موسوعة النخبة الفلسطينية

خالد أبو طوس

ولد خالد حمد حامد أبو طوس في الثاني من أيار/ مايو عام 1949، في بلدة طمون جنوب مدينة طوباس، شمال الضفة الغربية، وهو متزوج وله أربع بنات وولد. نال الثانوية العامة في الفرع العلمي من مدرسة الصلاحية في نابلس عام 1967، وحصل على شهادة الدبلوم في الرياضيات من معهد خضوري عام 1977، ثم عمل في التدريس في المدارس الحكومية منذ عام 1968، فضلا عن عمله في القطاع الخاص.

تأثر أبو طوس في سبعينيات القرن الماضي بدروس الشيخ حامد البيتاوي التي كان يلقيها في مساجد نابلس، فانتمى لجماعة الإخوان المسلمين عام 1978، وانضم لأسرة إخوانية يديرها الشيخ حامد البيتاوي. بدأ أبو طوس بإلقاء المحاضرات والمواعظ الدينية في المساجد منذ عام 1987، ونشط داخل حركة حماس منذ كانون أول عام 1988، حيث شارك في العديد من الفعاليات الوطنية كتوزيع البيانات، والمشاركة في المسيرات، واستقطاب الشبان لصالح الحركة، حتى أضحى مرجعية حركة حماس في منطقة طوباس التي تضم مدينة طوباس وبلدة طمون ومخيم الفارعة. اعتقل أبو طوس عام 1990، وخضع للتحقيق في سجن جنين، وحكم عليه بالسجن لمدة 20 شهرًا، بالإضافة لفصله من عمله في التربية والتعليم، ومنعه من السفر، استأنف أبو طوس نشاطه الدعوي والسياسي والاجتماعي بعد الإفراج عنه، كما عاد للتدريس في مدارس طمون بعد قرارٍ فلسطيني رسمي بإعادة المفصولين.

نشط أبو طوس نقابيًا في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، خصوصًا في الدفاع عن حقوق المعلمين الحكوميين، الأمر الذي عرضه لمضايقات من السلطة التنفيذية، كما فاز في انتخابات المجلس التشريعي عام 2006 ضمن كتلة التغيير والإصلاح.

يعتبر أبو طوس أن المقاومة ضد الاحتلال بأشكالها كافة مشروعة، لكنه يرى في المقاومة الشعبية السلمية الأنسب في الوقت الراهن، مع عدم التخلي عن المقاومة المسلحة، ويرى أن الشراكة السياسية ضرورة وطنية ملحة، ولابد من إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني بمشاركة الجميع دون استثناء، وفق مبدأ احترام الشراكة الوطنية وفق الأدوات الديمقراطية، ويعتقد بأن اتفاق أوسلو جريمة سياسية أثرت سلبًا على الفلسطينيين، وسبب القضاء على كل ما هو وطني في فلسطين، حتى طال الجوانب الاجتماعية والقيم والمبادئ التي كان يتربى عليها الفلسطينيون، ويرى بأن الانقسام مرحلة مظلمة في تاريخ القضية الفلسطينية، حصلت نتيجة لعدم قبول طرف فلسطيني نتائج الانتخابات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى