روضة فرخ الهدهد

ولدت روضة فهيم محمد الفرخ الهدهد في مدينة يافا في الداخل المحتل في الثامن من آذار/مارس عام 1946، وهي متزوجة ولها أربعة أولاد وبنت. درست المرحلة الأساسية في مدرستي الزهراء وجبل اللويبدة في مدينة عَمَّان، ودرست المرحلة الثانوية في مدرسة بنات رام الله الثانوية، وحصلت منها على الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1964. التحقت بجامعة القاهرة لدراسة الصيدلة، ونالت درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة بيروت العربية عام 1971.

عملت مدرِّسة في دار الطفل العربي في مدينة القدس المحتلة، ومدرِّسة للعلوم في مدارس مدينة العقبة الأردنية، كما عملت محررة مسؤولة لملحق الأطفال الأسبوعي في جريدة “الدستور” الأردنية بين عامي (1982 -1995)، ومحررة مسؤولة في مجلة الأطفال الأردنية “وسام” الصادرة عن وزارة الثقافة بين عامي (1988-1995)، وهي مديرة وشريكة في دار كندة للنشر والتوزيع.

انخرطت منذ مطلع شبابها في العمل السياسي والنضالي، وكانت عضوًا في حركة القوميين العرب بين عامي (1962 -1967)، وشاركت في المظاهرات التي اندلعت في الأردن ضد حلف بغداد عام 1963، وتعرفت خلال نشاطها في ضفوف الحركة على مناضلات مثل عائشة عودة ورسمية عودة ولطيفة الهواري، كما نشطت خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضمن “الجبهة الشعبية الأردنية لدعم الانتفاضة”، وهو ائتلاف شعبي نقابي داعم للانتفاضة وشعب فلسطين.

تخصصت في أدب الأطفال، وأصبحت من الكاتبات المعروفات في هذا المجال على مستوى الوطن العربي. شرعت في كتابة قصص الأطفال منذ عام 1979، وكانت باكورة أعمالها قصة “في أحراش يعبد” التي تناولت سيرة الشهيد عز الدين القسام. تواصلت بعدها إصداراتها حيث ركَّزت فيها على إحياء سيرة المدن الفلسطينية في الداخل المحتل، وحكايات المقاومين والشهداء والأسرى في ذاكرة الأجيال، فكان من إصداراتها “الزمن الحزين في دير ياسين”، و”أسد فوق حيفا” (1985)، و”قافلة الفداء”، إضافة إلى سلاسل “قصص بطولية للأطفال”، و”حكايات الغول”، و” من ذاكرة الزمان والمكان”، و”قصص الصحابة”، و”مغامرات في القدس”، فضلًا عن السلاسل العلمية مثل “أنا أحب البندورة”، و”مغامرة مع الجراد”، وسلسلة المسرح للأطفال، ومن إصداراتها أيضًا كتاب “اليافوية” (2012)، وكتاب “أنا والطوفان” (2024).

كتبت المقالة السياسية والثقافية في صحف أردنية مثل الدستور والرأي والعرب اليوم، وشغلت مواقع ثقافية وتربوية منها رئاسة هيئة المديرين في مؤسسة المنهل التربوية، وعضوية الهيئة الدولية لكتب الأطفال والشباب  (IBBY)، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، وشاركت في مؤتمرات وندوات عربية حول أدب الطفل، وفي نشاطات جمعيات خيرية أردنية مثل جمعية الأسرة البيضاء، وجمعية يافا للتنمية الاجتماعية، وجمعية أصدقاء الطفل، ويوم القدس، ومنتدى بيت المقدس.

حازت على جوائز ودروع تقديرية، منها جائزة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عن كتاب “قافلة الفداء” عام 1982، ودرع سلاح الجو الملكي الأردني عن كتاب “أسد فوق حيفا” عام 1983، وجائزة رابطة الكتاب الأردنيين – جائزة خليل السكاكيني لأدب الطفل عام 1995، وجائزة الدولة التقديرية في أدب الأطفال في الأردن عام 1999.

تؤمن أن أرض فلسطين، من النهر إلى البحر، حق كامل غير قابل للتجزئة، وترفض مسار التسوية السلمية مع الاحتلال، وتؤيد جميع أشكال المقاومة السلمية والمسلحة، وترى أن عودة اللاجئين حق لا يسقط بالتقادم، وأن الصراع سيبقى مفتوحًا ما دام الاحتلال قائمًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى