منى منصور

وُلدت منى سليم منصور في الثامن عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1961 في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وهي متزوجة ولها ولدان وثلاث بنات. درست المرحلة الابتدائية في مدرسة ابن حزم، والمرحلة الإعدادية في مدرسة ابن سينا، والثانوية في مدرستي الصلاحية والعائشية في نابلس، وحصلت على شهادة الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1980، وعلى البكالوريوس في الفيزياء من جامعة النجاح الوطنية عام 1986. عملت مدرِّسة للفيزياء في كلية المجتمع الإسلامي في مدينة الزرقاء الأردنية عام 1986 ومشرفة قسمٍ داخليٍ في الكلية، ثمَّ انتقلت للتدريس في مدارس الضفة الغربية بعد زواجها من القيادي الفلسطيني الشهيد جمال منصور.

تأثرت منصور في شبابها المبكر بفعاليات الحركة الوطنية الفلسطينية، وكان لحادث استشهاد الطالبة لينا النابلسي أثره عليها، وقد حدث التحول الكبير في حياتها عندما انخرطت في الحركة الطلابية إبان دراستها الجامعية، حيث انتمت للكتلة الإسلامية وشاركت في نشاطاتها، كما أثرى زواجها من القيادي في حماس جمال منصور فكرها وعمَّق نظرتها بالفكر الإسلامي والقضية الفلسطينية. واجهت منصور تحديات اجتماعية؛ نظرًا لانخراط زوجها في العمل الوطني إذ اعتقل عدة مرات وأبعد إلى مرج الزهور أواخر عام 1992 ثمَّ اغتالته قوات الاحتلال عام 2001، فكان عليها أن تحمل همَّ الأسرة لوحدها، وأن يكون لها بصمات في العمل الاجتماعي العام.     

نشطت منصور في العمل النسائي المؤسساتي؛ فانضمت لجمعية الاتحاد النسائي في ثمانينيات القرن الماضي، وكان لها دور في متابعة أُسر الأسرى والشهداء وأُسر المبعدين إلى مرج الزهور في تسعينيات القرن الماضي، وانضمت لجمعية التضامن الخيرية ومركز جذور للثقافة والفنون ورابطة المرأة المسلمة، وكان لها مساهمات ملحوظة في نشاطات هذه المؤسسات.

 فازت منصور في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006 ضمن قائمة الإصلاح والتغيير الإسلامية المحسوبة على حركة حماس، وكانت عضوًا في لجنة التربية والتعليم واللجنة الاجتماعية في المجلس التشريعي، وأصبحت عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني بحكم عضويتها للمجلس التشريعي، وواجهت صعوبات أثناء عملها نائبة في المجلس التشريعي، خصوصًا بعد تعطيل الاحتلال الحياة البرلمانية باعتقال أغلب أعضاء كتلتها البرلمانية، فضلًا عن مضايقات الأجهزة الأمنية الفلسطينية لأسرتها، واعتقالها لدى الاحتلال مدة 15 يومًا، ومنعها من السفر منذ عام 2009. نشطت منصور في المشاركة في اللقاءات الجماهيرية العامة وحمل شكاوى المواطنين للجهات الرسمية والحديث لوسائل الإعلام حول القضايا العامة كالحريات والمرأة والتعليم، كما أنها تشارك في المحاضرات والندوات في المراكز والمؤسسات الأكاديمية وتزور الجامعات وتشارك الطلبة أنشطتهم. 

ترى منصور أن اتفاق أوسلو اتفاق أمني خُدع به الشعب الذي كان يظن أنه ثمرة تضحياته في الانتفاضة الأولى، وأدى إلى ضرب المقاومة الفلسطينية وترك الشعب الفلسطيني بلا سند يدافع عنه أمام الاحتلال، وتعتقد بأنَّ الانقسام مصيبة حلت على الشعب الفلسطيني ولابد من تجاوزها على قاعدة العمل على إنهاء الاحتلال وتحرير الأرض وتحقيق الشراكة السياسية عبر إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس التشريعي ورئاسة السلطة الفلسطينية وتطالب بوجود ديموقراطية حقيقية واحترام لهذه الديموقراطية، وتعتقد أن من حق الشعب الفلسطيني استخدام كافة الوسائل لمقاومة الاحتلال، خصوصًا أن المعاهدات والمواثيق الدولية تمنح الفلسطينيين حق المقاومة، بما فيها المقاومة المسلحة، والاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، وصاحب الحق في النهاية سينتصر.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى