موسوعة النخبة الفلسطينية

محمد العويوي

ولد محمد كفاح يوسف ذياب العويوي في الخليل في التاسع والعشرين من آب / أغسطس عام 1968، وهو متزوج ولديه خمسة من الأبناء. تلقى تعليمه الأساسي في مدارس الخليل، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة الحسين بن علي في الخليل، ونال درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الخليل، والدبلوم العالي في الإدارة والاقتصاد من معهد (منيخ) في اليونان عام 2000. عُيِّن موظفًا في مقر المجلس التشريعي في الخليل، ثم انتقل للعمل في مقر المجلس في رام الله.

تأثر العويوي بواقع الاحتلال وممارساته بحق الفلسطينيين في مدينة الخليل، فشارك في شبابه المبكر بالمظاهرات والاحتجاجات، وأعتقله الاحتلال عدة مرات، ومنعه من السفر لعدة سنوات. انضم لحركة فتح في اعتقاله الأول عام 1988، وانتخب منسقا لحركة الشبيبة الطلابية في جامعة الخليل في الفترة بين عام 1993 -1998، كما كان عضوًا في لجنة حركة فتح في مدينة الخليل في الفترة بين عام (1989-1991)، ثم أصبح مسؤولًا في مرجعية حركة الشبيبة الطلابية على مستوى الضفة الغربية، حتى عام 2007، حيث انتخب أمينا لسر حركة فتح في إقليم وسط الخليل. توفي والخامس عشر من كانون ثاني /يناير 2019 عن عمر 51 عاما.

يرى العويوي بأن نهايات الثورات العربية سيكون لها انعكاسات على واقع القضية الفلسطينية، كما أن التغيرات في الدول الأوروبية لها أهمية كبيرة في بناء الرؤية المستقبلية للقضية، انطلاقا من إدراك العالم أن إنهاء التوتر في المنطقة يأتي من حل القضية الفلسطينية ويعتقد بأن أتفاق أوسلو كان محطة مهمة للشعب الفلسطيني لو تم استثمارها بشكل حقيقي، حيث كان من الممكن أن يبنى عليها الكثير من الأمور الإيجابية، ويرى أن حماس والجهاد الإسلامي بعدم قبولهم له أعاقوا بناء الفكرة كاملة، فضلا عن نقص الخبرات الفلسطينية، ويعتبر أن الاتفاق ملأ الفراغ الوطني  وكان سببا في إعادة القضية على الخارطة، ويؤكد العويوي على أن حركة حماس هي المسؤولة الوحيدة عن الانقسام، وهي الوحيدة التي تتحمل كل تبعاته، ويرى أن المصالحة بحاجة إلى حوار جدي واتفاق على أسس حقيقية ودستور فلسطيني، معتبرا أن إجراءات الدخول لمنظمة التحرير والحوار الذي يتم بين فتح وحماس لدخول منظمة التحرير مبني على أسس خاطئة؛ فحماس بدخولها إلى المنظمة ستفرض أجندتها، وفي ذات الوقت ستركز فتح على كيفية الاستحواذ عليها، ليعود الفلسطينيون إلى نفس الكرة، ويؤكد على أن العمل السياسي يتطلب فهما ودراية بكل ما يجري في المحيط العربي والدولي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى