موسوعة النخبة الفلسطينية

زهران أبو قبيطة

ولد زهران خليل صالح أبو قبيطة في مدينة يطا في محافظة الخليل، في الأول من آب/ أغسطس عام 1948، وهو متزوج وله ستة أبناء. تلقى تعليمه الأساسي في مدارس مدينة يطا.

التحق بالعمل الوطني وهو على مقاعد الدراسة، فانضم لحركة فتح عام 1969، وشارك في فاعليتها، وشكَّل خلية عسكرية تابعة لها قامت بتنفيذ عدة هجمات ضد قوات الاحتلال في الفترة بين عام (1969-1975) منها؛ تفجير القطار الصهيوني في منطقة بتير غربي بيت لحم، ووضع عبوات ناسفة في أكثر من مكان في مدينة القدس، وإطلاق النار على عدة مواقع عسكرية، اعتقله الاحتلال عام 1975، وحكم عليه بستة مؤبدات وعشرين عام، وأفرج عنه في صفقة التبادل عام 1985، ثم أعيد اعتقاله أثناء الانتفاضة الأولى، وكان ممثلا للأسرى في سجون الاحتلال.

 أصبح أمين سر حركة فتح في إقليم محافظة الخليل مطلع التسعينات، وفاز بعضوية المجلس التشريعي عن حركة فتح في انتخابات عام 1996، ثمَّ ترشح ثانية عام 2006 ولكنه لم يفز، وترأس بلدية يطا بين الأعوام (2009-2012)، كما كان رئيسا سابق لرابطة المقاتلين القدامى.

يرى أبو قبيطة بأن القضية الفلسطينية بتعقيداتها الحالية لا تُنبئ بإمكانية إيجاد حلول لها في الزمن المنظور، ولكن الحراك الدبلوماسي الذي يقوم به الرئيس محمود عباس من الممكن أن يخرج ببعض الأمور الإيجابية. ويعتقد بأن اتفاق أوسلو جريمة بحق الشعب الفلسطيني، ويعتبر بأن الفلسطينيين يخوضون مفاوضات عقيمة، خصوصًا مع فشل كل المساعي للحصول على الضفة الغربية وقطاع غزة، وحالة اليأس لدى الشعب من المفاوضات مع الاحتلال. ويرى بأن الانقسام وصمة عار في جبين كل فلسطيني، معتبرا أن طرفي الانقسام يقتتلان على لا شيء، في الوقت الذي تُركت فيه القدس تنهب، وأُضعف الموقف الفلسطيني، ويفترض بأن الخروج من مأزق الانقسام يتم عبر صندوق الاقتراع، حيث يختار الفلسطيني ممثله في المؤسسات والمناصب الحكومية كافة، دون أن يفرض أحد ذاته على كل شيء، ويؤكد على حق الفلسطينيين في استخدام الوسائل كافة للتخلص من الاحتلال بما فيها المقاومة المسلحة، خصوصًا وأن الاحتلال لا يعطي الفلسطينيين شيئًا إلا إذا فُرض عليه الأمر فرضًا.

يدعو أبو قبيطة إلى أن تحوي منظمة التحرير تحت مظلتها الأطياف الفلسطينية كافة، على أن تلتزم هذه الفصائل ببرامج المنظمة، مشيرا إلى أن حماس من الصعب أن تلتزم بذلك، كون التزامها بذلك يخرجها من صف الإخوان المسلمين، فحماس لن تضحي من أجل دخول منظمة التحرير.

توفي أبو قبيطة في الرابع من كانون ثاني/ يناير عام 2020.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى