محمود شقير

ولد محمود شقير في حي جبل المكبر في مدينة القدس عام 1941. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس مدينة القدس، وحصل على الثانوية العامة من المدرسة الإبراهيمية، ونال درجة البكالوريوس في الفلسفة والاجتماع من جامعة دمشق عام 1965.

عمل مدرسًا في مدرسة خربثا بني حارث في محافظة رام الله والبيرة. بدأ الكتابة منذ عام 1961، وعمل في صحيفة الجهاد عام 1965، وترأس عددًا من الصحف والمجلات منها صحيفة الطليعة المقدسية، ومجلة دفاتر ثقافية، ومجلة صوت الوطن، وعمل في صحيفة الرأي الأردنية كاتبًا لمقالة أسبوعية بين عامي (1991 -1993)، وعمل في لجنة جوائز فلسطين (1996-2000)، وفي لجنة مسارات.

انخرط شقير في العمل الوطني في فترة مبكرة من حياته، فشارك في المظاهرات ضد حلف بغداد في خمسينيات القرن الماضي. انتمى للحزب الشيوعي عام 1965 مـتأثرًا بمحمد خالد البطراوي، ومارس العمل السياسي داخل الأرض المحتلة حتى عام 1975، وعمل على تحرير عدد من أدبيات الحزب منها تحريره لجريدته السرية “الوطن” بين عامي (1969-1974). أصبح عضوًا في اللجنة المركزية للحزب بين عامي (1976-1998)، واهتم بالعمل النقابي المؤسسي، فكان عضوًا في الهيئة الإدارية لرابطة الكُتَّاب الأردنيين بين عامي (1977-1987)، ونائبًا لرئيس الرابطة، وعضوًا في الأمانة العامة لاتحاد الكُتَّاب والصحفيين الفلسطينيين بين عامي (1987-2004)، وعضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني بين عامي (1988-1996)، وممثلًا لحزب الشعب في مجلة قضايا السلم والاشتراكية في مدينة براغ.

نشر أول قصة له في مجلة الأفق الجديد المقدسية عام 1962، وبدأ يكتب للأطفال منذ عام 1975، ويكتب القصة القصيرة جدًا منذ عام 1985. نشر ثمانين إصدارًا في القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً وأدب السيرة وأدب الأطفال وأدب الرحلات والرواية والمسرحية والسيناريو. قدّم للمسرح أربعة أعمال، وكتب حواراً لستة من المسلسلات التلفزيونية العربية، وترجمت قصصه إلى عدة لغات منها: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والصينية، والكورية، والمنغولية، والتشيكية، وكانت أدبياته موضوعًا لعدة رسائل جامعية في فلسطين والعالم العربي وأوروبا.

 ومن مجموعاته القصصية: خبز الآخرين (1975)، والولد الفلسطيني (1977)، وصورة شاكيرا (2003)، وابنة خالتي كوندوليزا (2004)، ومن قصصه القصيرة جدًا: طقوس للمرأة الشقية (1986)، والحاجز (1986)، وصمت النوافذ (1991)،  ومرور خاطف (2002)، والقدس وحدها هناك (2010)، ومن مجموعاته القصصية للأطفال: الجندي واللعبة (1986)، وأغنية الحمار (1988)، ومهنة الديك (1999)، والولد الذي يكسر الزجاج (2001)، وتجربة قاسية (2001)، ومن رواياته للفتيان والفتيات: قالت مريم.. قال الفتى (1996)، وأنا وجمانة (2000)، وكوب بعيد لأختي الملكة (2007)، ومن رواياته: فرس العائلة (2013)، ومديح لنساء العائلة (2015)، وظلال العائلة (2018)، ومن كتبه في مجالي السيرة الذاتية واليوميات: مديح لمرايا البلاد (2012)، وأنا والكتابة: من ألف باء اللغة إلى بحر الكلمات (2018)، وتلك الأمكنة (2020)، وتلك الأزمنة (2022).

وكان شقير كتب عدداً من المسلسلات منها: عبد الرحمن الكواكبي (1980)، وحدث في المعمورة (1981)، والزيارة (1984)، وإبراهيم طوقان (1984)، ودروب لا تلتقي (1986)، وبيوت في الريح (1987)، ومن مسرحياته: ديمقراطي بالعافية (1996)، وكله ع الريموت (1999)، وتفاصيل صغيرة (2000)، وجمانة والأولاد (2008). حصل على عدد من الجوائز منها: جائزة رابطة الكتاب الأردنيين عام 1991، وجائزة محمود درويش للحرية والإبداع عام 2011، وجائزة القدس للثقافة والإبداع عام 2015، وجائزة دولة فلسطين في الآداب عام 2019، وجائزة اتحاد الكتاب الأتراك عام 2023، وجائزة فلسطين العالمية في الآداب عام 2023.

عانى شقير، حيث عاش اللجوء لمدة ثلاثة أشهر أثناء أحداث النكبة، واعتقله الاحتلال إداريًا لمدة عشرة أشهر في سجن الدامون عام 1969، ثم اعتقل مرة أخرى إداريًا لمدة عشرة أشهر في سجن بيت ليد عام 1974، ثم أبعد إلى لبنان عام 1975 مع أربعة من الرفاق منهم سليمان النَّجاب وعبد الله السرياني واثنين من قطاع غزة. بقي في مدينة بيروت ثمانية أشهر، ثم عاش في مدينة عمان لمدة أربع عشرة سنة، وفي مدينة براغ ثلاث سنوات، ثم عاد إلى فلسطين عام 1993.

اظهر المزيد

مركز رؤية للتنمية السياسية

يسعى المركز أن يكون مرجعية مختصة في قضايا التنمية السياسية وصناعة القرار، ومساهماً في تعزيز قيم الديمقراطية والوسطية. 11

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى