محمد القيسي

ولد محمد خليل القيسي في قرية كفر عانة قضاء يافا المحتل عام 1944. درس المرحلة الأساسية في مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الجلزون ومدرسة بيرزيت الحكومية، والثانوية في مدارس مدينة البيرة، نال درجة البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة بيروت العربية عام 1971. عمل في تدريس اللغة العربية في مدارس الدَّمام في المملكة العربية السعودية بين عامي (1971-1979)، ثمَّ عمل في الصحافة والإذاعة والتلفزيون في أكثر من بلد عربي منها الكويت والسعودية والأردن وليبيا حتى عام 1987. نشط في الجانب الثقافي، ونشر قصائده في عددٍ من المجلات والصحف العربية، منها “الأفق الجديد” المقدسية، و”الشعر” المصرية، و”الآداب” اللبنانية، و”المعرفة” السورية، وكان يكتب زاوية أسبوعية في صحيفة الرأي الأردنية. انتسب إلى عدد من المؤسسات الثقافية، حيث كان عضوًا في رابطة الكتاب الأردنيين، وعضوًا في هيئتها الإدارية لدورات عدة، وكان عضوًا في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.

صدر له عشرين مجموعة شعرية وروايتان، وعدد من الكتب التي ضمَّت الحوارات معه، ومن دواوينه: راية في الريح (1969)، وخماسية الموت والحياة (1971)، ورياح عز الدين القسام (1974)، والحداد يليق بحيفا (1975)، وإناء لأزهار سارا، زعتر لأيتامها (1979)، واشتعالات عبد الله وأيامه (1981)، وكم يلزم من موت لنكون معاً (1982)، وأغاني المعمورة (1982)، وأرخبيل المسرات الميتة (1982)، وفي هوى فلسطين: قصائد للفتيان (1983)، وكتاب الفضة: مبدوءً بالوقوف ومنتهيًا بالمنازل (1986)، ومن مؤلفاته الأدبية أيضًا: مجنون عبس (1991)، وعازف الشوارع (1988)، ومضاءة بجملها ومشاء أنا بحزني (1990)، وكتاب حمدة (1990)، وعائلة المشاة (1990)، وله أيضًا كتاب الهواء المقنع: أبو علي شاهين خمسة عشر عامًا في الاعتقال الصهيوني (1986)، كما نُشرت أعماله الشعرية الكاملة في ثلاثة مجلدات (1999).

شارك في مهرجانات شعرية عربية مثل مهرجان الشقيف الشعري الأول في بيروت عام 1981، والثاني عام 1983، ومهرجان جرش في الأردن عام 1983، والمربد في العراق، وقرطاج في تونس عام 1986. نال عددًا من الجوائز التقديرية منها: جائزة عرار الأدبية من رابطة الكتاب الأردنيين عام 1984، وجائزة ابن خفاجة الأندلسي من المعهد الثقافي العربي الإسباني في مدريد عام 1984، وجائزة البابطين للشعراء العرب المعاصرين (1998). كُتب عن شعره عدد من الدراسات منها دراسة صدرت في كتاب بعنوان: محمد القيسي الشاعر والنص تأليف إبراهيم خليل (1998)، والمغني الجوال – دراسات في تجربة محمد القيسي الشعرية، (تحرير وتقديم) محمد العامري (2001)، وترُجم ديوانه منازل في الأفق إلى الإسبانية.

أصيب بجلطة دماغية، وكان في غيبوبة لمدة عشرة أيام. توفي في عمَّان في الأول من آب/ أغسطس عام 2003.