عامرالقواسمي
ولد عامر أحمد محمود القواسمي في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة في الثاني عشر من شهر حزيران/ يونيو عام 1966، وهو متزوج وله ولدان وثلاث بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرستي الفاروق وابن رشد، وحصل على الثانوية العامة في سجون الاحتلال، وقد حصل بعد خروجه من الأسر على رتبة لواء في الأمن الوطني.
انتمى القواسمي إلى الجبهة الشعبية في شبابه المبكر، وانضم إلى خلية للمقاومة، ضمت عددا من شباب القدس، ونفَّذت عملية ضد المستوطنين في البلدة القديمة في القدس، أدت لمقتل مستوطن، ونشط داخل سجون الاحتلال، وتولى عددا من المهام التنظيمية، كما أنَّه اتجه نحو تطوير قدراته الفنية والابداعية وعمل اللوحات الفنية التي تحكي معاناة الشعب الفلسطيني وطموحاته السياسية، ونشط بعد خروجه من الأسر اجتماعيا، وأسس مع مجموعة من عائلة القواسمي ملتقى عائلة القواسمي، وانخرط في مجال الإصلاح، وحل المشاكل والقضايا في محيطه الاجتماعي، وتقديم المساعدات للعائلات المستورة في محافظة الخليل من خلال عمله في جهاز الأمن الوطني، ونشط أيضا ضمن فريق رياضي لاستكشاف برية الضفة الغربية المحتلة وتحديدا الكهوف فيها، ويشارك في الأعمال التطوعية في محافظة الخليل.
يرى القواسمي أن اتفاق أوسلو ولد ميِّتا لأنه لم يحقق أي من الثوابت الفلسطينية، أمَّا الانقسام فهو نكبة ثالثة للشعب الفلسطيني ويتحمل طرفا الانقسام المسؤولية عنه، وبما أنَّ السلطة والتنظيمات والأحزاب والمؤسسات تعيش تحت الاحتلال، يبقى العدو هو الاحتلال ولا يجوز لأي كان أن يحرف البوصلة، ولا يجوز أن ينتقل الخلاف السياسي الداخلي إلى مرحلة الصراع، فالدم الفلسطيني خط أحمر. ويؤمن أنَّه لكي تتحرر فلسطين يجب أن تتوحد التنظيمات والأحزاب على حد سواء، مع وجود حاضنة عربية وإسلامية، بالإضافة للتشبيك مع أنصار القضية الفلسطينية إقليميا ودوليا، والتحرير، برأيه، حتمية تاريخية وهو وعد من الله.
يؤكد القواسمي أن حق العودة حق مقدس، ويجب عودة الفلسطينيين كلٌ إلى بيته وبيت آبائه وأجداده، ويعتبر أن الاحتلال يعمل على الاستيلاء على ما تبقى من فلسطين في الضفة والقدس، ويريد أن يشكل الفلسطينيون أقلية قومية كما هو حالهم في الداخل المحتل، لكن هذا لم ولن يمر، وستعود فلسطين إلى أهلها. ويعتقد أن ما جرى في الوطن العربي في السنوات القليلة الماضية هو مؤامرة غربية بامتياز على الفلسطينيين والعرب والمسلمين بقيادة الولايات المتحدة، ولا ديمقراطية بالحالة العربية والفلسطينية، والأجهزة الأمنية هي من تقود دفة الحكم في الضفة وغزة كما النظام العربي الرسمي.
عانى القواسمي من الاحتلال؛ إذ اعتقلته قواته في الحادي والعشرين من كانون الثاني يناير عام 1988، وتعرض لتحقيق قاس في مركز تحقيق المسكوبية لمدة أربعة أشهر، وبقي في الأَسر حتى أطلق سراحه في صفقة وفاء الأحرار في الثامن عشر من تشرين أول/ أكتوبر عام 2011، ومنع الاحتلال والدته من زيارته لست سنوات، وهدم بيته، ويمنعه من السفر أو الدخول إلى القدس والداخل المحتل.