ولد جمعة عبد الله محمد الطَّحلة في مدينة عَمَّان في الأردن في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1962، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى مدينة الرملة المحتلة، وهو متزوج وله أربعة أبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في حي نزَّال في عمان، والمرحلة الثانوية في مدرسة حُنين الثانوية، وحصل منها على الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1981، والتحق بكلية وادي السير الهندسية التابعة للأونروا لدراسة الرسم الهندسي، ثم التحق بجامعة بيروت العربية لدراسة المحاسبة، ثم كلية الشريعة في الجامعة الأردنية، ونال الشهادة العالية في العلوم الإسلامية من كلية وفاق للمدارس السلفية في الباكستان عام 1992، ودبلوم الدراسات العسكرية من كلية فلسطين العسكرية في غزة عام 2012.
عمل في المجال الحرفي ثم انتقل للعمل في الأمارات في مجال المقاولات حتى عام 2004.
انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في شبابه المبكر، وشارك في الفعاليات الدعوية والتربوي، وكان مسؤولا لدار القرآن في مسجد بدر في حي نزَّال، وانضم لقوات جيش التحرير الفلسطيني (قوات بدر) الموجودة على الأراضي الأردنية عام 1982، وشارك في القتال ضد جيش الاحتلال الصهيوني دفاعا عن بيروت عام 1982 لمدة ثلاثة أشهر، والتحق بالدكتور عبد الله عزام في أفغانستان عام 1984، وتركز عمله في مكتب خدمات المجاهدين (المؤسسة العربية المسؤولة عن نشاط العرب الداعم للشعب الأفغاني) حتى عام 1992، ثم انتقل إلى سوريا، وانتمى لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عام 2004، وأصبح مسؤول قسم التصنيع العسكري في الدائرة العسكرية للكتائب في الخارج في العام نفسه، كما تولى مسؤولية ملف الطيران المسير، وتمكَّن مع فريق من المهندسين منهم القياديين محمد الزواري ومحمود فارس من تصنيع 30 طائرة مسيرة عام 2008، وقد حاول الوصول إلى قطاع غزة عام 2009، لكنَّه لم يتمكن من ذلك إلا بعد اندلاع الثورة في مصر عام 2011، حيث تركز عمله على زيادة مدى صواريخ القسام ودقتها، وتطوير مشروع الطائرات المسيرة، وأشرف على تأسيس وحدة الحرب الإلكترونية (سلاح السايبر) عام 2014 في أعقاب حرب العصف المأكول، وأنشأ جسما مساندا للوحدة أطلق عليه اسم “جيش القدس الالكتروني”، وقاد عددا من الهجمات التي استهدفت منظومة العدو الحيوية، وكانت أولى هجماته على مستوطنة نير عام وكيبوتس مفلاسيم، حيث تم الوصول إلى نظام التشغيل الذي يتحكم في التيار الكهربائي وتم قطع الكهرباء عن الكيبوتس، ونفذت وحدة الحرب الإلكترونية في الكتائب هجمة كبيرة تجاه أهداف للاحتلال تم تحديدها ورصدها مسبقا، طالت 30 ألف هدف معظمها لمنشآت أمنية وعسكرية وقواعد عسكرية وذلك في الرابع من أيار/ مايو عام 2019.
عانى الطحلة في حياته؛ إذ اعتقلته المخابرات الأردنية عام 1988، وتعرض لتحقيق شديد، وبقي في سجونها ستة أشهر، واعتقلته المخابرات المصرية عام 2009، وتعرض لتحقيق قاس لأكثر من ثلاثة أشهر، وبقي في سجون مصر حتى عام 2011، وقصف الاحتلال شقته عام 2012، واستهدف منزله بالقصف مرة أخرى عام 2014، واغتاله مع باسم عيسى نائب قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام، عبر استهداف نفق للكتائب داخل قطاع غزة أثناء حرب سيف القدس في الثاني عشر من أيار/ مايو2021.
المصادر والمراجع:
- الموقع الالكتروني لمنصة إطار: https://bit.ly/3IIfg1C
- الموقع الالكتروني لكتائب القسام:
