ولد يوسف عبد الله صايغ في قرية البصة المهجَّرة قضاء عكا المحتلة عام 1916، وهو متزوج وله ولد. درس المرحلة الأساسية في مدرستي قرية خَربَة في سوريا، وقرية البصة في فلسطين، والثانوية في مدرسة صيدا في مدينة صيدا، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1934، ونال درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1938، ودرجة الماجستير في الاقتصاد من ذات الجامعة عام 1952، ودرجة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي من جامعة جونز هوبكنز Johns Hopkins University عام 1957. عمل محاسبا في شركة سوكوني في بيروت عام 1938، ومُدرِّسا في مدرسة التفيّض الأهلية في بلدة تكريت في العراق بين عامي (1939-1940)، ومساعدا لمدير عام شركة الحمَّة للينابيع المعدنية المحدودة في مدينة طبريا بين عامي (1940-1943)، ومديرا لفندق طبريا بين عامي (1943-1944)، ومديرا لفرع شركة “سابا وشركاه” في مدينة القدس، ومساعدا لمديرها العام في العالم العربي بين عامي (1944- 1946)، ثمَّ مديرا لبيت المال العربي (مؤسسة أهلية تعنى بدعم صمود الفلسطينيين ومقاومتهم) بين عامي (1946-1948)، ومحاضرا في قسم الاقتصاد في الجامعة الأمريكية في بيروت بين عامي (1952-1973)، وأستاذا زائرا في جامعة هارفارد Harvard University بين عامي (1959-1960)، وأستاذا زائرا في جامعة برينستون Princeton University عام 1960، ومديرا لمعهد أبحاث الاقتصاد في الجامعة الأمريكية في بيروت بين عامي (1962-1964)، وعمل أيضا مستشارا للحكومة الكويتية بين عامي (1964-1965)، ومستشارا لمنظمة الأوبك، ولمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ولمنظمة تطوير الصناعة العربية، ولدائرة الشؤون الاقتصادية والتخطيط التابعة لمنظمة التحرير.
انتمى صايغ للحزب القومي السوري الاجتماعي في ثلاثينيات القرن الماضي، وترأس فرعه في فلسطين، وكان أحد أذرعه الطلابية في الجامعة الأمريكية في بيروت، وشارك في الدفاع عن القدس أثناء أحداث النكبة عام 1948، وساهم في إنشاء منظمة التحرير، وكان أحد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني عام 1964، وعضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عامي 1968 و1972، ومؤسسا لمركز تخطيط منظمة التحرير عام 1968 ومديره حتى عام 1971، وأمينا للصندوق القومي الفلسطيني بين عامي (1971-1974)، ومُعدَّا لبرنامج التنمية الفلسطيني عام 1990، ورئيسا لوفد منظمة التحرير في المحادثات متعددة الأطراف في باريس وروما، حيث ترأس مجموعة العمل الخاصة بالتنمية الاقتصادية والتعاون (1992-1993)، وكان رئيسا لوفد المنظمة للتفاوض مع البنك الدولي والدول المانحة في نفس الفترة.
بدأ صايغ الكتابة في الصحف والمجلات الفلسطينية منذ أربعينيات القرن الماضي، ثمَّ عمل على نشر عدد من الكتب والأبحاث والدراسات المتخصصة بقضايا التنمية العربية والاقتصاد الفلسطيني، وشارك في مئات الندوات والمؤتمرات في أكثر من عشرين دولة حول العالم، ومن كتبه: الخبر مع الكرامة: المحتوى الاجتماعي للمفهوم القومي العربي (1961)، وفلسطين بين التحرير والتسوية (1973)، واقتصاديات العالم العربي (1978)، والنفط العربي وقضية فلسطين في الثمانينات (1986)، والتنمية الخادعة: من التبعية إلى الاعتماد الذاتي في المنطقة العربية (1991)، والتنمية العربية من قصور الماضي إلى هاجس المستقبل (1994).
نشط صايغ على مستوى المراكز البحثية فكان عضوا مؤسسا في مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت منذ 1976، وفي منتدى الفكر العربي في الأردن، وفي منتدى البحث الاقتصادي للدول العربية، وترأس جمعية القاهرة للأبحاث الاقتصادية بين عامي (1992-1995).
اعتقلت القوات الصهيونية صايغ في القدس أثناء أحداث النكبة 1948 وأمضى في سجونها تسعة أشهر. توفي في الثاني عشر من أيار/ مايو عام 2004.
المصادر والمراجع:
- مجلة الدراسات الفلسطينية، يوسف صايغ مفكرا واستاذا ومناضلا (1916-12/5/2004)، العدد 59، صيف 2004.
- صايغ، يوسف، سيرة غير مكتملة، بيروت: رياض الريس للكتب والنشر، 2009.
