موسوعة النخبة الفلسطينية

عبد الله البرغوثي

ولد عبد الله غالب البرغوثي في الكويت عام 1972، لعائلة فلسطينية تعود أصولها إلى بلدة بيت ريما في محافظة رام الله والبيرة، وهو متزوج وله ولد وبنتين. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في الكويت، وحصل على الثانوية العامة في الفرع الصناعي” قسم الميكانيك” في الأردن عام 1991، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة الإلكتروميكانيكية من كوريا الجنوبية. عمل في مجال الصيانة في الأردن، وعاد إلى فلسطين عام 1998.

بدأ البرغوثي مشواره النضالي في فترة مبكرة من حياته، فأثناء وجوده في الكويت أتقن مهارتي الجودو والملاكمة وتدرب على استخدام السلاح في الصحراء، وفي كوريا الجنوبية كثَّف قراءاته حول صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، وطوَّر مهارات اختراق أجهزة الحاسوب وشركات الاتصالات، وقام ببعض تجارب التفجير في الغابات.

التحق البرغوثي بالجناح العسكري لحركة حماس عن طريق بلال البرغوثي في كانون الأول عام 2000، وتعاون مع المهندس أيمن أبو حلاوة وسليم حجة، وانضم للجناح العسكري للقسام في مدينة رام الله، ودرَّب عددًا من كوارده مثل محمد عرمان وسيد الشيخ قاسم ومحمود شريتح، وكان له دور مهم في الإعداد لعددٍ من العمليات الاستشهادية والتفجيرية منها: عملية مطعم سبارو في القدس المحتلة في آب 2001، وعملية القدس المزدوجة في كانون الأول عام 2001، وعملية مقهى “مومنت” في القدس المحتلة على بعد أمتار من منزل رئيس الوزراء الصهيوني شارون في آذار 2002، وعملية “ريشون ليتسيون” في أيار 2002، وعملية سكة قطار “تل أبيت” في حزيران 2002، عملية الجامعة العبرية في تموز 2002.

عانى البرغوثي أثناء مسيرته النضالية؛ إذ اعتقل لمدة 15 يومًا لدى الأجهزة الأمنية الكويتية أثناء حرب الخليج الثانية، واعتقلته السلطات الكورية ورحَّلته إلى الأردن، واعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الفترة بين (9-27 آب عام 2001 )، وأطلقت سراحه بعد احتجاجات شعبية وسط رام الله، ولاحقته قوات الاحتلال ومخابراته، وهدمت بيت عائلته، وأصابته بالرصاص مرتين في اشتباكات معها في حي أم الشرايط وفي سوق الخضار في مدينة البيرة، وتمكَّنت من اعتقاله في مدينة البيرة في الخامس من آذار/ مارس عام 2003 عندما كان في طريقه لإرسال ابنته للطبيب، وتعرض لتعذيبٍ قاسٍ على مدار ستة أشهر، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن المؤبد 67 مرة، وهو الحكم الأعلى في تاريخها، وعزلته منذ اعتقاله حتى عام 2012، ومنعت أهله من زيارته، وأعادته للتحقيق عدة مرات، واعتقلت زوجته وعددًا من أقاربه، ورفضت إدراج اسمه في صفقة وفاء الأحرار.

انكب البرغوثي في سجنه على المطالعة والتأليف، وقد صدر له: “الماجدة ذكريات بلا حبر وورق” (2012)، “أمير الظل: مهندس على الطريق”(2012-2013)، “المقصلة وجواسيس الشاباك الصهيوني” (2013)، “الميزان جهاد الدعوة ودعوة المجاهدين”(2013)، “فلسطين العاشقة والمعشوق” (2015)، المقدسي وشياطين الهيكل المزعوم” (2015)، “مهندس على الطريق 2: الشهيد الحي” (2016)، “بوصلة المقاومة”(2015)، “المهندسة: ملاك الرحمة”(2017).

المصادر والمراجع:

  1. البرغوثي، عبد الله.” أمير الظل: مهندس على الطريق”. 2012-2013.
  2. الموقع الإلكتروني للجزيرة نت: https://bit.ly/310eWDF

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى