كمال الشرافي

ولد كمال العبد محمد الشرافي في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة في السابع والعشرين من أيلول/سبتمبر عام 1955، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية هربيا المهجَّرة قضاء غزة المحتل. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس قطاع غزة، ونال درجة الدبلوم في التعليم من دار المعلمين في رام الله، ودرجة البكالوريوس في الطب من بلغاريا.
عمل في التعليم داخل مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ثم عمل طبيبًا لمدة عشر سنوات، وانتقل بعدها للعمل في المجال الأكاديمي والإداري في جامعة الأقصى، حيث عُيّن رئيسًا لمجلس أمناء الجامعة عام 2008، ثم أصبح رئيسًا للجامعة عام 2017 وبقي في منصبه حتى عام 2019.
شارك في تأسيس مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة وتولّى رئاسته، وانتخب عضوًا في المجلس التشريعي عام 1996 عن دائرة شمال غزة، وترأس لجنة الرقابة وحقوق الإنسان، ودعا إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين لدى أجهزة الأمن التابعة للسلطة، وانتقد عدم تنفيذ قرارات المجلس التشريعي بهذا الخصوص.
وتولّى مناصب تنفيذية داخل السلطة منها وزير الصحة عام 2003، ووزير الشؤون الاجتماعية بين عامي (2013-2014)، كما عيَّنه الرئيس محمود عباس مستشارًا له لشؤون حقوق الإنسان والمجتمع المدني عام 2006.
كان الشرافي عضوًا في المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وعضوًا في مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، ورئيسًا للمركز القومي للدراسات والتوثيق، ومنسقًا لشؤون إعادة إعمار قطاع غزة عام 2015.
شارك الشرافي في جهود المصالحة الفلسطينية حيث كان عضوًا في لجنة المتابعة العليا للمصالحة المجتمعية المنبثقة عن اتفاق القاهرة عام 2011، وتركّز دوره على الملفات الحقوقية والاجتماعية للانقسام، ولا سيما تعويض المتضررين وتعزيز السلم الأهلي في قطاع غزة، ودعا إلى أن تكون المصالحة عملية مؤسسية دائمة تقوم على تفعيل المجلس التشريعي والمجتمع المدني وتشكيل لجنة وطنية دائمة تُعنى بالعدالة المجتمعية وإنهاء الانقسام بصورة عملية.
توفي في مدينة صوفيا في بلغاريا في العاشر من آذار/مارس عام 2025.



