماس إلى عدد من الدول العربية والإسلامية في مناسبات مختلفة منها: وفدها لحضور مؤتمر دعم الانتفاضة في طهران عام 1991، ووفدها لترتيب العلاقة بين الحركة والأردن عام 1993، ووفدها المصاحب لأحمد ياسين في زيارته لدمشق عام 1997، ووفدها إلى الجزائر عام 2007، كما كان عضوًا في وفدها للحوارات مع الفصائل الفلسطينية، مثل الحوار مع حركة فتح في الخرطوم عامي 1991 و1993، ومع قيادة منظمة التحرير في تونس بداية عام 1993، ومع قيادة منظمة التحرير والفصائل عام 2005، ومع حركة فتح في دكار عام 2008، ومع الفصائل في القاهرة عام 2011، وكان ضمن وفد الحركة الموقع على اتفاق الشاطئ عام 2014.

أقام العلمي في أكثر من عاصمة عربية، منها عمان ودمشق وبيروت، وعُرف في أوساط الحركة بالزهد والتواضع، والابتعاد عن الأضواء. تمكَّن من العودة إلى فلسطين عام 2012، واستقر في قطاع غزة.

عانى العلمي أثناء مسيرته النضالية؛ إذ طارده الاحتلال، ثمَّ اعتقله عام 1988، واعتقله مرة أخرى عام 1990، وأبعده عن فلسطين في كانون الثاني/ يناير عام1991، ورحَّلته السلطات الأردنية عن أراضيها عام 1995، وكان على قائمة الاغتيالات الصهيونية لسنوات، وأصيب في حرب العصف المأكول عام 2014 وبُترت ساقه. توفي في الثلاثين من كانون الثاني/ يناير عام 2018.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى