إنتصار الدنان

“في صيدا، جنوب لبنان، أبصرت إنتصار الدنان النور في الأول من تشرين الثاني عام 1969، لأسرة فلسطينية هجّرتها النكبة من بلدة صفد، وقد عاشت لاحقًا تجربة الأمومة مع ثلاث بنات. درست المرحلة الابتدائية في ثانوية جنة الشرق عام 1981، ثم أكملت المرحلة المتوسطة في ثانوية المنارة عبرا عام 1982، وتابعت المرحلة الثانوية في ثانوية البنات عام 1985 وحصلت على إجازة باللغة العربية من الجامعة اللبنانية عام 2002، ومن جامعة بيروت العربية نالت دبلوم اللغة العربية عام 2006، وحصلت على درجة الماجستير من الجامعة الإسلامية عام 2011،
ثم نالت درجة الدكتوراه في اللغة العربية عام 2017 في تخصص الحضارة والأدب الأندلسي.
بدأت الدنان عملها في روضات اتحاد المرأة الفلسطينية روضة هدى زيدان عام 1990،
ثم عملت مدرسة في ثانوية الإمام علي الصرفند عام 1998، كما التحقت بالطاقم التعليمي في مدرستي الوطنية النموذجية عام 2004، والإنجيلية في صيدا عام 2012، وعملت في جريدة السفير في قسم المجتمع من عام 2012 حتى 2014.
انضمت الى موقع صيدا تي في عام 2011 محررة ومدقّقة لغويّة، وفي العام 2013 تولت منصب رئيسة تحرير موقع الجبهة الشعبية في لبنان حتى عام 2025، وعملت محاضرة جامعية في جامعة الجنان لمادة اللغة العربية منذ 2014 حتى العام 2017، وكان لها كتابات عدة في موقع العربي الجديد في قسم قضايا المجتمع في العام منذ العام 2014، كما عملت محاضرة في الجامعة اللبنانية الدولية لمادتي الحضارة العربية الإسلامية واللغة العربية في العام 2021.
ألفت الدنان سبعة كتب، منها روايتان: الأولى حملت عنوان “للعمر صداه” وهي رواية تتحدث عن الاجتياح الإسرائيلي للبنان، والثانية حملت عنوان “موت تحت الشمس”، ولها ثلاثة دواوين من الشعر : “أهداب العودة، امرأة متمردة، أبعثر ليلك”، بالإضافة إلى كتابيْن علمييْن “كتاب ديوان ابن بقي الأندلسي جمعًا ودراسة، وكتاب جدلية السلطة والثقافة في بلاد الاندلس في عصر أمراء الطوائف.
عانت الدنان في حياتها مع استشهاد والدها وشقيقيها على يد العدو الصهيوني، حيث استشهد والدها عام 1982، واستشهد شقيقيها في العام 1976 والعام 1984
انتمت الدنان إلى الجبهة الشعبية منذ عام ٢٠٠٦، وهي عضو قيادة منطقة صيدا وأمينة السر منذ عام ٢٠13، كما تولت منصب عضو لجنة مركزية للجبهة في العام 2017 حتى الان،
وهي عضو لجنة متابعة في المؤتمر الوطني الفلسطيني منذ تأسيسه عام 2024.
تبنت الدنان الفكر الثوري الوطني في شبابها، وتعمقت لديها فكرة المقاومة مع اتساع الإجرام الصهيوني بحق الفلسطينيين، ولها حضور بارز في الأنشطة الاجتماعية والتربوية والسياسية والشعبية والإعلامية، التي تدعم وتنادي بإحقاق حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والحق الفلسطيني ككل.
تعارض الدنان اتفاق أوسلو وتعتبر هذا الاتفاق أنه قضى على بناء الدولة الفلسطينية حيث أعطى للعدو الصهيوني الحق في بناء المستوطنات، وتعتقد أن الانقسام كان منفذًا لإجرام العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين، وأعطته فرصة للتنكيل بالشعب، و هو إضعاف للموقف الفلسطيني في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية.
تعتقد الدنان بأن المقاومة المسلحة ضرورية وأساسية لدحر الاحتلال، وتؤمن بالشراكة مع كل الفصائل الفلسطينية، وتضافر كل الجهود من أجل تحرير الأرض لاستعادة الحقوق، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها، وتؤكد أن الشراكة الوطنية يجب أن تكون تحت مظلَّة منظمة التحرير بعد إعادة تصحيح مسارها وبنائها، بضم الفصائل الفلسطينية كافة لمنظمة التحرير بما تمثل من كيان معنوي وسياسي لكل أبناء الشعب في الوطن والشتات.
كما تعتبر الدنان أن السابع من أكتوبر عام 2023 أعاد محورية القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد، والتذكير بمعاناة الفلسطينيين على مدار عقود من الزمن.
تقف الدنان ضد المفاوضات كوسيلة لاستعادة الحقوق، حيث لم تحقق أي نتائج عملية للشعب الفلسطيني بل تمادى العدو الصهيوني في إجرامه على المستويات كافّة، وتؤمن بأن فلسطين التاريخية كلها من حق الشعب الفلسطيني، ولا تؤمن بحل الدولتين طريقًا لاستعادة الحقوق وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم الأصلية.
ترى الدنان بأنَّ النظام السياسي الفلسطيني يشهد حالة من التهالك وهو نظام ديكتاتوري، و بحاجة إلى تطوير في النصوص والمضمون، ووضع حد لحالة الانحراف القائمة على التفرد وإقصاء الآخرين، أما بالنسبة للثورات العربية فتعتبرها مؤامرة بصناعة أمريكية صهيونية لتفتيت الدول العربية .