علي أبو هلال

ولد علي عبد الله محمد أبو هلال في بلدة أبو ديس في محافظة القدس عام 1955. نال درجة البكالوريوس في القانون من جامعة القاهرة. عمل محاميًا ومحاضرًا في القانون الدولي.
انخرط أبو هلال في العمل الوطني في شبابه المبكر، وانتمى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وشارك في تخطيط وتنفيذ نشاطاتها الوطنية في الأرض المحتلة، ومثَّلها في أكثر من مناسبة، وبرز في العمل النقابي، فكان عضوًا مؤسّسًا لنقابة المؤسسات العامة في أبو ديس عام 1979، وأمينًا لسرِّها حتى عام 1985، وعضوًا مؤسّسًا وأمينًا لسر كتلة الوحدة العمالية في الضفة الغربية وقطاع غزة بين عامي (1980-1985)، وعضوًا في الاتحاد العام لنقابات العمال في الضفة الغربية بين عامي (1982-1985).
التحق أبو هلال بمنظمة التحرير في الخارج، وعمل في مكاتبها، وقد أصبح عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1989. أسَّس مركز الدفاع عن الحرِّيات في القدس عام 1992 وكان مديره حتى عام 2000. كما أنه مؤسِّس ومنسِّق مركز القدس للديمقراطية وحقوق الإنسان منذ عام 2003، ومنسق التحالف الأوروبي لنصرة أسرى فلسطين/ فرع فلسطين. نشر عددًا من المقالات في الصحف والمواقع الالكترونية تناول فيها قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويستضاف في وسائل الإعلام للتعليق على تطورات القضية الفلسطينية، وإجراءات الاحتلال بحق الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة، ويشارك في مؤتمرات في الخارج لدعم القضية الفلسطينية، خصوصًا قضية الأسرى في سجون الاحتلال.
صدر لأبي هلال كتاب بعنوان “المرأة الفلسطينية واقع وتحديات” (2019).
عانى أبو هلال من الاحتلال، اذ اعتقلته مخابرات الاحتلال عام 1974، واستدعته عدة مرات إلى مراكزها للتحقيق، واعتقل مرة أخرى عام 1985، وأبعد إلى الأردن عام 1986 مع عزمي الشعيبي (دير غسان، الجبهة الديمقراطية)، وحسن عبد الجواد (مخيم الدهيشة، الجبهة الشعبية)، وبقي مبعدًا إلى أن عاد إلى فلسطين في الثالث عشر من أيلول/ سبتمبر عام 1991، في إطار صفقة تبادل بين الجبهة الديمقراطية والاحتلال، حيث سلمَّت الجبهة الديمقراطية جثمان الجندي الدرزي في جيش الاحتلال سمير أسعد مقابل إعادة أبو هلال إلى أرض فلسطين. تعرَّض أبو هلال للاعتقال مجددًا عام 2005 أثناء اقتحام قوات الاحتلال لمدرسة دار الطفل العربي في القدس خلال اجتماع لمناقشة وضع العمّال والموظّفين من حملة هوية الضّفة الغربية العاملين في المؤسسات المقدسية، واقتادته إلى معتقل المسكوبية، ومكث في المسكوبية لمدة يوم، ثم أخلي سبيله، وصدر قرار من سلطات الاحتلال بمنعه من دخول القدس.