محمد رشاد الشريف

ولد “محمد رشاد” عبد السلام عبد الرحمن الشريف في مدينة الخليل عام 1925، وهو متزوج وله خمسة أولاد وأربع بنات. درس المرحلة الأساسية والثانوية في مدارس الخليل، وحصل على شهادة الثانوية العامة عام 1941، ونال شهادة تأهيل المعلمين عام 1942، ونال أيضًا درجة البكالوريوس في علوم القرآن من جامعة الخليل عام 1980.

تعلم الشريف القرآن الكريم وتجويده في سن مبكرة من حياته، وأتقن تلاوة القرآن وهو ابن ثمانية عشرة عامًا، وقرأ القرآن الكريم على الشيخ حسين أبو سنينة الخليلي، فأجازه بروايتي حفص عن عاصم وورش عن نافع من طريق الشاطبية. تأثر الشريف بقراءة الشيخ المصري الراحل محمد رفعت، وجرت مراسلات بينهما، وذُكر اسم الشريف في الصحف المصرية تحت عنوان “صوت محمد رفعت يبعث من جديد”.

عمل الشريف مدرِّسًا للغة العربية في مدارس الخليل بين عامي (1942-1982)، وبدأ بقراءة القرآن في إذاعة صوت القدس عام 1941، ثمَّ قرأ القرآن تطوعًا في المناسبات الدينية وقبل صلاة الجمعة وخلال فترة الغروب في رمضان في المسجد الأقصى في مدينة القدس وفي المسجد الإبراهيمي في الخليل بين عامي (1941 – 1966)، ثمَّ عيّن بشكل رسمي قارئًا للقرآن الكريم في المسجد الأقصى عام 1966.

 أسس دارًا للقرآن الكريم في الخليل في بداية سبعينيات القرن العشرين، وأضحى مديرًا لدور القرآن التابعة للأوقاف الإسلامية في الضفة الغربية بين عامي (1978 -2001)، وأصبح أحد مؤذني الآذان الموحد في الأردن عام 1979، وأتمّ تسجيل القرآن الكريم كاملاً في دار الإذاعة الأردنية في عمّان بين عامي (1980-1984)، بطلبٍ من الأوقاف الإسلامية الأردنية وكان هذا التسجيل نتاج إحدى مقررات المؤتمر الإسلامي المنعقد في مدينة جدة في السعودية عام 1980، كما تولت وزارة الأوقاف الأردنية توزيع نسخ من هذا المصحف على كثير من ضيوف الأردن من العلماء والمسؤولين، وصدر في وقتٍ لاحقٍ مصحف المسجد الأقصى المرتل بصوته.

عمل الشريف إمامًا لمسجد الملك عبد الله الأول في العاصمة الأردنية عمّان بين عامي (2002-2016). أعدّ كتاب اللغة العربية للصف الأول الابتدائي بتكليف من دائرة المناهج في وزارة التربية والتعليم الأردنية عام 1982.

عُرف الشريف بكونه شاعرًا، وقد بدأ نظم الشعر في شبابه المبكر، كما أنَّه كان خطَّاطًا حيث أتقن خطوط الرقعة والثُلث والفارسي.

عانى الشريف من الاحتلال، فقد ارتقى ابنه “إمام” شهيدًا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد خروجه من مسجد الشيخ علي البكَّاء في مدينة الخليل عقب أدائه صلاة الجمعة عام 2001.

  توفي الشريف في عمَّان في السادس والعشرين من أيلول/ سبتمبر عام 2016، ودفن فيها.