موسوعة النخبة الفلسطينية

محمد العبوشي

ولد محمد محمود عبوشي في قرية كفر عبُّوش في محافظة طولكرم في الحادي عشر من تشرين ثاني / نوفمبر عام 1954، وهو متزوج وله ستة أبناء. تلقى تعليمه الأساسي في مدرستي كفر عبوش وكفر زيباد، وأنهى الثانوية العامة من مدرسة الفاضلية في مدينة طولكرم عام 1973، وحصل على درجة البكالوريوس في الطب من رومانيا عام 1983، ودرجة الماجستير في الصحة العامة من جامعة بيرزيت عام 1996. عمل في الإغاثة الطبية منذ عام 1986، وأصبح مديرها في منطقتي قلقيلية وطولكرم منذ عام 1996.

تأثر عبوشي بالجو الوطني العام منذ شبابه المبكر، وكان من نشطاء الاتحاد العام لطلبة فلسطين أثناء دراسته الجامعية، وانخرط في فعاليات الحزب الشيوعي. فرض عليه الاحتلال الإقامة الجبرية عام 1986 مدة سنة ونصف، ومنعه من السفر حتى عام 1993، واعتقله عام 1988، ثمَّ عام 1999. شغل عضوية اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني، ثمَّ أصبح قياديًا في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.

يتبنى عبوشي الفكر الديمقراطي التقدمي، ويرفض الانغلاق السياسي ويقبل بالرأي الآخر. يرى بأنَّ القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية من الطراز الأول، معتبرا الاحتلال الإسرائيلي أطول احتلال، ويقول إن على المجتمع الدولي إما القبول بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس إلى جانب دولة الاحتلال، أو أن يترك الخيار للمجموع السكاني لحسم الوضع المستقبلي لفلسطين التاريخية، ويرى عبوشي أن اتفاق أوسلو لم يحمل حلًا سياسيًا شاملًا، بل اعتمد منطق التدرج، واستغله الاحتلال في زيادة الاستيطان، ولم يجلب للشعب الفلسطيني سوى التشرذم والانقسام، ويحمَّل عبوشي حركتي فتح وحماس مسؤولية الانقسام، ويعتقد بأنَّه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية بالمعنى الحقيقي في ظل الانقسام، مطالبا الحركتين بتجاوز كل أشكال الخلاف، والدعوة لمؤتمر وطني عام، للاتفاق على مرجعية وطنية تشاركية واحدة، تُحدد السياسية الفلسطينية المُستقبلية، ويؤكد على ضرورة إشراك كافة التوجهات السياسية في منظمة التحرير، بعيدًا عن منطق المحاصصة وتقسيم الكعكة، داعيا إلى إيجاد نظام سياسي وقيادة فلسطينية موحدة، تأخذ على عاتقها قيادة المرحلة النضالية القادمة، ويرى بأن حق المقاومة مضمون في القانون الدولي، لكن لابد من ترشيد المقاومة المسلحة بسبب حجم الضرر وغياب الدعم من المحيط العربي، داعيا المقاومة المسلحة للأخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعب الفلسطيني وعدم قيادته بحو التهلكة، فيما يعتبر المقاومة الشعبية السلاح الأساسي لمقاومة المحتل الإسرائيلي، لتشكيل حركة تضامن دولية مع الشعب الفلسطيني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى