موسوعة النخبة الفلسطينية

جمال خطاب

 وُلد جمال سليمان خطاب في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا في جنوب لبنان عام 1960، لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية صفورية المُهجَّرة قضاء الناصرة المحتل، وهو متزوج وله ستة من الأبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم عين الحلوة حتى عام 1976، والمرحلة الثانوية في ثانوية المقاصد الإسلامية في مدينة صيدا، وحصل على الثانوية العامة عام 1979، وأكمل دراسته في الجامعة الأميركية في بيروت، ونال منها درجة الماجستير في إدارة الأعمال عام 1986. عمل أماما وخطيبا لمسجد النور في مخيم عين الحلوة منذ عام 1986، ومدرِّسا لمادتي المحاسبة والحاسوب في مدرسة صيدون عام 1987، وباحثا اجتماعيا في وكالة الأونروا عام 1987، والمسؤول المالي للأونروا في منطقة صيدا حتى سنة 1994، ومدرِّسا في معهد المرشد الشرعي عام 1994.

انخرط خطاب في الفعاليات الوطنية في شبابه المبكر، وانضم لصفوف “الحركة الإسلامية المجاهدة” عام 1975 (تنظيم إسلامي سني مقاوم ظهر في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عام 1973، وشارك في قتال جيش الاحتلال الصهيوني في منطقة صيدا عام 1982، وخاض معارك شرق صيدا عام 1985، وشارك في الدفاع عن مخيم شاتيلا أثناء حرب المخيمات عام 1985)، وأصبح عضوا في لجنتها القيادية منذ عام 1982، ثمَّ مسؤولها الأول عام 1996.

شارك خطاب في تفعيل العمل الوطني المشترك داخل مخيمات اللاجئين في لبنان، وعمل على تشكيل إطار يضم كافة القوى الإسلامية والوطنية على أساس العمل المشترك تحت اسم لجنة المتابعة، ثمَّ أصبح اسمها هيئة العمل الفلسطيني المشترك، كما عمل على تشكيل لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية والقوة المشتركة، ولعب دورا في تشكيل لجنة المساعي لإيقاف الاعتداء على المخيمات عام 1986، وأصبح أمينا لسر القوى الإسلامية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، وشارك في وقف المواجهة بين حركة فتح وعصبة الأنصار داخل مخيم عين الحلوة.  

يؤمن خطاب أنَّ الاحتلال إلى زوال، والأحداث التاريخية تؤكد على أنه لا يمكن لهذا الاحتلال أن يستمر، ويؤمن بأن فلسطين التاريخية كلها من حق الشعب الفلسطيني، ويطالب بالتمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها وتعويضهم عن خسائرهم المادية والمعنوية. ويرى أن اتفاق أوسلو هو اتفاق فاشل لم يحقق السلام وكرَّس الاحتلال، وشجَّع الآخرين على إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني والتطبيع معه، ويعتقد أن خيار المقاومة هو فريضة للتعامل مع الاحتلال، ولا يمكن التحرير بدون العمل الجهادي المسلح، أما الانقسام فيستفيد منه الاحتلال، ويدعو إلى أن يتوافق الجميع على مشروع لتحرير فلسطين، وبناء شراكة وطنية تتضمن تحقيق هذا المشروع، مع الأخذ بعين الاعتبار أنَّه لا يمكن الجمع بين سلطة تنسق أمنيا مع الاحتلال ومشروع التحرير إلا إذا انحازت السلطة إلى برنامج المقاومة المسلحة، وقد ثبت للجميع عدم جدوى المقاومة السلمية وخطورة التنسيق الأمني مع الاحتلال .

عانى خطاب في حياته؛ فقد ولد في مخيم للاجئين الفلسطينيين، وشهد الاجتياح الصهيوني للبنان عامي 1978 و1982، وكان مطلوبا للاحتلال، وبقي بعيدا عن مخيم عين الحلوة ومنطقة صيدا حتى عام 1985.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى