موسوعة النخبة الفلسطينية

مروان كيالي

ولد مروان إبراهيم كيالي في بيروت عام 1951، لأبٍ فلسطينيّ من مدينة يافا المحتلة وأم لبنانية، وهو متزوج وله ابنة. نال درجة البكالوريوس في الحقوق من الجامعة اللّبنانية.

التحق بصفوف حركة فتح عام 1971، وأصبح أحد مسؤولي القطاع الطلابي الفتحاوي في لبنان، ومسؤول تنظيم فتح داخل الجامعة اللبنانية، ونشط في استقطاب الطلبة الفلسطينيين والعرب للانضمام للثورة الفلسطينية، وتمكَّن من حَشْدِ مئات الطلبة لإعادة إعمار بلدة كفر شوبا في جنوب لبنان بعد أن دمَّرها الطيران الصهيوني عام 1974. انخرط في العمل العسكري، وساهم في تأسيس السرية الطلابية وهي ذراع عسكري طلابي تابع لفتح، وأصبح نائبًا لقائدها، وبقي في هذا المنصب بعد أن أصبحت كتيبة الجرمق.

شارك كيالي في الحرب الأهلية اللبنانية، وفي معارك المقاومة الفلسطينية ضد القوات الصهيونية والمليشيا اللبنانية المتعاونة معها في جنوب لبنان في سبعينيات القرن الماضي، وتلقى دورة عسكرية في الاتّحاد السوفييتي قبيل اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني لبنان عام 1982، وعندما عاد إلى لبنان لعب دورًا مهمًا في إعادة بناء المقاومة والتخطيط لعددٍ من الهجمات ضد مواقع القوات الصهيونية، وأصبح عضوًا في المجلس العسكري التابع لحركة فتح، كما أنَّه قاتل ضد جماعة أبو موسى في البقاع اللبناني، واختير عضوًا في لجنة لبنان في حركة فتح بعد معارك طرابلس عام 1983، فركَّز على الدفاع عن المخيمات وترتيب عودة المقاتلين الفلسطينيين إليها.

ساهم كيالي مع أبو حسن قاسم وحمدي التميمي في تشكيل سرايا الجهاد الإسلامي، وهي إطار واسع ضم في صفوفه عناصر ذات مرجعية فكرية إسلامية، وقد نفَّذت السرايا عدّة عمليّات نوعيّة ضد أهداف صهيونية داخل فلسطين منها؛ عملية باب المغاربة في 15 تشرين أول/ أكتوبر 1986، ومحاولة تفجير مبنى رئاسة الوزراء الصهيونية بعملية استشهادية عام 1987، وتعاون قادتها مع الدكتور عبد الله عزام في تدريب عناصر من مجموعاته في أفغانستان، وأمَدَّوا مجموعة الشهيد مصباح الصوري بالسلاح بعد هروبها من سجن غزة عام 1987.

كان كيالي يُحسب على التيار الماوي في فتح، وقد عايش التحولات داخل هذا التيار والتي أدت إلى تبنى معظم كوادره الفكر الإسلامي، وقد ظل كيالي مستمسكًا بفكرة تحرير فلسطين، وعارض إقرار منظّمة التّحرير الفلسطينيّة برنامج النّقاط العشر، وانخراطها في مسيرة التسوية، واعتبر ذلك تخلِّيًا عن مبادئ فتح وأهدافها، وطالب بأن تبقى مهمّة الثّورة الفلسطينية الأساسية الكفاح المسلّح ضدّ الاحتلال، وأن تكون الأرض المحتلة مركزًا رئيسًا للمقاومة ونشاطاتها.

وضع الموساد الصهيوني كيالي على قائمة الاغتيالات، وتمكن من اغتياله في ليماسول في قبرص في الرابع عشر من شباط عام 1988، عبر تفخيخ سيارته التي كان يستقلها بصحبة حمدي التميمي وأبو حسن قاسم، ودفن في بيروت.

المصادر والمراجع

  1. أبو علاء منصور، محمد يوسف. “رحلة لم تكتمل محطات على طريق المقاومة”. الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات” 2918.
  2. عرابي، ساري.” البركة الممتدة في ذكرى الشهداء الثلاث”. الموقع الالكتروني عربي 21:

https://bit.ly/30gl2RC

  1. “السرايا.. من دفاتر المقاومة الفلسطينية”. الموقع الالكتروني لصحيفة العربي الجديد:

https://bit.ly/2AIT2eP.

  1. صايغ، يزيد.” الكفاح المسلح والبحث عن الدولة الحركة الوطنية الفلسطينية (1949-1993)”. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2002.
  2. الطاهر، معين.” تبغ وزيتون حكايا وصور من زمن مقاوم”. الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2017.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى