القدس وشخصية الرئيس التركي وفكره السياسي، بالإضافة لثقافة الشعب التركي، تشكل جميعًا عوامل تنافر بين تركيا و"إسرائيل"، وأسبابًا لأزمات متكررة رغم محاولات التطبيع والبناء على المصالح المشتركة بين البلدين.
إن القدس بالنسبة للشعب التركي المسلم هي ثالث مدينة مقدسة بعد مكة والمدينة، وهي المدينة التي ظلت ضمن أراضي الدولة العثمانية أكثر من أربعمئة سنة، والتي كانت سنجقًا عثمانيًّا يتبع الأستانة (إسطنبول) مباشرة، وما زال الأتراك يستشعرون المسؤولية التاريخية عن هذه المدينة.
والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرى نفسه وريثًا لهذه المسؤولية بصفته زعيمًا للأمة الإسلامية، وخليفة للقادة العظام الذين ارتبطت أسماؤهم بالقدس كالسلطان سليمان القانوني والسلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي.
