موسوعة النخبة الفلسطينيةمميز

عبد العزيز الرنتيسي

ولد عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي في قرية يبنا المهجرة قضاء الرملة المحتلة في الثالث والعشرين من تشرين أول/ أكتوبر عام 1947، وهو متزوج وأب لولدين وأربع بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرسة وكالة الغوث، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة خانيونس الثانوية عام 1965، ونال درجة البكالوريوس في الطب من كلية الطب في جامعة الإسكندرية عام 1972، ودرجة الماجستير في طب الأطفال عام 1976. عمل طبيبًا في مستشفى ناصر في خانيونس عام 1976، ومحاضرًا في الجامعة الإسلامية منذ عام 1978، وكان مشرفًا على مستوصف الجامعة، بالإضافة لعمله في عيادته الخاصة.

التحق الرنتيسي بجماعة الإخوان المسلمين في مرحلة مبكرة من حياته، وانخرط في أنشطتها الدعوية والتوعوية والنقابية، وكان عضوًا في الهيئات الإدارية للمجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية والهلال الأحمر الفلسطيني، ومن الداعين إلى مقاطعة الاحتلال عبر الامتناع عن دفع الضرائب عام 1983، وكان أحد قادة الإخوان المسلمين في قطاع غزة ومسؤول الإخوان في خانيونس، ومن القادة المؤسسين لحركة حماس أواخر عام 1987، والناطق باسم المبعدين في مرج الزهور (1992-1993)، كما كان الناطق الرسمي باسم حركة حماس عام 1998، ورئيسها في قطاع غزة عام 2004.

امتاز الرنتيسي بمواقفه الصلبة والعنيدة تجاه المحتل، وتحديه له في أكثر من موطن، وإيمانه بالقوة كاستراتيجية وحيدة في مواجهته، كما كان منفتحًا على الفصائل الفلسطينية، ومن الداعين للوحدة فيما بينها على قاعدة المقاومة وبرنامج التحرير، وقد وُصفه كثيرين بأنَّه “صقر حماس” و”الطبيب الثائر”.

للرنتيسي إسهامات شعرية؛ حيث كتب ديوان شعري منشور بعنوان حديث النفس، بالإضافة لكتابته مقالات سياسية في عدة صحف محلية وعربية.

عانى الرنتيسي من النكبة وعاش حياة المخيمات القاسية، وعايش احتلال الصهاينة قطاع غزة عام 1956، وعام 1967، وفرض عليه الاحتلال الإقامة الجبرية عام 1981، وأقاله من عمله في مستشفى ناصر الحكومي عام 1983، واعتقله أول مرة عام 1983، ثمَّ توالت اعتقالاته لتبلغ تسع سنوات، وكان أول قياديٍ من حركة حماس يعتقله الاحتلال بعد اندلاع الانتفاضة الأولى، حيث اعتقل في الخامس عشر من كانون ثاني/ يناير عام 1988، وأبعد إلى مرج الزهور في جنوب لبنان أواخر عام 1992، واعتقلته أجهزة الأمن الفلسطينية 4 مرات بين الأعوام (1998-2001)، وخاض إضرابًا عن الطعام في سجونها، واعتبره الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن واحدًا من الإرهابيين العالميين، وقد تعرض لخمس محاولات اغتيال من قبل الاحتلال، كانت أولها في الثاني والعشرين من شباط/ فبراير عام 1993، عندما ترك صحفيا أجنبيا حقيبة متفجرة في خيمته في مرج الزهور بعد إجرائه مقابلة معه، اغتاله الاحتلال في السابع عشر من نيسان عام 2004، بإطلاق صاروخٍ موجهٍ من مروحية صهيونية على سيارته.

المصادر والمراجع:

  1. الشماخ، عامر.” مذكرات الدكتور عبد العزيز الرنتيسي”. القاهرة: دار التوزيع والنشر الإسلامية، 2004.
  2. عبد الهادي، مهدي. “فلسطينيون”. القدس: الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية، ط2، 2011.
  3. هيئة جائزة سليمان عرار للفكر والثقافة. “الموسوعة الفلسطينية الميسرة”. عمان: أروقة للدراسات والنشر، ط2، 2013.
  4. والاش، جون، والاش، جانيت. “الفلسطينيون الجدد الجيل الناشئ من القادة”. عمان: الأهلية للنشر والتوزيع، 1994.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى