موسوعة النخبة الفلسطينية

محمد المدهون

وُلد محمد إبراهيم عبد الله المدهون في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة في التاسع من شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 1966، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى بلدة المجدل قضاء غزة المحتل، وهو متزوج وله ستة أبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرستي ذكور الشاطئ الابتدائية والرمال الإعدادية، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة الكرمل الثانوية للبنين، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة فلسطين الثانوية للبنين عام 1984، ونال درجة البكالوريوس في الإدارة من كلية التجارة في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة عام 1991، ودرجة الدبلوم في مناهج البحث العلمي من جامعة برادفورد University of Bradford في بريطانيا عام 2000، ودرجة الماجستير في مناهج البحث العلمي للدراسات الإدارية من الجامعة نفسها، ودرجة الدكتوراه في إدارة وتنمية الموارد البشرية من الجامعة نفسها عام 2003. عمل موظفا في دائرة شؤون الموظفين في الجامعة الإسلامية في غزة عام 1991، ومعيدا في الجامعة نفسها بين عامي (1992-1999)، ثم مساعد تدريس في جامعة برادفورد  University of Bradford بين عامي (2000-2001)، ومحاضرا في الجامعة نفسها بين عامي (2001-2003)، وأستاذا مشاركا في كلية التجارة في الجامعة الإسلامية في غزة منذ عام 2003، وعمل أيضا مدرِّبا في الإدارة والتنمية في فلسطين وبريطانيا منذ عام 1994، ومستشارا وخبيرا في الإدارة والتنمية منذ عام 1997، وكان رئيسا لديوان رئيس الوزراء بين عامي (2006-2007)، ورئيسا لديوان الموظفين بين عامي (2007-2011)، ووزيرا للرياضة والشباب والثقافة بين عامي (2011-2014).

انتمى المدهون إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1983، وشارك في فعالياتها الدعوية والاجتماعية والفكرية، والتحق بحركة حماس فور تأسيسها، وشارك في فعالياتها الوطنية، وشغل داخلها عددا من المهام التنظيمية، وكان ناطقا باسم قائمة القدس موعدنا للانتخابات التشريعية عام 2021، وأحد مرشحيها، وهو رئيس دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية في حركة حماس.

نشط على مستوى العمل المؤسساتي؛ فكان نائبا لرئيس جمعية إدارة الأعمال بين عامي (1995-1998)، وعضوا في مجلس إدارة الجمعية الإسلامية بين عامي (1996-1998)، ورئيسا للجنة التخطيط الاستراتيجي في الجامعة الإسلامية في غزة بين عامي (2003-2005)، وعضوا في جمعية تطوير ريادة الأعمال الصغيرة في بريطانيا منذ عام 2000، وعضوا في جمعية دراسات التنمية في بريطانيا منذ عام 2000، وعضوا في الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية منذ عام 2001، وعضوا في جمعية اقتصاديات الشرق الأوسط في الولايات المتحدة منذ عام 2002، وعضوا في لجنة إدارة الجودة الشاملة في الجامعة الإسلامية في غزة منذ عام 2004.

ألَّف المدهون عددا من الكتب، منها: الإدارة المتخصصة- نماذج دراسة عملية (1996)، والإدارة المالية في الإسلام (1998)، وإدارة الشركات الصغيرة والمتوسطة في مناطق الصراع (2005)، ومبادئ الإدارة (2005)، وله أيضا عددا من الأبحاث والدراسات والمقالات، وقد حصل على عدد من الجوائز التقديرية.

يعتقد أنّ القضية الفلسطينية رمز للتحرر العالمي وللإنسانية، وهي قضية مركزية جامعة لكل الأحرار في العالم، وقضية لشعب أبى الهزيمة ولا يزال يقاتل رغم مرور أربعة وسبعين عاما على الاحتلال، ويؤمن أن مستقبلا مشرقا ينتظر القضية الفلسطينية، وستصب مجمل التغيرات الكبرى التي يشهدها العالم في مصلحة القضية، والصراع مع الاحتلال سيُحسم عبر النقاط بشكل متدرج ومتسارع لصالح الشعب الفلسطيني.

يرفض اتفاق أوسلو، ويرى أنَّه أساء وأضر بالقضية الفلسطينية، حيث حرم الشعب الفلسطيني من 78% من أرضه، ولم يحقق حتى الحد الأدنى من النتيجة المطلوبة وهي إقامة دولة على حدود عام 1967، وهو مسار فاشل في أصله، وأثبت فشله على أرض الواقع، ويصف العلاقة بين حركتي فتح وحماس بأنَّها مضطربة لأسباب تنافسية وتدافعية، أما بالنسبة للعلاقة بين حركة حماس والفصائل الأخرى فهي بين مد وجزر، وتعتمد على المواقف السياسية والقضايا التي تُطرح للنقاش، ومع ذلك فالفصائل، وفق المدهون، تقترب من مشروع حماس أكثر من مشروع فتح.

يرى بأنّ مقاومة الاحتلال حق مشروع ومكفول من كافة الشرائع والقوانين والأنظمة الدولية والإنسانية، ومن حق الشعب الفلسطيني مقاومة المحتل بكافة السبل المتاحة، ويعتقد أن النظام السياسي الفلسطيني يعاني من تغول السلطة التنفيذية على السلطات التشريعية والقضائية، ويأخذ منحنى دكتاتوريا، ويطالب بتحقيق شراكة واسعة بين مكونات الشعب الفلسطيني داخل مؤسساته التمثيلية على قاعدة شركاء في الدم شركاء في القرار.

يؤمن أن حل التحرير الوحيد هو تحرير كامل فلسطين التاريخية، كما أن الحل الوحيد والعادل للاجئين الفلسطينيين هو عودتهم إلى ديارهم التي هُجِّروا منها، أما حل الدولتين فقد فشل وانتهى إلى غير رجعة، وحل الدولة الواحدة سيكون له أفق جيد إن تخلص المحتل من مشروعه الصهيوني القائم على اغتصاب الأرض والعنصرية.

عانى أثناء حياته؛ إذ اعتقله الاحتلال ثلاث مرات، وأصيب في يده أثناء مشاركته في فعاليات الانتفاضة الأولى، وكان مطاردا بين عامي (1993-1994)، ومنعه الاحتلال من السفر بين عامي (1989-1994)، وتمنعه السلطات المصرية من السفر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى