ولد فادي محمد البطش في بلدة جباليا شمال قطاع غزة في الرابع والعشرين من حزيران/ يونيو عام 1983، وهو متزوج، وله ابنتان وولد. درس المرحلة الأساسية في مدارس تبوك في السعودية، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة عثمان بن عفان في جباليا شمال قطاع غزة، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من الجامعة الإسلامية في غزة عام 2006، ودرجة الماجستير في التخصص نفسه من الجامعة ذاتها عام 2009، ودرجة الدكتوراه في إلكترونيات القوى من جامعة ملايو University malay في ماليزيا عام 2016.
عمل البطش مهندسا في سلطة الطاقة في غزة بين عامي (2009-2010)، ثمَّ محاضرا في جامعة كوالالمبور (UNIKL) بين عامي (2010-2016)، ولديه براءة اختراع في مجالات زيادة كفاءة شبكات الطاقة الكهربائية، وتحسين كفاءة شبكة النقل الكهربائي، ونقل الطاقة الكهربائية من محطات التوليد للمدن البعيدة.
نشر ثمانية عشر بحثا علميا محكما في مجلات دولية، وشارك في الكثير من المؤتمرات العلمية في ماليزيا، واليابان، وتركيا، والسعودية، وبريطانيا، وإسبانيا، وحصل على عدد من المنح والجوائز، وكان أول عربي يحصل على منحة “خزانة” الحكومية من ماليزيا عام 2016، وجائزة أفضل بحث في ثلاثة مؤتمرات علمية، كما اختير محكما للأبحاث في عشرة مجلات علمية.
تبنى البطش الفكر الإسلامي، وانتمى لحركة حماس، ونشط في العمل الدعوي، خصوصا في مجال تحفيظ القرآن، كما نشط في العمل النقابي والأكاديمي، وكان مؤسسا للتجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين في ماليزيا، وعضوا في نقابة المهندسين الفلسطينيين، وعضوا في منظمة المقاطعة الدولية، ومديرا لشؤون فلسطين في الهيئة الماليزية للإعمار.
اغتاله جهاز الموساد الصهيوني في الحادي والعشرين من نيسان/ إبريل عام 2018 في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بإطلاق النار عليه من مسدس كاتم للصوت أثناء ذهابه إلى صلاة الفجر، وقد ذكرت وسائل إعلام صهيونية، إن البطش كان مهندسا في حماس ومتخصصا في الطائرات دون طيار. نُقل جثمانه إلى قطاع غزة، ودفن في جباليا.
