أنشطة متنوعة

”رؤية للتنمية“ يعقد لقاءً خاصًا حول الواقع السياسي اللبناني

عقد مركز رؤية للتنمية السياسية في إسطنبول مساء الأربعاء لقاءً خاصًا بعنوان: “التغيرات السياسية في لبنان”، التقى فيه عدد من الخبراء والمختصين مع د. عماد الحوت (النائب في البرلمان اللبناني وأمين عام ملتقى العدالة والديمقراطية، وعضو منظمة برلمانيون ضد الفساد الدولية).

وأشار مدير اللقاء خلال افتتاحه إلى أن أهميته تكمن في التعرف على الأحداث السياسية والوقائع والسياقات في لبنان؛ كونها تمس الملف الفلسطيني بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأضاف أن الورشة ستتناول مجموعة من القضايا: ابتداءً من الأزمة السياسية وأبعادها وتداعياتها وأثر غياب تيار المستقبل والأفق السياسي بعد الانتخابات البرلمانية اللبنانية، مرورًا بكل من: الأزمة الاقتصادية وتأثيراتها على مستقبل لبنان السياسي – علاقات لبنان الخارجية وخاصة دول الخليج – مدى القدرة على الجمع في العلاقة مع إيران والدول العربية – الوجود الفلسطيني في لبنان وعلاقة لبنان مع الفرقاء الفلسطينيين – دور لبنان وبخاصةٍ المقاومة في المواجهة مع الاحتلال والقضية الفلسطينية – وصولًا إلى استشراف لمستقبل لبنان السياسي.

من جهته، قال د. عماد الحوت “إن لبنان يتعامل مع مجموعة تحديات متشابكة منها: الفساد وسوء الإدارة والهدر- محاولة سيطرة المعسكر الأمريكي من جهة  والمعسكر الإيراني من جهة أخرى على التوجه والقرار اللبناني، إضافة إلى التحدي القيمي ومشروع استهداف قيم الأسرة والمجتمع.”

وفي سياق الحديث عن الانتخابات النيابية اللبنانية أوضح د. الحوت أنه لم تعد هنالك نسبة تمثيل ثابتة (تشكّل أغلبية) لأي فريق من الفرقاء اللبنانيين في المجلس النيابي، الأمر الذي يتيح لمجموعات الأقلية أن تكون ذات دور أكثر فعالية في المجلس، لأن الجميع سيرغب باسترضائها لتمرير قانون أو توجه ما.

كما أكد د. الحوت أن خروج الرئيس الحريري وتيار المستقبل من الساحة السياسية شكَّل فراغًا على مستوى المفاوِض السنّي في الواقع السياسي العام، وأربك السنّة في محاولة إيجاد البديل للحريري والمستقبل.

وعن ملف ترسيم الحدود البحرية، نَبَّه د. الحوت أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ فعلًا باستخراج النفط من بحر فلسطين المحتلة، بينما لا يزال لبنان غارقًا في التفاوض، وفي الوقت الذي حصل فيه الاحتلال على حقل “كاريش” النفطي لا زال لبنان يفاوض على حقل “قانا”.

وعبّر عن الساحة اللبنانية بوصف “ساحة تجاذبات”، مشيرًا إلى أن قوى دولية (أمريكا – الاتحاد الأوروبي – إيران – السعودية – الإمارات) تحاول تحقيق الاستفادة على حساب الواقع اللبناني الصعب.

من جهة أخرى، قال د. الحوت “إن لدى لبنان مجموعة من نقاط القوة، تتمثل في: أولاً: حجم ضغط الأزمة الاقتصادية في لبنان وتراكم التحرك الشعبي يشكل حالة ضغط على القوى السياسية لتحسين أدائها، ثانيًا: ما زال الموقف السلبي والعدائي للعدو الإسرائيلي أقوى بكثير من أي طرح لتطبيع مباشر أو غير مباشر، ولا زالت النظرة للاحتلال الإسرائيلي على أنه عدو نظرة واضحة، ولا يتجرأ من يفكر بغير ذلك أن يلمح ولو تلميحًا إلى هذه الفكرة، ثالثًا وأخيرًا: وجود المقاومة يشكل توازن رعب مع الكيان الصهيوني من جهة، ونقطة قلق تساعد مقاومة الداخل أن تكون بأريحية أكثر وفعالية أكبر، ذلك لأنها تعدد جبهات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى