ولدت إصلاح محمد حسنين جاد في مدينة القاهرة في مصر في الثاني عشر من نيسان/ إبريل عام 1951، وهي متزوجة ولها ثلاثة أبناء. درست المرحلتين الأساسية والثانوية في مدرسة طلعت حرب الثانوية في القاهرة، ونالت درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة عام 1974، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة باريس نانتيرParis X Nanterre Universityعام 1979، ودرجة الدكتوراه في دراسات التنمية من جامعة لندن University of London (SOAS)عام 2004.
عملت جاد في سكرتارية القسم العربي في منظمة اليونسكو بين عامي (1978-1979)، وعُيِّنت محاضرة في جامعة بيرزيت عام 1983، وأصبحت مديرة معهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت بين عامي (1995-1996)، وعامي (2008-2013)، وأستاذا مشاركا في جامعة قطر بين عامي (2014-2017)، وأستاذا مشاركا في جامعة بيرزيت منذ عام 2017.
نشطت جاد سياسيا في شبابها المبكر، فانضمت لمنظمة الشباب الناصرية بين عامي (1966-1967)، وكانت عضوة في أحزاب يسارية بين عامي (1969-1973). شاركت في تأسيس عدد من المؤسسات والمراكز البحثية في فلسطين، مثل مركز شؤون المرأة في مدينتي نابلس وغزة بين عامي (1988-1989)، ومشروع ركن الطفل لتحويل الحواكير المهملة إلى ملاعب للأطفال بين عامي (1988-1989)، ومركز بيسان للبحوث والإنماء عام 1989، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عام 1994، وطاقم شؤون المرأة عام 1994، ومعهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت عام 1994، والمجموعة العاملة عن العائلة العربية Arab Family Working Groupفي جامعة كاليفورنيا- ديفيس UC Davis، وشغلت أيضا عضوية مجلس أمناء معهد دراسات المرأة، وعضوية الهيئة الاستشارية لتقرير التنمية العربي في عمان وبيروت بين عامي (2004-2008)، وترأست مجلس أمناء مؤسسة المجتمع المفتوح عن المنطقة العربية في نيويورك بين عامي (2008-2012)، وهي عضوة في الهيئة العاملة للمجلس العربي العلوم الاجتماعية منذ عام 2011، ولها علاقات مع العديد من المؤسسات الأكاديمية العربية والدولية منها: منظمة المرأة العربية في القاهرة، والشبكة العربية للمؤسسات النسوية العربية، والهيئة البريطانية للدراسات الشرق أوسطية BRISMES (British Society for Middle Eastern Studies).
حصلت على عدد من الجوائز التقديرية من مؤسسات عربية وأجنبية، ونالت عددا من منح الزمالة البحثية من جامعات في قطر وبريطانيا والولايات المتحدة.
شاركت جاد في عدد من المؤتمرات الأكاديمية المحلية والعربية والدولية، وأشرفت على عدد من رسائل الماجستير، ونَشرت مقالات وأبحاث ودراسات متخصصة في شؤون المرأة والنوع الاجتماعي والتربية والهوية والتنمية والقضية الفلسطينية، ومن كتبها: المرأة والانتخابات (1995)، والنوع والسياسات العامة (1996)، والأُسَر التي ترأسها نساء النقاش العالمي والواقع الفلسطيني (1999)، والمرأة الفلسطينية- الوضع الراهن (2000)، والجندر والمواطنية في الشرق الأوسط (2003)، وتقرير التنمية البشرية العربي- تمكين المرأة (2006)، ونساء على تقاطع طرق – الحركات النسوية الفلسطينية بين الهوية الوطنية والعلمانية والإسلامية (2014).
تتبنى جاد الفكر القومي العربي اليساري مع تقديرها للبعد الإسلامي، ولها علاقات طيبة مع التيارين الوطني الديمقراطي والإسلامي مبينة على الاحترام المتبادل، وتؤمن بتحرير كامل فلسطين التاريخية، وانتهاء السيطرة الصهيونية، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وتدين اتفاق أوسلو وترفضه رفضا كاملا، وتؤمن بأن المقاومة بكافة وسائلها حق مشروع للشعوب الواقعة تحت الاستعمار، وترى أنه لا يوجد شراكة في السلطة الوطنية ومنظمة التحرير، بل يوجد استتباع للسلطة وهيمنة على مفاصل قرار منظمة التحرير من قبل السلطة المتنفذة، وتعتقد أن النظام السياسي الفلسطيني الحالي هو نظام أمني وظيفي يخدم الدور الإسرائيلي في زيادة الاستيطان، ومصادرة الأراضي، وطمس الهوية العربية لمدينة القدس، ويساهم في فرض السيطرة الأمنية على الفلسطينيين، في المقابل يوجد تقارب محمود بين بعض التيارات الوطنية والإسلامية بما يخدم استمرارية النضال الوطني بكافة أشكاله.
