موريس خميس

وُلد موريس إسحاق جاد الله خميس عام 1949 في مدينة بيت جالا في محافظة بيت لحم عام 1949، وهو متزوج وله أربعة من الأبناء. درس في مدارس مدينة سانتياغو في تشيلي، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد وإدارة الأعمال من جامعة تشيلي the University of Chile.

أسّس شركة أتيكا Atika، وأصبح مالكًا لشركة MK ( الشركتان متخصصتان في استيراد مواد البناء وتوزيعها داخل تشيلي)، وتوسّع نشاطه ليشمل قطاعات أخرى، حيث أسس مع آخرين شركة تراما Trama لتجارة المنسوجات وبعض المواد الإنشائية، ودخل إلى عالم البنوك عندما اشترى مع عشرة فلسطينيين بنك أوسورنو  Banco Osorno، الذي أصبح من أهم بنوك التشيلي.

انخرط خميس في النشاط الطلابي لصالح القضية الفلسطينية داخل أوساط الجالية الفلسطينية، وساهم في تأسيس روابط طلابية تهدف إلى الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتعريف المجتمع التشيلي بها، وظلّ ملتصقًا بالنشاط الاجتماعي والثقافي للجالية الفلسطينية، وأصبح رئيسًا لنادي بالستينو (Club Deportivo Palestino) عام 1978، وهو مؤسسة رياضية – اجتماعية أسسها المهاجرون الفلسطينيون عام 1920 لتكون واجهة رمزية لفلسطين في المهجر، وتولى تنظيم الأنشطة الثقافية والتراثية التي تهم الجالية الفلسطينية في القارة اللاتينية مثل مهرجان “تقاليد” لإحياء الفلكلور الفلسطيني الذي أقيم في العاصمة سانتياغو عام 2017، ثمَّ أقيم مرة أخرى في مدينة ليما عاصمة البيرو عام 2019.

انتُخب رئيسًا للجالية الفلسطينية في تشيلي (Comunidad Palestina de Chile) عام 2018، وعمل مع فريق من الفلسطينيين على إعادة هيكلة أنشطة الجالية وتعزيز حضورها في المجتمع التشيلي، مع إيلاء أهمية كبيرة لترسيخ  الهوية الفلسطينية لدى الأجيال الشابة التي وُلدت في تشيلي، كما دعم مبادرات تربط بين الجالية الفلسطينية في تشيلي والجاليات العربية الأخرى، بهدف تنسيق المواقف تجاه القضية الفلسطينية وتطوراتها، وعمل على التواصل مع مؤسسات فلسطينية داخل فلسطين، وسعى إلى دعم المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية من خلال التعاون مع الجامعات التشيلية، وتوفير منح دراسية للطلبة الفلسطينيين.

زار فلسطين للمرة الأولى عام 1986، ثم عاد إليها عام 2018 بصفته رئيسًا للجالية، حيث التقى خلال الزيارة رئيس بلدية مدينة بيت لحم أنطوان سلمان، ووزيرة السياحة والآثار رُلى معايعة، ورئيس جامعة بيت لحم بيتر براي، حيث قدّم منحة مالية لدعم مشروع إنشاء مبنى أكاديمي جديد في الجامعة يحمل اسم والديه “إسحاق وحلوة ماسّو”، كما شارك في احتفالات ومناسبات محلية نظمتها بلدية بيت لحم وجامعة بيت لحم لتعزيز صلات الجالية الفلسطينية في تشيلي بوطنها الأم.

ركِّز خميس في خطابه العام على البعد الإنساني والسياسي للقضية الفلسطينية، ودعم حركة المقاطعة العالمية (BDS)، ودعا الحكومة التشيلية إلى وقف استيراد المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، كما عبّر بوضوح عن رفضه لصفقة القرن التي طرحتها الإدارة الأميركية السابق.

وبعد فوز غابرييل بوريك Gabriel Boric Font برئاسة تشيلي عام 2021، وجّه خميس رسالة تهنئة له باسم الجالية الفلسطينية أشاد فيها بمواقفه الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وشارك في استقبال الوفود الفلسطينية الرسمية التي زارت تشيلي لتهنئة بوريك بالفوز.

لم يسلم خميس من سياسات الاحتلال فقد شنّت جماعات ضغط صهيونية حملات نقد وتشويه ضده مثل مركز سيمون فيزنتال Simon Wiesenthal Center الذي أدرجته ضمن قائمة “الأعمال أو الشخصيات المعادية للسامية” عام 2022، كما اتهمته تلك الجماعات بأنَّه يسيس الرياضة.

اظهر المزيد

مركز رؤية للتنمية السياسية

يسعى المركز أن يكون مرجعية مختصة في قضايا التنمية السياسية وصناعة القرار، ومساهماً في تعزيز قيم الديمقراطية والوسطية. 11

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى