مفيد الحساينة

وُلد مفيد محمد موسى الحساينة في مدينة غزة في الثامن عشر من نيسان/أبريل عام 1964. درس في مدارس قطاع غزة، وتعلم في جامعات الولايات المتحدة، ونال درجة الدكتوراة في الهندسة وإدارة المشاريع من جامعة نيو جرسي سيتي New Jersey City University في الولايات المتحدة. عمل في القطاع الخاص، وأسس مجموعة “الحساينة التجارية”، وأصبح وزيرًا للأشغال العامة والإسكان في حكومة التوافق الفلسطينية السابعة عشرة برئاسة رامي الحمد الله عام 2014، واستمر في منصبه حتى عام 2019، ومثَّل الحكومة في مسألة إعادة الإعمار في قطاع غزة.
انخرط الحساينة في النشاط الطلابي المناصر لفلسطين في الخارج، وعمل بين الطلبة في جامعة نيو جرسي سيتي في الولايات المتحدة، وترأس اتحاد الطلبة في الجامعة بين عامي (1984-1987)، ونشط في أوساط الفلسطينيين في غزة، وأصبح عضوًا في نقابة المهندسين، وترأس نادي المشتل الرياضي، وخاض الانتخابات التشريعية عام 2006، لكنه لم ينجح، وشارك ضمن وفد الشخصيات المستقلة في حوارات المصالحة الفلسطينية في القاهرة عام 2012، ثم برز اسمه مجددًا في سياق جهود إنهاء الانقسام بعد تشكيل حكومة التوافق، وظهر في مؤتمرات صحفية عند تسلّم السلطة الفلسطينية لمعابر غزة، وترأس قائمة ” فلسطين للجميع” التي أعدها لخوض الانتخابات التشريعية التي كانت ستجري عام 2021.
دعا إلى إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس تشاركية ومؤسسية، مع تجنّب تقديم نموذج تفصيلي لبنية الحكم أو لصيغة الشراكة بين الفصائل، ورأى أن صمود الفلسطينيين خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في تشرين أول/ أكتوبر عام 2023 رغم الخسائر البشرية الهائلة، لم يعد مجرد حالة إنسانية بل تحول إلى رصيد سياسي وأخلاقي يمكن استثماره على الساحة الدولية، ولا ينبغي لتضحيات الفلسطينيين أن تبقى في إطار المأساة الإنسانية وحدها، بل يجب تحويلها إلى قوة ضغط منظمة عبر ثلاثة مسارات متوازية؛ مسار قانوني يتمثل في تفعيل ملفات الجرائم الإسرائيلية أمام المحكمة الجنائية الدولية، ومسار إعلامي يقوم على توسيع انتشار الرواية الفلسطينية عالميًا وتثبيت سرديتها في الوعي العام، ومسار دبلوماسي يسعى إلى بناء تحالفات مع الدول والقوى المؤيدة للعدالة وحقوق الإنسان، بما يضمن نقل آثار الصمود من الميدان إلى مراكز القرار الدولية.



