عادل جبر

ولد عادل عارف جبر في مدينة يافا عام 1885، وهو متزوج وله ولدان وبنت. درس المرحلة الأساسية في مدرسة الشيخ أحمد الساعاتي الأهلية في يافا وفي المدرسة الرشيدية، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة الفرير الفرنسية في يافا حتى عام 1905، ودرس في المعهد التجاري الفرنسي في مدينة إسطنبول، ونال درجة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية والاقتصادية من جامعة جنيف The University of Geneva في سويسرا.

 بدأ العمل في الصحافة، فأصدر مع مارتين ألونزو ( (Martin Alonzo جريدة “الترقي” عشية إعلان الدستور العثماني عام 1908، وكانت من أوائل ما صدر من صحف في مدينة يافا، لكنَّها توقفت بعد ستة أشهر، وعمل سكرتيرًا خاصًا لسلطان مراكش مولاي عبد الحفيظ أثناء رحلته إلى الحجاز، وأصبح مدرِّسًا في المدرسة الدستورية في القدس، ثمَّ مدرِّسًا في الكلية الصلاحيَّة حتى عام 1918، وتولى إدارة دار المعلمين الحكومية في فلسطين، وكان مساعدًا لمدير المعارف بين عامي (1918-1921)، وعمل مديرًا لدار الكتب في المسجد الأقصى، وأمينًا للمتحف الإسلامي عام 1922، وأستاذًا للاقتصاد والعلوم السياسية في معهد الحقوق الفلسطيني في القدس عام 1923.  

انخرط جبر في الشأن العام، وكان عنصرًا فاعلًا في “جمعية الآداب”، وكان عضواً في مجلس بلدية القدس بين عامي (1939-1945)، وعضوًا في المجلس الاستشاري لدائرة الآثار، وعضوًا فخريًا في المعهد العلمي، وفي الجمعية الجغرافية وجمعية العلوم الانثروبولوجية في سويسرا، وأذاع محاضرات أدبيَة وعلميَة في دار الإذاعة الفلسطينية في القدس.

 بدأ بنشر مقالاته في الصحف، فنشر في صحيفة “لسان العرب” اليومية الصادرة في القدس، وعمل في الترجمة حيث ترجم عن الفرنسية فصلًا من كتاب حول القومية أصدره ماكس نوردو  (Max Nordau)(كاتب صهيوني) حيث نشر ترجمته تحت عنوان “روح القومية” على صفحات “لسان الحال” عام 1922، ووضع كتيِّبًا للسيَّاح تناول فيه تاريخ المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، وشارك في مؤتمري الآثار القديمة اللذين عقدا في مدينة القاهرة عامي 1921 و1924.

أسس مع خير الدين الزركلي وخالد الدزدار جريدة “الحياة” اليومية، وقد صدرت في القدس بين عامي (1930-1931)، وحرَّر مع فؤاد سابا مجلة “الاقتصاديات العربية” الأسبوعية، والتي صدرت في القدس بين عامي (1935-1937).

كوَّن مكتبة خاصة في بيته الكائن في مبنى حزبون في حي البقعة الفوقا في القدس، وقد نالت سمعة حسنة مع كبريات المكتبات الخاصة التي أسسها مثقفون وأدباء فلسطينيون مثل خليل بيدس وخليل السكاكيني وعجاج نويهض.

كان جبر استقلاليًا قبل النكبة لكنَّه انحاز للنظام الأردني بعدها، وأصبح عضوًا في مجلس الأعيان الأردني.

عانى جبر في حياته، فقد اضطر للهجرة من القدس أثناء النكبة، واستولى الاحتلال على منزله وصادر مكتبته. توفي في التاسع عشر من كانون الأول/ديسمبر عام 1953.