أسامة الأشقر

وُلد أسامة محمد علي الأشقر في بلدة صيدا في محافظة طولكرم في الرابع عشر من آب/ أغسطس عام 1982. درس المرحلة أساسية في مدرسة صيدا، وحصل وهو في سجون الاحتلال على الثانوية العامة، ونال درجة البكالوريوس في الاجتماعيات من جامعة القدس المفتوحة عام 2016، ودرجة الماجستير في الدراسات الإسرائيلية من جامعة القدس/ أبو ديس عام 2023.
التحق بدورة عسكرية في أريحا عام 2000، وانضم لجهاز الأمن الوقائي.
انتمى الأشقر في بداية حياته لحركة فتح، وانخرط مباشرة في العمل النضالي الفردي ضد قوات الاحتلال مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، حيث باشر بتنفيذ عمليات إطلاق النار على قوات الاحتلال، ثم التقى برائد الكرمي أحد قادة شهداء الأقصى، أثناء احتجاز الأخير داخل مقرات الأمن الوقائي في سجن بيتونيا، وانضم لكتائب شهداء الأقصى، وكان برفقته في العمل النضالي المسلح عدد من كوادر شهداء الأقصى منهم محمد نايفة “أبو ربيعة” ومنصور شريم وآخرين.
خطَّط الأشقر ونفَّذ عددًا من العمليات ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، وخاض أول اشتباك مسلح له ضد قوات الاحتلال على حاجز طولكرم “DCO” في نهاية 2001، وكان من ضمن من خططوا لعمليات الرد على اغتيال رائد الكرمي، مثل عملية مستوطنة “حرميش” التي نفَّذها طارق سليم أبو سفاقة، وقُتل فيها ثلاثة مستوطنين، وعملية مستوطنة “ميتسر” التي نفذها سرحان سرحان حيث قُتل فيها خمسة مستوطنين.
مارس الأشقر العمل التنظيمي داخل سجون الاحتلال، كما انكب على القراءة في المجالات المختلفة وتعلُّم اللغات من اليوم التالي لانتهاء التحقيق معه، ومارس الكتابة منذ عام 2009، ونشر ثلاثمئة مقالًا في الشؤون السياسية والثقافية في الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية الفلسطينية والعربية والأجنبية، وبعث آلاف الرسائل إلى شخصيات ومثقفين وأدباء وفعاليات محلية وعربية ودولية بين عامي (2009-2017).
صدر له أثناء أسره كتاب “للسجن مذاق آخر” (2020)، وكتاب “رسائل كسرت القيد” (2022)، وقدَّم دورات للأسرى في عناوين مختلفة منها الصحافة الإعلام، والعلاقات الدولية، وقضايا المرأة.
مُنح الأشقر عضوية الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين وعضوية نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
عانى الأشقر من الاحتلال فقد كان مطاردًا لمدة عامين، وأصابه جنود الاحتلال بخمس رصاصات أثناء اشتباكه معهم عند اجتياحهم مخيم طولكرم في السابع من آذار/ مارس عام 2002، وبقي مطاردًا بعد الإصابة لمدة ستة أشهر إلى أن اعتقل في كمين نُصبَ له في بلدة شويكة في محافظة طولكرم في الرابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2002، وخضع لتحقيق قاسٍ لمدة ثلاثة شهور، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن المؤبد ثماني مرات بالإضافة إلى خمسين سنة، وتعرض منزل عائلته للهدم مرتين على يد قوات الاحتلال عام 2003، وفقد أثناء أسره والده وشقيقين ولم يتمكن من وداعهم، وبقي في سجون الاحتلال إلى أن تحرر في صفقة التبادل بين حركة حماس والاحتلال في الدفعة السادسة في الخامس عشر من شباط/ فبراير عام 2025.