موسوعة النخبة الفلسطينية

تغريد جمعة

ولدت تغريد محمود جمعة في مخيم رفح في محافظة رفح جنوب قطاع غزة في الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1969، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية حتا المهجَّرة قضاء غزة المحتل، وهي متزوجة ولها ثلاث بنات. درست المرحلة الأساسية في مدارس الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مدينة رفح، والمرحلة الثانوية في مدرسة القدس الثانوية للبنات، وحصلت من الأخيرة على الثانوية العامة، ثم التحقت بجامعة الخليل لدراسة علم النفس، ونالت درجة البكالوريوس في التنمية الاجتماعية من جامعة القدس المفتوحة/ فرع غزة عام 2000. عملت في برامج التمكين السياسي للنساء في مركز القدس للنساء عام 1994، وأصبحت مسؤولة حملات الثقيف المدني في مؤسسة الملتقى المدني فرع قطاع غزة بين عامي (1997-2001)، ثم مديرة مؤسسة الملتقى المدني بين عامي (2001-2004)، ثمَّ مستشارة في مؤسسة سوا بين عامي (2008-2018)، ومديرة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية منذ عام 2008.

نشطت أثناء دراستها الجامعية في الإطار الطلابي للجبهة الشعبية، وانخرطت في تخطيط وتنفيذ حملات المساندة للأسيرات الفلسطينيات، وتنظيم العديد من المسيرات والاعتصامات لمساندة للأسرى والأسيرات، وحملات لرفع المشاركة الفاعلة للنساء في النضال الوطني والاجتماعي، وأشرفت على مشاريع لتعزيز صمود المرأة الفلسطينية، وخلق فرص لتشغيل النساء عبر برامج التدريب المهني، ومشاريع لدعم المرأة وتثقيفها مثل مشروع (النساء والمشاركة السياسية)، ومثَّلت الاتحاد في عدد من المؤتمرات المتعلقة بالمرأة الفلسطينية في أكثر من دول أوروبية، وقدمت ورقة عمل في مؤتمر في إسبانيا، وكانت بعنوان اللاجئات الفلسطينيات ومعاناتهن (2013)، وشاركت أيضا في مؤتمر (حول النساء في العالم) في تركيا، وقدَّمت ورقة عمل بعنوان معاناة النساء الفلسطينيات تحت الاحتلال، وشاركت في مؤتمر نسوي داعم لفلسطين في البرازيل.

كتبت حول المرأة وتناولت عددا من الموضوعات منها أوضاع النساء السياسية والاجتماعية، والمشاركة السياسية للنساء، وموضوع النساء والانتخابات، والنساء أثناء كورونا.

ترى أن اتفاق أوسلو جريمة بحق الشعب الفلسطيني وضرب للمشروع الوطني، ولم ينتج عنه أي مكسب للشعب الفلسطيني، وتعتقد أن الفعل السياسي لصالح القضية الفلسطينية قد تراجع بموجب الاتفاق وتبعاته، كما أن الاتفاق أفرز السلطة الفلسطينية التي لم يتفق عليها الكل الفلسطيني منذ البداية، ولا جدوى من الشراكة فيها، وتنظر للنظام السياسي الفلسطيني بأنَّه فاقد لمعالم النظام السياسي الحقيقي، خصوصا مع التعدي على الحريات والسلوك غير الديمقراطي تجاه المواطنين، وترى أن الانقسام أسوء ما مر على الشعب الفلسطيني، ويتحمل تداعياته طرفي الانقسام، وتطالب بإنهائه، وتؤمن بمقاومة الاحتلال بكافة الأشكال حسب الظرف والواقع الموجود، وترى أن المقاومة المسلحة ضد الاحتلال من حق أي شعب واقع تحت الاحتلال.

تدعم الشراكة الوطنية داخل منظمة التحرير لأنها وجدت من أجل الكل الفلسطيني، وتنادي بأن يكون الجميع شركاء بالقرار والتمثيل، وتؤمن بتحرير كامل تراب فلسطين، والخيار الحقيقي، برأيها، يتمثَّل بإقامة دولة فلسطينية على كامل تراب فلسطين، مع عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها بالكامل، وتدعو إلى إعادة الحيوية للقضية الفلسطينية محليا وعربيا ودوليا. تعتقد أن ما تعرضت له الدول العربية مؤخرا هو ثورة عفوية، وأن الربيع عربي لم يكن مدروسا أو منظما كما يجب، لذلك تم استغلاله للأسوأ.

عانت تغريد من الاحتلال؛ إذ تعرضت للضرب أثناء مشاركتها في المسيرات والاحتجاجات ضد الاحتلال، واقتحم الاحتلال بيتها أكثر من مرة، وهي ممنوعة من السفر عبر حاجز بيت حانون مما عطَّل دراستها الجامعية في الضفة الغربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى