ولد أحمد محمود سليمان حِلِّس (أبو ماهر) في حي الشجاعية في مدينة غزة عام 1951، وهو متزوج ولديه أبناء. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس غزة، وحصل على الثانوية العامة، ونال درجة البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة عين شمس في مصر عام 1976. عمل مديرا للجان العمال في معهد العلوم والتكنولوجيا في خانيونس.
انتمى حلس إلى حركة فتح بداية سبعينات القرن العشرين، وانخرط في فعالياتها الوطنية، ونشط في حركة الشبيبة الذراع الطلابي لفتح، وكان ضمن كوادر فتح في الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وقد استلم عددا من المهام التنظيمية داخل الحركة، حيث اختيرا أمينا لسر الحركة في قطاع غزة عام 1994، وبقي في هذا المنصب إلى أن تم إلغاؤه من قبل الرئيس محمود عباس عام 2007، كما أنَّه كان عضوا في المجلس الأعلى لمخيمات اللاجئين عام 1997، وعضوا في مكتب التعبئة والتنظيم التابع لحركة فتح، وأصبح عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح، وعضوا في اللجنة المركزية للحركة عام 2016، ومفوضا للتعبئة والتنظيم في قطاع غزة.
عانى حلس في مسيرة حياته؛ فقد اعتقلته قوات الاحتلال أواخر سبعينات القرن العشرين بتهمة العضوية في مجموعة عسكرية تابعة لفتح كانت تضم في عضويتها أحمد الجعبري القائد في كتائب القسام، ثمَّ اعتقلته قوات الاحتلال مرة أخرى في آب / أغسطس عام 2008، مع ثلاثة عشر من مرافقيه أثناء محاولتهم السفر إلى الضفة الغربية بعد اقتحام الأجهزة الأمنية لمساكن عائلة حلس في محاولة منها لاعتقال مطلوبين لديها، وقد وقعت في حينه اشتباكات بينها ومسلحين من العائلة، كما ارتقى نجله محمد أثناء اجتياح قوات الاحتلال لحي الشجاعية في مدينة غزة في الحادي عشر من شباط / فبراير عام 2004، وتعرض لمحاولة اغتيال في آذار/ مارس عام 2019، نسبتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى منافسين له.
