فايز أبو عيطة

وُلد فايز محمد محمود أبو عيطة في السابع والعشرين من أيلول/سبتمبر عام 1967 في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى من قرية نجد المُهجَّرة قضاء غزة المحتل عام 1948. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في قطاع غزة، وحصل على الثانوية العامة وهو في سجون الاحتلال، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة والقانون من جامعة الأزهر في قطاع غزة، ودرجة الماجستير ثمَّ درجة الدكتوراه في القانون الدستوري والنظم السياسية من جامعة المنصورة في مصر عام 2008.

 عُيِّن مديرًا عامًا للشؤون القانونية في وزارة الأسرى عام 2000، وعمل محاضرًا في جامعات الاستقلال والقدس المفتوحة وفلسطين، حيث درّس القانون والنظم السياسية، ثم عُيِّن قائمًا بأعمال وزير الإعلام ووكيل الوزارة عام 2018، ثم أصبح وكيلًا ومستشارًا إعلاميًا في ديوان الرئاسة عام 2019، ثمَّ عُيِّن سفيرًا لفلسطين في الجزائر عام 2021.

انتمى لحركة فتح في وقت مبكر من حياته، وكان من كوادرها الناشطة في العمل التنظيمي داخل سجون الاحتلال، حيث شارك الحركة الأسيرة نضالها في سبيل تحقيق مطالبها، وخطَّط ونفَّذ العديد من الفعاليات ضد إدارة مصلحة السجون، وكان ممن خاض الإضراب عن الطعام، واستمر في نشاطه بعد خروجه من الأسر، فانتُخب عضوًا في لجنة إقليم شمال غزة لدورتين متتاليتين بين عامي (1995- 2004)، ثمَّ أصبح رئيسًا لبلدية بيت لاهيا عام 2004، ثمَّ عُيّن ناطقًا رسميًا باسم حركة فتح عام 2009، وانتُخب عضوًا في المجلس الثوري لحركة فتح عام 2016، ثم أصبح نائبًا لأمين سر المجلس ونائب المفوض العام لمفوضية العلاقات الوطنية منذ 2017، كما أصبح عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني عام 2018.

أعد أبو عيطة عددًا من الأبحاث والدراسات تركَّزت حول موضوعات الحوكمة والإصلاح الإداري في المؤسسات الرسمية في فلسطين، ويلقى محاضراتٍ عامة حول واقع القضية الفلسطينية وتطوراتها، كما يستضاف في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة. 

يرى أبو عيطة أن القضية الفلسطينية يجب أن تبقى حاضرة في الأجندة العربية والدولية، وأن التطبيع مع الاحتلال يمثل انحرافًا عن الوعي القومي لأنه يمنح شرعية لسلطة ما تزال تمارس القتل والاستيطان، كما يؤكد على أن الوحدة الوطنية هي الشرط الأول لأي فعل سياسي منظم، وأن المقاومة يجب أن تتخذ أشكالًا متعددة، منها الدبلوماسية والقانون الدولي ومؤسسات العدالة العالمية، حيث يمكن مقاضاة الاحتلال ومساءلة داعميه، ويؤمن بأن المقاومة الفكرية والقانونية جزء لا يتجزأ من مشروع التحرير.

عانى أبو عيطة في حياته، حيث اعتقلته قوات الاحتلال وهو في السادسة عشرة من عمره، وأمضى في سجون الاحتلال ثماني سنوات متواصلة، تنقَّل فيها بين معتقلات عسقلان ونفحة والرملة وبئر السبع.

اظهر المزيد

مركز رؤية للتنمية السياسية

يسعى المركز أن يكون مرجعية مختصة في قضايا التنمية السياسية وصناعة القرار، ومساهماً في تعزيز قيم الديمقراطية والوسطية. 11

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى