محمد الملَّح

ولد محمد نصر الدين صالح أحمد الملَّح في بلدة عين قينيا في محافظة رام الله والبيرة عام 1977. درس المرحلتين الأساسية والثانوية، وحصل على الثانوية العامة، والتحق بالجامعة لدراسة الصحافة، وحصل داخل سجون الاحتلال على درجتي البكالوريوس والماجستير.
انخرط الملَّح في النضال الوطني في مرحلة مبكرة من حياته أثناء الانتفاضة الأولى، وانتمى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ونشط في تنفيذ فعالياتها، وكان جزءًا من خلية سرية تابعة لها ضمن جناحها المسلح ” النجم الأحمر”، وانضم أثناء الانتفاضة الثانية إلى كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للديمقراطية، وشكَّل مجموعات وخطط لعمليات.
أصبح الملَّح أحد قيادات الجبهة الديمقراطية في سجون الاحتلال، وممثلها في اللجان الوطنية والنضالية، وشارك في التخطيط للعديد من الفعاليات النضالية أثناء اعتقاله، منها الإضراب عن الطعام، كما كتب عددًا من الدراسات والأوراق البحثية، منها دراسة بعنوان “أوراق نقدية لسياق التجربة النضالية للشعب الفلسطيني منذ عام 1965 حتى العام 2000.
عانى الملَّح من الاحتلال، إذ اعتقلت مخابراته العديد من أفراد عائلته منهم والده وأحد إخوانه، كما تم اعتقاله عام 1994، وتعرض لتحقيق قاسٍ خلال ثلاثة وثلاثين يومًا، وحكم عليه بالمؤبد وثمانية عشر عامًا، وبقي في الأسر حتى الخامس عشر من تشرين أول/ أكتوبر عام 1999، حين خرج بموجب اتفاق بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال في إطار مفاوضات شرم الشيخ، ثم أعيد اعتقاله عام 2002، وتعرض للتحقيق في مركزيّ تحقيق المسكوبية وعسقلان، لمدة ثمانية وخمسين يومًا، وأعيد إليه حكم المؤبد مضافًا إليه ثلاثين عامًا، وفقد أثناء الأسر والده وأخيه وأخته واثنين من أعمامه وجدته، ولم يتمكن من وداعهم، وعُزل أكثر من مرة، وتعرض لمضايقات شديدة من قبل مصلحة السجون بعد اندلاع معركة طوفان الأقصى، وبقي في الأسر إلى أن أطلق سراحه مع مئتين من الأسرى في إطار صفقة التبادل بين حركة حماس والاحتلال في كانون الثاني/ يناير عام 2025، وضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين والتي دخلت حيِّز التنفيذ في التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير 2025.