مؤيد عبد الصمد “الشيص”
ولد مؤيد عبد الرحيم أسعد عبد الصمد والملقب بـ”الشيص”، في بلدة عنبتا قضاء طولكرم في التاسع عشر من يناير/ كانون الثاني عام 1962، وهو متزوج وله أربعة أبناء. درس المراحل الأساسية في مدرسة بلدته، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة بلدته عام 1980، والتحق لدراسة الطب في بنغلادش، ثم التحق بجامعة النجاح لدراسة اللغة الإنجليزية، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة وآدابها من جامعة القدس المفتوحة عام 2020. تفرغ في جهاز الأمن الوطني الفلسطيني عام 2012، وتقاعد برتبة لواء، ويدير منتجع عنبتا السياحي التابع لبلدية عنبتا.تبنى الشيص الفكر الماركسي، وانضم للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1980، وتلقى تدريبا عسكريا في سوريا ولبنان عام 1981، ثم عاد إلى الأرض المحتلة ليلتحق بالجهاز العسكري آنذاك بقيادة الشهيد حسني شحرور وبلال نجار، وانضم مرة أخرى للجهاز العسكري بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال عام 1984 تحت قيادة الشهيد إبراهيم الراعي، كما نشط في العمل الطلابي أثناء دراسته في جامعة النجاح الوطنية، وأسس لجنة للعمل التطوي في عنبتا عام 1985 وكانت غطاء له على نشاطه الفكري، ونفذ عام 1987 عملية ضد الاحتلال في مدينة جنين برفقة أحمد حنني، كما نشط خلال اعتقاله في سجون الاحتلال وكان أحد قادة إضراب عام 1992 في السجون.تدرج في المراتب التنظيميمة في الجبهة، وقد تم اختياره عضوا في اللجنة المركزية في المؤتمر الوطني الخامس للجبهة المنعقد عام 1993، وهو أسير في سجون الاحتلال، وشغل منصب مسؤول أول “سكرتير” التنظيم لمدة 16 عاماً، كما مثّل الجبهة الشعبية في اللجان الوطنية والنضالية لمدة تزيد عن 15 عاماً، حتى عام 2011 حيث اقتصر ارتباطه بالجبهة الشعبية فكرياً دون التنظيمي. كما نشط في العمل الاجتماعي والوطني العام؛ فهو عضو وأمين الصندوق في جمعية دار الكوثر لرعاية المسنين، وعضو في لجنة متابعة مدارس عنبتا ومساندتها، وعضو في اللجنة الاستشارية والرقابة في بلدية عنبتا (لجنة المساءلة).ألف خلال اعتقاله كتاب “رسائل من وراء الشبك” عام 2000، وهو عبارة عن خواطر أدبية ورسائل عامة بأسلوب أدبي، كما أنجز دراستان حول الأسرى.يرى الشيص أن اتفاق أوسلو الذي أعقب الانتفاضة الأولى كان أسوأ استثمار لأجمل محطة نضال في تاريخ الشعب الفلسطيني، معتبرا أنه دمر قضيتنا وأرضنا وهو عار قد يكنسه الطوفان. ويصف الانقسام الفلسطيني أنه أضرّ بقضيتينا وشتت جهود شعبنا، وأعطى المبرر للمتآمرين علينا والمطبعين أن يتخذوه مبرراً وشماعة، إلا أنه كان قدراً حتمياً لأن ساحتنا يتصارع فيها نهجان متناقضان أحدهما “أوسلوي” استسلامي، والآخر جهادي كفاحي مقاوم.يرى أن المقاومة بكل الوسائل وفي مقدمتها المقاومة المسلحة هي الطريق الوحيد الذي يقود إلى تحقيق أهداف شعبنا، فكل محطات نضالها كانت تؤكد هذا الخيار، وطوفان الأقصى اليوم يعززه أكثر، ولا تحرير ولا عودة ولا فلسطين بدون مقاومة قوية. ويعتبر أن منظمة التحرير الفلسطينية لم تعد الإطار الجامع للشعب الفلسطيني، ولا تمثله لأسباب سياسية وبرامجية وتنظيمية وديمقراطية وغيره، مع ضرورة وجود جامع فلسطيني جدید يضم كل أطياف الشعب الفلسطيني تحت خيار المقاومة وبرنامجها النضالي، ويضم الفصائل المختلفة لكي يتسنى للشعب الفلسطيني استثمار سياسي يليق بنصر طوفان الأقصى.يؤكد أن القضية الفلسطينية كلما تآمر عليها المتآمرون لإنهائها ازدادت وهجاً وحضوراً، وفي كل جيل هناك تقدم في الوسائل والعطاء وتراجع استراتيجي للعدو، وقد كشفت “طوفان الأقصى” ذلك ووضعتنا أمام حقيقة إمكانية إزاحة هذا العدو وهزيمته وتقويضه. ويرى أن القضية الفلسطينية هي قضية شعبه وقومه وأمته، وهي قضية شعوب العالم، لأن الصراع مع الإمبريالية والرأسمال العالمي اليهودي الذي يستعبد الشعوب في كل مكان ورأس حربته الكيان الصهيوني، فعدالة القضية ومصيرها مرتبط بهذا الصراع الأعظم وفي النهاية النصر حتمي للحق ولشعبنا.عانى الشيص من الاحتلال؛ اعتقله أول مرة عام 1978 لمدة أسبوع تعرض خلالها للتعذيب، وترك الدراسة في بنغلادش والتحق بالثورة في لبنان، واعتقله الاحتلال عام 1982 خلال دراسته في جامعة النجاح وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف، ثم اعتقله للمرة الثالثة عام 1987 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وتم تحريره في صفقة وفاء الأحرار عام 2011. ولا يزال ممنوعاً من السفر خارج البلاد، وممنوعاً حسب شروط الإفراج من ممارسة أي نشاط قد يعتبر فيه مس بالأمن أو التحريض.